شركة "تيليمن" تنظم مؤتمرا صحفيا و توضح سبب خروج شبكة (الانترنت)

كريتر سكاي/خاص

نظمت الشركة اليمنية للاتصالات الدولية تيليمن بصنعاء امس الخميس مؤتمراً صحفياً وأوضحت فيه سبب انقطاع الانترنت.

وتحدثت الشركة في المؤتمر حول انقطاع الكابل البحري "فالكون" وما سببه من خروج لشبكة الانترنت في اليمن بنسبة 80 بالمائة.

و أكد الرئيس التنفيذي للشركة الدكتور علي ناجي نصاري، أن شركة تيليمن والمؤسسة العامة للاتصالات عملتا على توفير سعات إسعافية لتقديم خدمات الانترنت في اليمن فضلا عن بذل الجهود الحثيثة لإعادة الانترنت إلى وضعه الطبيعي.

وقال "هناك سوء فهم لدى المجتمع بشأن خروج السعات الدولية للإنترنت في اليمن، ما يستوجب التوضيح بهذا الشأن ".. مبينا أن اليمن يمتلك سبعة منافذ دولية للإنترنت ستة منها متوقفة بسبب الصراع ولم يتبق سوى الكابل البحري "فالكون" لتقديم خدمات الانترنت والذي تسبب انقطاعه في خروج 80 بالمائة من الانترنت في اليمن.

ولفت نصاري إلى أن خدمة الانترنت، أصبحت أساسية في اليمن ..وأضاف" يجب أن ندرك ما يمر به اليمن من ظروف استثنائية جراء الحرب والحصار، ما يحتم علينا تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لإيجاد حلول للإشكاليات التي تواجه الانترنت في اليمن".

واستغرب من الإشاعات التي تتردد بتقاعس شركة تيليمن عن سداد ما عليها من إلتزامات للشركة المالكة للكابل فالكون.. وقال " إن هذه الإشاعات غير صحيحة وتجافي الحقيقة".

وأشار إلى أن شركة تيليمن تتعامل مع 40 مشغلاً دولياً ولا يوجد أي إشكاليات في هذا الجانب .. 

كما أكد أن الشركة تحافظ باستمرار على موثوقيتها وعلاقاتها واستطاعت أن تسيًر أعمالها بكل يسر وسهولة.

مؤكدا الرئيس التنفيذي لشركة تيليمن الحرص على تعزيز مصداقية الشركة بكل شفافية ومهنية .. 

واستعرض الوضع الحالي للكابل البحري "فالكون"، حيث تم تحديد مكان القطع في خليج السويس ويتم أخذ ترخيص من السلطات في السويس لبدء اصلاحه.

وقال" ليس سهلاً الحصول على ترخيص للسفينة التي ستعمل على اصلاح الكابل، لأن المكان في مخرج الممر الدولي لقناة السويس المزدحم بالسفن وتحتاج السفينة للتوقف فوق مكان الحادث لإصلاح الكابل البحري".

و قدًم الرئيس التنفيذي الفني لشركة تيليمن المهندس عبد الرحمن المطري، عرضا توضيحياً حول انقطاع الكابل البحري فالكون وما سببه من خروج للإنترنت بنسبة 80 بالمائة في اليمن.

وأضاف بالقول: " إن اليمن يعتمد على مسار واحد فقط وهو الكابل البحري فالكون الذي انقطع حاليا، في حين ستة مسارات دولية أخرى للإنترنت متوقفة جراء الأوضاع الراهنة ".. 

موضحا أن الشركة والمؤسسة العامة للاتصالات حافظتا على خدمات الانترنت بالتعاون مع شركاءها المحليين من مشغلي الهاتف المحمول خلال السنوات الخمس، ولم تحدث أي إشكاليات.

وتابع: " إن قطع الكابل (فالكون) الخميس الماضي، أثر بصورة كبيرة على خدمات الانترنت ليس في اليمن فحسب وإنما في السودان والسعودية والكويت، لكن التأثير الأكبر كان على اليمن، لكونه الكابل الوحيد الذي يتم عبره تقديم خدمات الانترنت في اليمن".

وبين إلى أن السعودية تمتلك 16 كابلاً بحرياً لتقديم خدمات الانترنت، في حين تقدًم خدمات الإنترنت للسودان عبر أربعة كوابل بحرية والكويت لديها مسارات متعددة، ما جعل التأثير في تقديم خدمات الإنترنت لتلك الدول بسيطاً.

وفي ختام المؤتمر دعا مدير مؤسسة الاتصالات وسائل الاعلام إلى تحري الدقة والمصداقية في نقل الأخبار وأخذها من مصادرها.