اطلعت اللجنة على بيان معالي الأمين العام أ. أحمد أبو الغيط في الذكرى الماسية لتأسيس الجامعة وهي إذ تشيد بما احتواه وخاصة دعوته للوقف الشامل للحروب العربية الثلاث في اليمن وسوريا وليبيا التي تنعدم فيها أي مصلحة عربية قُطرية أو قومية ، كما يتضح من فجائع هذه الحروب العبثية وما ألحقته من تدمير وتجويع وتشريد وتفكيك للدولة الوطنية في الدول الثلاث ،وتدمير ما أنجز فيها على مدى عدة عقود، وشُرّع لأول مرة بأن تصبح قوى معادية لمصالح الأمة العربية وقضيتها المركزية "فلسطين "، طرفاً مباشراً في هذه الحروب واستحواذها على قراري الحرب والسلم .
وبهذا الصدد تعبر اللجنة عن تثمينها لبيان الأمين العام الذي عبّر عما يجيش في ضمير كل عربي ،سواء في تشديده على أهمية الأمن القومي العربي الذي لايتجزأ ،والذي لن تقوم له قائمة إلا في ظل علاقات عربية صحية ،ومناخات سلمية ونبذ اللجوء إلى استخدام القوة بين الأشقاء لحل الخلافات البينية العربية والاستعانة بالأجنبي .
إن اللجنة تؤيد مطالبة الأمين العام بإسكات المدافع التي توجهُ إلى صدور وبيوت ومزارع ومصانع ومدارس ومساجد وكنائس وجامعات أشقاء ،وليس نحو الأعداء المتربصين بنا .
لقد أُهدرت موارد ثمينة كان الأجدر بها أن تُوجه إلى التنمية والقضاءِ على الأمية والفقر والتخلف الذي يعشعشِ في كل الدول العربية وعلى رأسها تلك المنخرطة في صراعات لاطائل منها. إن القوى الخارجية عندما تساعد هذا الطرف العربي أو ذاك في حربه ضد جاره وشقيقه ،فهي تخدم مصالحها في المقام الأول وتوظف سلاحنا وعقولنا ومواردنا لخدمة أهدافها الخبيثة والشريرة.لقد عانى اليمنيون والسوريون والليبيون طوال سنوات الصراع التي يبدو أن نهايتها ليست قريبة . وفي هذا الجو المسموم لن تقوم للأمن العربي قائمة ،وستزداد جامعة الدول العربية ضعفا والعمل العربي المشترك تشرذما.
ولكي يُفَعِّل الأمين العام مبادرته يحدو باللجنة الأمل أن تقوم الجامعة بما يلي:
1- أن تضع الأمانة العامة على جدول أعمال القمة العربية القادمة في الجزائر بنداً لإنهاء هذه الحروب، وكذلك دعوة الحكومه السورية الى إشغال مقعدها في الجامعة العربية وبكافة مؤسساتها.وأن ينبثق عن القمه لجنة رئاسية بالاضافة الى الامين العام ،للعمل على وقف الحرب في الاقطار الثلاث ،والزام الأطراف المتنازعه الجلوس على مائدة الحوار والتوافق.
2- أن تدعو الجامعة وقبل انعقاد القمه العربية القادمة إلى حوارات في مقر الجامعة تضم ممثلي كل الدول الثلاث الرسميين وغير الرسميين وبحضور شخصيات عربية فكرية وسياسية وازنة غير منحازة، ليناقشوا بحرية وشفافية ومن منطلق المصلحتين الوطنية والعربية، مشكلاتهم وخلافاتهم وسبل إيجاد حلولٍ لها بعيدا عن أي مؤثرات خارجية. بحيث تكون خلاصة تلك الحورات دليلاً يعين القمهة على تحديد الاتجاهات التي ستقود الى تحقيق المصالحات الشاملة في الاقطار الثلاثة .وبذلك تستعيد الجامعة دورها وثقة الجماهير العربية بها ،وتؤسس اللبنة الأولى للأمن القومي العربي .
والله ومصلحة الامه العربيه من وراء القصد
الموقعون :
1) الإمام الصادق المهدي- رئيس المنتدى العالمي للوسطية، رئيس وزراء السودان السابق- السودان.
2) الدكتور عبد السلام المجالي - رئيس جمعية الشؤون الدولية، رئيس وزراء الأردن السابق- الأردن.
3) المهندس سمير حباشنة- رئيس الجمعية الأردنية للعوم والثقافة، وزير الداخلية الأسبق- الأردن/منسق المجموعة .
4) السيد عباس زكي- عضو اللجنة المركزية لحركة فتح – فلسطين.
5) المهندس فلح حسن النقيب – وزير الداخلية الأسبق – العراق .
6) السيد رفيق عبد السلام بوشلاكة وزير خارجية تونس الأسبق ورئيس الدراسات الأستراتيجية و الدبلوماسية.
7) السيد نبيل ابن عبد الله / وزير سابق / المغرب .
8) الدكتور عدنان السيد حسين- رئيس الجامعة اللبنانية سابقاً - وزير سابق – لبنان.
9) المهندس مروان الفاعوري- الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية- الأردن.
10) الدكتور أكرم عبد اللطيف - عضو المجلس الوطني – فلسطين .
11) الشيخ قصي اللويس – رئيس مجلس القبائل السورية .
12) الدكتور عبد الحسين شعبان - كاتب ومفكر – العراق .
13) الدكتورعاطف مغاوري / كاتب ومفكر – مصر .
14) د.محي الدين المصري..مفكر وكاتب مندوب الاردن الدائم/مساعد مدير عام المنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم سابقاً.
15) السيد محمد عبد السلام العباني – رئيس المؤتمر الوطني الجامع الليبي .
16) السيد سيف المسكري - مندوب عُمان في مجلس التعاون الخليجي بالرياض سابقاً- عُمان.
17) الأستاذ صالح قوجيل / عضو المجلس الوطني – الجزائر .
18) الدكتور محمد طلابي- كاتب ومفكر – المغرب.
19) الدكتور حلمي الحديدي رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية.
20) السيد حسين فضلي - اليمن - سفير سابق .
21) السيد محمد عمر بحاح - اليمن - سفير سابق.
22) السيد علي محسن حميد - اليمن- سفير سابق .
23) السيد محمد شفيق صرصار - رئيس الهيئة المستقلة للانتخابات سابقا- تونس .