ماريا(قصة قصيرة)

كريتر سكاي /خاص

كنت احب ماريا وكانت لاتهتم بمشاعري مع اني اتلطف إليها وأرسل لها سلة الخضار كل سبت ومع ذلك كانت تزدريني تقول في نفسها كيف سارتبط برجل اسكافي اه ليتها تعلم اني املك قلبا نقيا فلم اتشاجر في حياتي مع أي أحد ولم أنم حاقدا على أي أحد اقضي سحابة يومي في تلميع أحذية الزبائن وحتى طريقة تعرفي عليها كانت مضحكة فقد مدت قدمها  وطلبت مني تلميع حذاءها فاحببتها لأنها أول امرأة اطمأنت لي وتركت لي قدمها العارية .كانت ماريا تمر بمحاذاتي عند ذهابها إلى السوق تمر ساكتة مع علمها انني احبها لكنني استطيع أن أقول إنها ترخي من ذؤابتها وتتصنع المشي كلما رأتني احدق في عينيها البنييتين لتجعلني أفكر فيها طوال الليل لكنها لاتعلم البتة بهذه المشاعر ولم تكلف نفسها أن ترسل لي خطابا أو تلقي علي التحية حدث مرة واحدة فقط أن رأتني ساهما لا انظر إليها فحيتني وأعتقد أن المرأة الجميلة إذا تجاهلتها يحز في نفسها ذلك فهي تريد أن تكون محط أنظار الجميع. في تلك المرة تسنى لي أن ارى ملامح ماريا عن كثب لم تكن جميلة بالقدر الكافي كانت حسناء تملك عينين جميلتين وشفتين مدممتين وانفا رومانيا وارنبة جميلة ولها اسنان بيضاء ولكن الشيء المدهش أن هذا الخليط من الجمال يولد لدى المرء احساسا بالحب شيء كامن فيها يجعلك تحبها لكنها للأسف لم تكن تبادلني مشاعر الحب كانت ربما تظن ان ذلك الامر غير لائق أو أنها تخفي قصة ما في حياتها. لقد أمضيت حياتي في حب ماريا اصحو في في الصباح على ذكراها اسرع الخطى لكي اراها وهي تجلب الخبز نسيت أن أقول إنها تسكن بمفردها وكان لها ابن مات أثناء الحرب وفي يوم السبت من كل اسبوع تهمس الي بتحية مقتضبة لاناولها سلة الخضار ولم تكن تشكرني على صنيعي هذا بل كانت تأخذ سلة الخضار وتمضي إلى منزلها. وذات يوم ماتت ماريا رأيت النعش يخرج من بيتها ليحمل على العربة فانطلقت خلفها كان الوجوم يسيطر علي وكان ثمة خوف ما وثمة قلق وعندما سئلت الشرطة عمن يقرب لهذه المرأة تقدمت إلى الضابط بافادتي ولكني لم أجرؤ على القول إنني احبها لقد أخفيت هذا الحب حتى بعد مماتها اجلس الان على الرصيف استقبل العديد من الزبائن لتلميع أحذيتهم وانسى نفسي