كبش العيد(قصة قصيرة)

كريتر سكاي/صالح بحرق :

هلت العيد وبدأ يلتمس كبش العيد لاولاده وقد أخبر أن الجمعيات العمانية أوقفت توزيع الاضاحي هذا العام عن بلدته وكان من الشرائح المستفيدة من الدعم العماني كانت معاناة كبيرة بالنسبة لرب أسرة قوامها ثمانية أفراد من أين له أن يوفر لهم لحم العيد؟ فاتجه إلى سوق المواشي ليعاين الكباش كانت الاسعار بالعملة السعودية وليست باليمنية الرأس الغنم بالف ريال سعودي وراتب الموظف ستون ألف يمني فكر وقال في نفسه يعني الكبش وهو كبش اغلى من راتبي وبدلا من أن يشتري كبشا وهو لايستطيع اصلا أن يشتري أخذ يتفرج على الكباش والتيوس هذا كبش أبو فروة بيضاء ناعمة بالف ريال سعودي وذاك تيس وصل سعره إلى ألفي ريال سعودي المهم من خلال رؤيته للكباش والتيوس السمان شبع من اللحم احس أنه أكل لحما وفيرا وشبع.. وواتته فكره ان يجلب كل يوم أحد من أبنائه ليتفرج على مباراة الكباش ويشبع من سمنها وفرائها الناعم فهذا كبش املح في عينيه سواد وفي رجليه سواد وصل سعره قرابة الألف السعودي وذاك الصغير بخمسمائة ريال سعودي وهكذا.. وكان أثناء هذه المشاهدة يحس أنه يأكل لحوما عديدة ليرجع إلى بيته شبعان . بيد أنه في الليل   وأطفاله نيام وزوجته في شخيرها المعتاد يحلم بالكباش السمينة ذات الفراء الناعم ويخيل إليه أن منزله يمتلي بالكباش وصياحها يملأ حوش منزله فينهض من فراشه يتفقد الحوش فيلفاه خاليا تسكنه الجرذان فيعود إلى فراشه لينام ولكنه لا يستطيع أن ينام.