قبة العماد وهوية الابتزاز المفضوح

كريتر سكاي/خاص:

من المعروف ان الإعلام يقوم بدور أساسي في مكافحة الفساد والتصدي له ولكن في المقابل فالإعلام كأي جهة قد ينخره الفساد وذلك يعود إلى القائمين على وسائله المختلفة ،فهناك وسائل إعلامية فاسدة يقف ورائها أشخاص يحاولون التكسب من وراء إثارة بعض القضايا لتحقيق مصالح خاصة،
فبدلاً من تصدي الإعلام لمحاربة الفساد نجدنا أمام إعلام فاسد تتسخر أقلامه وميكرفوناته المأجورة لخدمة القائمين عليها مستغلين وظيفتهم كأعلاميين وقدرتهم التأثيرية على أفراد المجتمع في تصفية حساباتهم الشخصية فيصبح أعداؤهم فاسدون يطاردونهم ويتهمونهم بالفساد مع السكوت على أخطاء الاخرين.
فهم يقومون بحملات تستهدف أشخاصاً بعينهم فيما يعرف بظاهرة اغتيال الشخصيات من خلال تصيّد كل ما يخص تلك الشخصيات، والإكثار من الحديث عنها وإظهار أخطاءها والمطالبة بالإطاحة بها وغالبا ما يكون هدف من اشعل الحملة هو الضغط لاستعادة الامتيازات التي أوقفت عنهم والتي بمجرد استعادتها يوقفون حملتهم ،هذا كله بالطبع يشكل نوع من أنواع الابتزاز الاعلامي من قبل الإعلاميين أو المالكيين لوسائل الإعلام بمعنى (إما أن تدفع أو تثار قضايا الفساد تحت شعار محاربة الفساد) .


مدرسة العماد للابتزاز الاعلامي
وللاعلام الفاسد والمبتز نماذج ورموز في كل الدول وفي بلادنا يبرز نموذج محمد العماد الذي بات يملك مؤسسة اعلامية متكاملة (قناة الهوية)من خلال ابتزاز الشركات وممارسة الابتزاز المقرون بالبلطجة  و التشهير والتشويه المتعمد من خلال وعبر نافذه برنامجه المشبوه "قبة البرلمان" الذي نصب نفسه فيه قاضياً لابتزاز خصومه مستفيدا من حصانات معروفه وبدوافع مناطقيه وسياسية،


كمران تجسيد حي لابتزاز العماد المفضوح
وفي تجسيد حي وحقيقي لهواية الابتزاز الاعلامي التي يمارسها العماد الحملة المشبوهة والكاذبة التي يشنها منذ عام 2018 على شركة كمران للصناعة والاستثمار وبالذات على رئيسها الاخ احمد الصادق الذي يتعرض لحملة من الشائعات المضللة وترويج الاكاذيب بهدف التظليل على عامة الناس بأن شركة كمران للصناعة والإستثمار اصحبت على شفا الانهيار والإفلاس منذ ان تولى قيادة الشركة، و المتابع المحايد لهذه الحملة والعارف لبواطن امورها سيجد انها ترتكز على دوافع دنيئة وتحمل في طياتها ابعاد خطيرة تثير الكثير من الشكوك حول طبيعة اهداف هذه الحملة بشكل خاص وحول نشاط واهداف شبكة الهوية وصاحبها بشكل عام ،ويتضح ذلك من خلال:
المال والمال فقط

يمكن لمن يطلع على الوثائق التي توضح وتكشف حجم المبالغ المالية الكبيرة التي كان يستلمها محمد العماد من شركة كمران بالذات قبل عام 2018 ان يكتشف ان المال والمال فقط هو الدافع الكبير للحملة الكاذبة التي يشنها العماد وهويته المبتزه على شركة كمران وقيادتها الحالية ،فبداية هذه الحملة في عام 2018 اقترن مع قطع المبالغ المالية التي كان يحصل عليها العماد من شركة كمران بانتظام خلال الفترات السابقة وبالذات خلال العامين 2016 و2017 والتي تزيد عن خمسين مليون ريال وهو ما تكشفه الوثائق المالية وهي كثيرة وقد ارفقنا عينات منها بهذا التقرير والتي تبين حجم المبالغ التي كان يحصل عليها العماد من رئيس الشركة السابق عبد الحافظ السمة الذي اقيل عام 2018 وانقطعت مع تعيين الاخ احمد الصادق الذي قطع جميع المخصصات المالية الضخمة التي كان يستلمها ابن العماد الذي رفع شعار (إما أن تدفع أو تثار وتلفق ضدك قضايا فساد) .
ونشير هنا الى ان الشركة رفعت دعوى على شبكة الهوية وصاحبها لدى محكمة الصحافة غير ان حملة العماد استمرت بل وزادت حدتها على الشركة وقيادتها فمن الواضح ان العماد يرمي الى مزيد من الابتزاز من اجل دفع الشركة الى التنازل عن هذه الدعوى.


حقد وعداء شخصي
يجد من يتمعن في مضمون خطاب حملة ابتزاز العماد لشركة كمران انها ترتكز على عداء وحقد شخصي من قبل العماد تجاه رئيس الشركة احمد الصادق والسبب واضح كما اسلفنا ،فمع تولية قيادة الشركة بداء الصادق بعملية تصحيحية واصلاحية ضد الفساد المالي والإداري في الشركة وعمل على تجفيف منابع الفساد وقص اجنحة الفاسدين ومن ابزهم العماد الذي اتخذ الصادق عدوا شخصيا لا نه سببا في قطع جميع المخصصات المالية الضخمة التي كان يستلمها من شركة كمران بصورة شهرية خصصتها له الأدارات السابقة،
وما يؤكد ذلك ان العماد عمد الى تصوير الازمة التي تعاني منها الشركة وكأنها ناتجة عن قرارات وسياسة الصادق متعمدا تجاهل الاسباب الحقيقية لهذه لازمة وفي مقدمتها ممارسات التحايل والنهب والقرصنة التي يمارسها حتى الان صاحب البلاد الرئيس السابق عبدالحافظ السمة الموجود حاليا في السعودية والذي نعرف ماذا يعني تواجده هناك ،فهو يقوم ومايزال باحتجاز المواد الخام في عدن ولتشغيل مصنع كمران ومنعها من الوصول الى الحديدة  وهو ما اوقف عجلة الانتاج واوقف المصنع ،بالاضافة الى استحواذه ونهبه لايرادات واموال الشركة في المناطق الخاضعة لما يسمى بالشرعية باكثر من اثنين مليار ريال، كل ذلك ادى الى توقف العمل في المصنع وانقطاع المرتبات وقطع ارزاق ما يزيد عن الفين موظف وعامل في الشركة وتجويع اسرهم، كل ذلك لايهم العماد ولايعتبره سبب الازمة الحالية للشركة بل وجه تركيزه شخصيا على الصادق الذي وجد نفسه في مواجهة ممارسات حاقدة من الرئيس السابق وعداء شخصي من مبتز لايهمه سوى الحصول على المال فقط ولم يكلف نفسه من خلال قناته واذاعته او موقعه الالكتروني البحث او حتى الاشارة الى مشاكل الشركة واسبابها بشكل حقيقي اوما يعانية موظفو وعمال الشركة الذي انقطع دخلهم ودخل اسرهم ،


تناغم مع خطاب السلف الفاسد والعدوان
ومما سبق يمكن ان نلحظ بوضوح ان خطاب وطرح واسلوب العماد في هجمته على رئيس الشركة وتجاهله للاسباب الحقيقة للمشكلة يتناغم ويلتقي من جهة مع خطاب وطرح واهداف الرئيس السابق عبد الحافظ السمة الذي نحتفظ بوثائق تفضح فساده المالي الكبير والذي دائما ما يشترط لاطلاق المواد الخام التابعة للشركة وايرادتها يشترط الاطاحة بالرئيس الحالي احمد الصادق الذي مثل شخصه التقاء مصالح بين العماد وصاحب البلاد عبد الحافظ السمة والذي يبدو انه ما يزال يضخ المال لحساب العماد ، ويلتقي من جهة اخرى مع التوجه العام  للمرتزقة في الخارج وتحالف العدوان الذي يمعن في حصار المناطق الغير خاضعة له وحرمانها من اي نشاط يعود بايرادات من شانها ان تخفف ولو بشكل بسيط من وطأة الحصار الذي تفرضه علينا وذلك من خلال لفت الانظارعن الاسباب الحقيقة لازمة شركة كمران الكامنة في ممارسات احد مرتزقة العدوان واحتجازة للمواد الخام في عدن وحصرها بدلا عن ذلك في شخص وتوجهات قيادة الشركة الحالية المعينة من قبل القيادة السياسية في صنعاء.


دور ابو العريف الغبي
يعطي العماد لنفسه دور ليس من حقه وليس من شأنه فشركة كمران مؤسسة وشركة تجارية مساهمة لها مجلس ادارة من المساهمين وهم مطلعين ومتفهمين لوضع الشركة واسباب ازمتها وايضا مطلعين ومراقبين للخطوات والاجراءات التي  يتخذها رئيس مجلس الادارة فلن يكون العماد ادرى واحرص منهم،
من جانب اخر ان العماد وفي الوقت الذي يسهب فيه في  انتقاد الصادق وتوجيه الاتهامات له انما يريد ان يوجه رساله لصانع القرار الذي عين الصادق ونعرف من هو صاحب القرار هذا ونعرف انه ايضا يعي ويتابع ويدرك  خطوات وقررات الصادق ويعي تماما خلفيات ومنطلقات هذه الاجراءات وهو ايضا وبلا شك يعي ويدرك دوافع العماد الشخصية ومصالحة من خلال هذه الهجمة على شركة كمران وقيادتها.

وفي الاخير ما يمارسه العماد بحق شركة كمران وقيادتها ليس بالامر الجديد او الغريب  على الكثر من الشركات ورجال الاعمال والشخصيات العامة والاعلاميين ورجال السياسة فقد سبق ان وجه مجلس النواب بإحالة موضوع شبكة “الهوية” الإعلامية إلى نيابة الصحافة والمطبوعات لاتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية، تمهيدا لإغلاقها بعد أن انتقدت عددا من نواب البرلمان.
كما تحدث الكثير من الاعلاميين والسياسيين عن ممارسات العماد وهويته الابتزازية فهو دائما ما يخوض دون حياء معارك خاسرة مع الشرفاء الذين يعرفون من أين لمحمد العماد كل هذا المال ومن اين اتى بكل هذه الثروة ويعرفون انه دأب على تلقي الاموال من كل طرف ومن كل جانب واشاروا الى انه تلقى ومايزال اموال من جلال عبد ربه هادي و الى ما أستلمه من علي محسن و صالح عفاش من مبالغ مالية والى عقود الابتزاز مع عدد من الشركات العامة والخاصة وتحدوا العماد أن يكشف للرأي العام اليوم ذمته المالية