الحراك الجنوبي اليمني يقود تظاهرة رفضا للتطبيع الإماراتي مع الاحتلال (صور)

كريتر سكاي/خاص

خرج المئات من انصار الحراك الجنوبي اليمني إلى شوارع مدينة عدن جنوبي البلاد صباح اليوم الخميس، متجمهرين في شوارع المدينة للاحتجاج على التطبيع الاماراتي مع الاحتلال الاسرائيلي.

وتأتي الاحتجاجات تنديدا بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي، وسعي مايسمى “المجلس الانتقالي” اليمني لمباركة التطبيع.

وهاجم قادة “الحراك الجنوبي” خلال الأيام الماضية بمن فيهم "المجلس الأعلى للحراك الثوري الجنوبي، الحركة الشبابية، منظمة أبناء شهداء ومناضلي ثورة 14 أكتوبر المجيدة، ملتقى التصالح والتسامح الجنوبي، اتحاد شباب الجنوب، جبهة التحرير والتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"، موقف الانتقالي المؤيد للتطبيع الإماراتي، مؤكدين أن تلك المواقف لا تمثل أبناء المحافظات الجنوبية.

ورفع بعض المحتجين لافتات كتب عليها "التطبيع خيانة" في محاكاة للرفض العربي لموقف الامارات التطبيعي مع الاحتلال.

 

وجاء في بيان للحراك تلقى موقع "نورنيوز" نسخة منه:

لقد تابع الجنوب بجميع أبنائه الأحرار والشرفاء، بقلق بالغ ما يجري في محيطنا العربي من التطورات المريبة المرتبطة بموضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وانعكاسات ذلك على الساحة الجنوبية بوجه خاص، بعد إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة الأخير عن علاقاتها مع ذلك الكيان المحتل لأرض فلسطين العربية وعزمها على الدخول معه في اتفاقات للسلام والتطبيع.

وبهذا الصدد، فإننا نؤكد أن الجنوب ممثلاً بكل أبنائه قد كان دائماً قلعة للقضية العربية وثوارها الأحرار جميعاً، وسباقاً إلى نصرة القضية الفلسطينية بوصفها القضية الأولى والمركزية لشعوب أمتنا العربية والإسلامية جمعاء، وأنه لا يزال كذلك وسيبقى كذلك رغم كل الظروف والأوضاع الاستثنائية التي يعيشها وأحوال الحرب التي يعاني منها؛ إلا أنه يقف صفاً واحداً ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي ومن يسير في ركبه، ويعتبر ذلك خيانة للأمة كلها وطعناً للقضية الفلسطينية في ظهرها يدينه شعبنا الجنوبي كلية ويرفضه رفضاً مطلقاً؛ كما يرفض بأي حال من الأحوال أن يكون بيننا من يقبل بأن يكون شريكاً فيه.

 

إن المعاناة الهائلة التي يمر بها شعبنا راهناً ومنذ سنوات عديدة إنما هي جزء من الثمن الذي يدفعه والعقوبة التي تمارس عليه بسبب مواقفه الوطنية والقومية الثابتة والتاريخية في الدفاع عن قضية فلسطين وحقوق شعبها العربي في مقاومة الاحتلال والدفاع عن أرضه وتحريرها والعودة إليها وإقامة دولته الفلسطينية التامة السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني بحدوده التاريخية في العصر الحديث من الجليل إلى النقب ومن البحر الأبيض المتوسط إلى نهر الأردن. وبذلك فإن تلك المعاناة تمثل دليلاً واضحاً على أن جميع الويلات والنكبات التي يشهدها الجنوب والمنطقة العربية عموماً ما هي إلا جزء من مخططات المشروع الغربي الصهيوني الذي يستهدف إخضاعنا جميعاً لصالح الكيان الإسرائيلي العدو لأمتنا العربية والإسلامية بأقطارها كافة.

إن ما سبق أن كشفته يعض الصحف الصهيونية منذ عدة أسابيع بعنوان الصديق السري الجديد لإسرائيل في جنوب اليمن عن المشاورات التي تجريها مع أحد المكونات الجنوبية التابعة لدولة الإمارات، والتصريحات والردود المتخاذلة بشأنها التي صدرت عن بعض قياداته حينها، وتكرر صدور مثلها خلال الأيام الفائتة منذ إعلان الإمارات الفاضح الأخير، لا تمثل أحداً في الجنوب إلا أصحابها فقط، ولا تعبر إلا عنهم وحدهم؛ فهي لا تعني شعبنا الأصيل لا من قريب ولا من بعيد، ولا تعبر على الإطلاق عن القضية الجنوبية وحراكها الحر ومناضليها الشرفاء من أبناء الجنوب وفي طليعتهم المناضل الوطني والقومي الكبير، الزعيم حسن باعوم، المرجع الرئيس لكل أبناء الجنوب وأحراره والذين يجمعون بكل مكوناتهم على إدانة تلك التصريحات المخيبة وإدانة كل أشكال التقارب والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفض كل المحاولات المشبوهة لجر الجنوب إلى السير في ركابه.