معلمو ومعلمات تعيين2011م:معاناة كبيرة ورواتب حقيرة وعدم الانصاف من الجهات المعنية(تقرير خاص)

عدن(كريتر سكاي)خاص:

لا يجهل الجميع الدور الكبير الذي يقوم به المعلمون والمعلمات من أجل تعليم الأجيال وتهيئتهم بالشكل الصحيح وتربيتهم ليجمعوا بين التربية والتعليم في صورة واحدة.

في اليمن وتحديدا عدن كان التعليم في أوج بريقة ولم تضاهي المدارس في عدن أي مدارس على مستوى الوطن العربي بنوعية الدراسة وخلق الجو الملائم لها وللطلاب كافة.

مع دوران عجلة الزمن أخد التعليم منحدرا وتراجع مستواه وفقا لظروف البلد وعقليات من يحكمها ولم تعد به هيبته السابقة خاصة فيما يخص العملية التعليمية والطلاب والمدرسين على حدا سواء.

ومع كل هذه التغييرات ظل المعلمون صامدون يصارعون الوقت والواجب وعقليات الطلاب التي أصبحت محطمة وفارغة ولم يجدوا أي تقدير من الجهات الحكومية فيما يخص الزيادة في رواتبهم أو العلاوات التي تعد حق بسيط من حقوقهم.

فنجد هناك اهمال لعدم اعداد تسويات تخص رواتبهم ولا حتى إعادة النظر فيها مع زيادة الأسعار كل عام لتصل الى الحد الذي هي عليه اليوم , ورغم عدد الشكاوى التي رفعها العديد من المعلمين لمكاتب التربية تطالب بالعلاوات وزيادة الرواتب إلا انها لم تلقى أي اجابة أو تصعيدها للجهات العليا لتنصفهم.

المعلمون اليوم يعدون من الفئات المهضومة في حقوقهم والتي تصارع من أجل الحفاظ على وظيفتهم كصانعين للأجيال مع استمرار لمطالبه بحقهم الذي ما زال مصيره مجهول.

تم أخد اراء مجموعة من المعلمين والمعلمات في المدارس حول موضوع الرواتب والعلاوات الضائعة وما هي مطالبهم ومعاناتهم في ظل هذه الظروف الصعبة واعداد التقرير التالي...

 

تقرير: دنيا حسين فرحان

 

صلاح الدهبلي مدرس مادة الرياضات للصف الخامس الابتدائي :

 

تخرجت عام 2004م وتم تعييني في 2011م سنوات كنت أقيد فيها في وزارة الخدمة المدنية وأتمنى أن أحصل على وظيفة في قطاع التعليم كمدرس , عندما بدأت أباشر عملي في المدرسة لم اتقاعص في أي شيء حضرت الحصص وشرحت للطلاب وانهيت المقر ر في وانتظرت الراتب الذي تمنيته منذ سنوات لكن مع الأسف كان مبلغ بسيط وهناك خصم يحدث لرواتبنا لا نعلم لماذا عندما تكون لوحدك لا تهم أي شيء لكن عندما تكون مسؤول عن أسرة هنا تدرك أن راتبك لا يكفيك في شيء.

لم نسكت وكنا نذهب إلى التربية ووكلنا أشخاص منا بالنيابة عنا لمتابعة الموضوع لكن هناك تلاعب بنا من قبل وزارة التربية والتعليم ولم يستمعوا لمطالبنا

نناشد وزارة التربية بمتابعة قضايانا فهماك من تم الوصول اليها والمصادقة عليها بقي فقط وزارة المالية وتعميدها من رئاسة الوزراء الذي نطالبه بسرعة اتخاذ الاجراءات اللازمة لأننا حاليا متواجدين في ميدان التعليم ومن حقنا أن نحصل على رواتب محترمة تليق بقطاع التعليم يحصل البعض منا على حصص مضاعفة لذا عليهم أن ينصفونا

 

فيروز كوكني مدرسة لغة انجليزية للصف السابع الاعدادي :

 

قمت بعدة أعمال قبل أن اتوظف في وزارة التربية والتعليم عملت كمحاسبة في شركات ومحلات ولم أتوقف لكن عندما حاء قرار تعييني في 2011م كان الوضع متوتر والفوضى التي حصلت بسبب الثورات التي حدثت وتوقفنا إلى عام 2012 باشرت في المدرسة وعانينا كثير من التربية وما زالنا نعاني أولا من قلة الراتب مع العلم أن أغلب قطاع التربية هم من الموظفين عام 2011م نحن كمعلمون نقوم بواجبنا على أكمل وجه دون اي تذمر أو تمرد على المدير أو المديرة حتى إن قررنا عمل اضراب نوقفه إذا حسينا انه سيؤثر على الطلاب أو أن مشاكل ستحدث.

قطعت لنا عدة وعود من وزارة التربية لكن لم توفى بأي منها إلى الآن 42 الف ريال راتب (ما تأكلش عيش) مبلغ بسيط مقارنة بالمجهود الذي نبذله نحن نعرف أن درجة البكلاريوس درجتهم الوظيفية يحصلون بها على ما يقارب ال50 أو أكثر اذا هناك مبلغ ناقص إذا حسبناها منذ عام 2012 إلى الآن سنجد أن هناك أموال سرقت منا من المسؤول عن ذلك هذا يسمى نصب واحتيال , ناشدنا وطالبنا كثيرا الى أن وصل العديد منا لمرحلة اليأس وعندما نقرر عمل شيء للتحرك يقولون لا حياة لمن تنادي , هل نحن في غابة أم صحراء لا يوجد من نوجه له كلامنا أو يحس بمعاناتنا نحن إلى الآن نطالب بحقوقنا وقفا للقانون ونقوم بمظاهر سلمية للتعبير عن غضبنا كالإضراب لكن بسكوت الجهات المعنية في التربية قد يدفعونا إلى التصعيد نريد الانصاف فقط واتمنى أن يتم ذلك.

 

رابعه هزاع مدرسة لغة عربية صف تاسع الاعدادي :

 

كنت متطوعة في المدرسة وبعد أن تخرجت قيدت بالخدمة المدنية لغاية ما طلعت اسمائنا نزل بالفتوى المالية أن رواتبنا ستكون 48 الف لكن تصلنا ناقصة 40 الف فقط ولا نعلم لماذا , عملنا عدة مظاهرات واضرابات وزيدونا فقط 1300 ريال وبقية المبلغ لا نعلم أين يذهب.

لدي مشكلة شخصية اتعبتني إلى الآن في راتبي تزوجت إلى صنعاء وكنت هناك وعندما جئت إلى عدن رفعت مذكرة بنقلي مع راتبي إلى عدن لكن الحوثيون موقفون أي نقل لذلك أقوم بالسفر إلى صنعاء كل شهر من أجل استلام راتبي حاولت بعدة طرق أن احول راتبي عن طريق التربية لكن مع الأسف لم أجد من يساعدني على هذا مع هذا الغلاء راتبي يذهب للديون ولمصاريف السفر لأني احيانا اذهب عدة مرات بسبب خطأ في البصمة أو توقيع تعبت جدا ومع هذا ما نزال ندرس الطلاب وندخل الحصص.

نريد من وزارة التربية والتعليم أن تسوي وضعنا وتجد لنا حل فالرواتب لا تكفي اطلاقا وحقوقنا مسلوبة الوضع هذا دمرنا وهناك من لا يستطيع ان يكفي مصاريفه الشخصية.

 

أنور أمداد بكلاريوس محاسبة ومدرس مادة الرياضيات سنة 3 ابتدائي :

 

من الاشياء التي تميزها فيها انه في عام 2016م تم توظيف اكثر من 60 الف وظيفة لكن الجميع مظاليم فهذه الفئة لا مستحقات لا انصاف ولا حتى يجدوا من يسمعهم وكل حقوقنا مضطهدة ومسلوبة من حكومة الاضطهاد كما نسميها مع الأسف نحن المدرسين لسنا متوحدين فيما بيننا عندما نقوم بإضراب هناك من يخترقه ويدرس لكن إذا كان على يد واحدة ربما تأتي حقوقنا في وقت أسرع لأننا سنضغط جميعا على التربية.

الراتب فعلا لا يكفي شيء لدينا أسر وأولاد بحاجة لمتطلبات هناك من لديه بيت ايجار ومن عليه ديون ومن يعاني من أشياء لا يغطيها الراتب لذا فقط نريد حقوقنا بقدر العمل والجهد الذي نبذله.

 

وائل محمد فاضل خريج حاسوب برمجة كمبيوتر مدرس قرأن كريم :

 

تخرجت عام 2004 تخصص حاسوب برمجة كمبيوتر جاء توظيفنا في قطاع التربية والتعليم وبحكم أن شهادتي دبلوم راتبي ر34 ألف ريال و300 منذ أن توظفنا في 2011م لم نستلم شيء ذلك العام كان عام مجاني لكن من عام 2012م  كنا نستلم بعد كل 3 أشهر كنا نقول الحمد لله لأن الدولار قيمته 180 ريال لم يكون هناك غلاء كالآن ولم تكن لدينا أسر كنا شباب عازب كنا فقط نطالب بانتظام الراتب كل شهر.

لكن الوضع تغير الآن مع ارتفاع الدولار ووصوله إلى 49 في السابق كان معدل راتبي 200 دولار لكن الآن لا يصل إلا ال100 هذا غير عادل اطلاقا , اعتقد أن ابسط موظف حكومي بأي دولة لن يكون كرواتبنا نحن المعلمين في هذه البلاد لذلك نناشد وزير التربية والتعليم عبدالله لملس أن يضع موضوعنا بعين الاعتبار لأن هناك قطاعات اخذت حقوقها كالقضاء استلموا مستحقاتهم وطبيعة العمل التي وصلت 38 ألف فوق رواتبهم واستلموا متأخرات من عام 2011م إلى الآن.

اذا قرننا أن نعمل اضراب تحدث ضجة من قبل أولياء الأمور ما ذنب الطلاب وأن هذا قد يؤثر على الدراسة , إن كنا مرفق إيرادي كالنفط والكهرباء مثلا سيضربون وسيأخذون حقوقهم لأن ذلك سيؤثر على الخدمات لكن لأننا في قطاع التعليم يستخف بنا وبحقوقنا , نريد العدل وأن يعيدوا لن حقوقنا قبل أن يرتفع الدولار ويقل الراتب إلا أن لا تعد له قيمة اطلاقا.

 

محمد مكي مدرس تربية بدنية وأحد المعلمين المشاركين بالوقفات الاحتجاجية :

 

توظفنا عام 2011م وكنا سعيدون بهذا لكن فرحتنا سرعان ما تعكرت بأننا تفاجأنا برواتب قليلة جدا مقارنة بمؤهلنا الدراسي وسنوات انتظارنا , قررنا عدة مرات القيام بوقفات احتجاجية ومظاهرات وكنت أحد المتواجدين في الشوارع وتحت حرارة الشمس وأكثر من مرة أكون مؤكل من عدة مدرسين من مديريات مختلفة لأتكلم نيابة عنهم في مكاتب التربية لكن مع الأسف لم نجد أي تجاوب الكل يتهرب والكل يخلي مسؤوليته ولم نعد نعرف إلى أين نتجه ونشكو له همنا هذا.

استخدمنا عدة أساليب للضغط على وزارة التربية والتعليم وتواصلنا مع عدة أطراف لكن دون أي فائدة ما يحزننا حقا أن من توظف بعدنا راتبه أعلى من رواتبنا ونحن رواتبنا نفسها بل وتخصم منها مبالغ لا ندري لماذا وأين تذهب ولم تعاد لنا حقوقنا منذ أن تعينا إلى هذه السنة.

الوضع صعب جدا الدولار يرتفع وينخفض الراتب والأسعار تزداد والراتب هو نفسه كله ديون ومتطلبات للمنزل والأسرة ومصاريف للمدارس والأكل والشرب والايجار ولم يتبقى منه شيء ومن الذي يعاني فقط نحن لا أحد يحس بنا ولا بالمجهود الذي نبذله طيلة السنة الدراسية والتعب الذي نشعر به من أجل أن نعلم أجيال لا ذنب لهم بما يحدث لنا لكن إلى متى سنظل نتحمل هذا الوضع الصعب ومتى سيتم انصافنا وإعادة حقوقنا المسلوبة نناشد قطاع التربية والوزارة بالنظر إلينا بعين الرأفة وحل مشاكلنا قبل أن يتفاقم الوضع.

 

مدير مدرسة سيف بن ديزن بمديرية صيرة عبدالله بادغيل:

 

لدي في المدرسة ما يقارب ال50 معلم ومعلمة من توظيف 2011م في الفترتين الصباح والظهيرة , وبكل صراحة جميعهم شغالين رغم المعاناة لكنهم باذلين جهد جبار ويعملون بكل امانة واخلاص احيانا هناك أطر نستطيع أن نجد لها حل وسط في حال قيامهم بإضراب لأننا نقدر ذلك ولكن في نفس الوقت لا نجعله يؤثر على السنة الدراسية والطلاب.

نحن معهم في أي شيء ولست ضدهم يتم الجلوس معهم ومناقشة وضع الاضراب نحاول التواصل مع جهات بالتربية من أجل وضعهم لكل الكل في التربية يعاني حتى نحن القدماء لذا الحال صعب لمختلف القطاعات بسبب ارتفاع صرف الدولار وانعكاسه على الأسعار والغلاء الحاصل كلنا مشتركون في نفس المعاناة وهم ضحية كبيرة لهذا الوضع.

المعلمون والمعلمات هم أساس قطاع التعليم على وزارة التربية والتعليم الاعتناء بهم ومتابعة مشاكلهم وحلها وعمل حل لهذه الفئة التي تخرجت عام 2011م لأنهم تعرضوا لظلم كبير وهذا لا يرضي أحد ورغم كل شيء يحضرون للمدرسة ويدخلون الحصص ويقومون بالتصحيح وإعداد الاختبارات والامتحانات والانشطة للطلاب فهم لا يستحقون أن يجازوا بهذه الطريقة واتمنى من الجهات المعنية بالتربية والحكومة الوقوف إلى جانبهم لاستعادة حقوقهم وزيادة رواتبهم.