إحسان ماتت !!!!

إحسان أم لستة من الأطفال في منطقة ريفية بالامس كانت تعاني أثناء الولادة فخرج زوجها "حمير "باحثا عن سيارة تنقلها لمركز المديرية في مدينة دمنة خدير القريبة من قريتهم تنقل الزوج من بيت إلى بيت يطلب من أصحاب السيارات لاسعاف و نقل زوجته المهددة بالموت بسبب أعراض الولادة ومن قرية إلى قرية وسط ظلام الليل والكل يرفض اسعافها لانه ليس من الأسر الغنية والميسورة ولو كان من أصحاب المال لتحركت عشر سيارات لإسعافها .

الزوج: زوجتي ستموت يا أصحاب السيارات.
أصحاب السيارات: مافيش بترول. سيارتي عطلانة.

إلى قريب الفجر والزوج لم يحالفه الحظ بأن ترق قلوب أصحاب السيارات لإسعاف زوجته من قرية إلى قرية.

عاد الزوج يلهف دون جدوى وزوجته تنازع الموت باكية.

توفت إحسان وسط عشرات السيارات الرافضة لإسعافها.

توفت إحسان يا منظمات السرقة والنهب والثراء من مشاريع الإستجابة والإغاثة.

توفت إحسان يا منظمة سيف شلدرين

منظمة سيف ذا شلدرن تتغنى ببرنامج القسائم في الأرياف وتقديم هذا البرنامج المتكامل لرعاية الحوامل والمساعدات في منطقة دمنة خدير والأرياف بجنبها.

وحين نسأل الأهالي يقولوا لم نسمع عن برنامج القسائم هذا.

وماتت عشرات من أمثال إحسان.

رحمة الله تغشاك يا إحسان.