العراشة: إستقرار سعر العملة المحلية وعودة الأمور إلى نصابها سيسهم بخفض أسعار الوقود

كريتر سكاي/خاص

أكدت الأستاذة انتصار عبدالله العراشة مدير عام شركة النفط بعدن أن استقرار سعر العملة المحلية وعودة الأمور إلى نصابها وفق آلية العمل التي كانت معتمدة قبل العام 2015 سيسهم بخفض أسعار الوقود.

جاء ذلك في لقاء أجرته قناة "عدن" الفضائية ضمن برنامج لقاء خاص مع الأستاذة انتصار العراشة استعرض المهام التي تنفذها شركة النفط بعدن وكذا العراقيل والمعوقات التي تواجه عمل الشركة.

وأشارت العراشة إلى أن مهام شركة النفط معروفة في عملية تسويق المشتقات النفطية وتأمين احتياجات السوق المحلية حيث وأن فرع عدن يعمل في أربع محافظات وهي عدن ولحج وأبين والضالع.

وقالت بأن "رفع الدعم الحكومي عن المشتقات النفطية جعل المواطن في مواجهة السعر الحقيقي مع المتغيرات بالسوق العالمية من ارتفاع سعر الدولار مقابل العملة المحلية لذلك حاولنا التخفيف عن المواطنين وقمنا بإبعاد الضرائب من القيمة الإجمالية وتخفيض فوائد الشركة إلى أدنى مستوى".

وبخصوص الفوائد التي تجنيها شركة النفط بعدن أكدت العراشة أنه عقب تخفيض سعر الفائدة أصبح ما تجنيه الشركة هو 5 ريال عن كل لتر ويدخل في النفقات التشغيلية فيما كانت تحصل الشركة على 35 ريال كفائدة عن كل لتر.

ولفت إلى أن "التقلب في أسعار المشتقات النفطية يأتي بسبب ارتفاع قيمة الدولار مقابل الريال اليمني بالإضافة إلى الارتفاع والانخفاض في سعر النفط عالميا".

ونوهت بأن "الحرب والدمار الذي واجهته عدن في 2015م سببت بخسائر كبيرة لشركة النفط حيث خسرت أسطول نقل وتدمرت عدد من محطات الوقود فيما تضررت محطات أخرى".

وأردفت العراشة بالقول: "ورغم كل ما حدث إلا أن شركة النفط بعدن استطاعت أن تقاوم وتنفض الغبار وتنهض مجددا لتقديم خدماتها للمواطنين وتعمل على تسهيل العمل لدى مختلف الجهات الحكومية والخاصة"،

وتابع قائلة: "تمكنت الشركة من اعادة تأهيل العديد من المرافق والمحطات والمنشآت التابعة للشركة بجهود ذاتية وتمويل خاص، ونسعى إلى توفير المشتقات النفطية بشكل يومي رغم العراقيل التي تواجهنا ولكننا نعمل بكافة جهودنا لإتمام العمل المطلوب بأفضل صورة".

وشددت على أن "البعض يهاجم شركة النفط بدافع غير معلوم لدينا ولكن ما نعلمه أن الناجح يتعرض دوما للهجوم من قبل الغير فنحن داخل الشركة نعمل كفريق واحد من هرم القيادة والإداريين إلى العاملين في المحطات والمنشآت وسائقي شاحنات النقل".

وجددت العراشة تمنياتها أن تعود الأمور إلى نصابها وتعود آلية العمل إلى مسارها الصحيح وفق كان يتم قبل العام 2015 مشيرة إلى أن المشتقات النفطية تعد من الأشياء السيادية التي تشرف عليها الحكومة حيث تقوم بشراء المشتقات وتحدد سعرها دون أي تدخل من الشركة، مضيفة بالقول: "كما نتمنى استقرار سعر العملة المحلية وذلك من مهام البنك المركزي وذلك سيعمل على استقرار أسعار المشتقات النفطية مما على المواطن".

واستطردت قائلة: "ولكن اليوم تحملت الشركة الكثير من الاعباء منها شراء المشتقات النفطية وتسويقها وكذا تحملنا شراء الوقود لمحطات الكهرباء رغم عدم صلتنا بذلك"، لافتة إلى أن هناك "تجاوب من السلطة المحلية في المحافظات وكذا الجهات الحكومية المختصة مع مشاكل الشركة بمستويات مختلفة وفق الإمكانيات".

وبخصوص مستقبل الشركة أكدت العراشة تطلعها إلى تحديث وبناء أسطول نقل جديد تابع للشركة بعد أن تدمر الأسطول السابق خلال الحرب مؤكدة بأن ذلك "سيعمل على تخفيض الأسعار لكون الشركة اليوم تعتمد على ناقل خاص يأخذ عمولة مقابل عمله".

وهنأت الأستاذة انتصار العراشة كافة موظفي الشركة بيوبيلها الذهبي وختمت بالقول: "هذا العام تحتفل شركة النفط بعدن بمرور خمسين عام منذ تأسيسها وبهذه المناسبة نؤكد للجميع بأن الغد سيكون أجمل بإذن الله".