معلق قنوات بي إن سبورت : هذه هي المشكلة الحقيقية للمنتخب اليمني.. تعرف عليها

(كريتر سكاي) :خاص

هاجم معلق قنوات بي إن سبورت حسن العيدروس وضع المنتخب اليمني بسبب الخسائر المتكررة .

وقال العيدروس مشكلتنا في اليمن ليس مع المنتخب الحالي ولا الجيل الذي قبله او قبله، مشكلتنا الحقيقية هي مع مسيري كرة القدم اليمنية، فقد التحفوا السبات والركود والكسل ورموا شماعة كل فشل في كل محفل وقبل أن يبدأ على الأوضاع والحرب وجعلوا حضور اليمن في المحافل والبطولات (فقط لغرض المشاركة).

وأضاف تمر السنوات وكل يوم تزداد مسافة البين بيينا وبين ادنى مراحل التطور الحقيقي لكرة القدم الحديثة وما ينبغى ان يكون عليه منتخبنا الوطني حتى في ادنى ما يستحقه عشاق كرة القدم في اليمن.

وأفاد أيضا الحرب والأوضاع ليست عذر ففي كل محفل ومشاركة ومناسبة يتواجد فيها المنتخب الوطني تجد سيل من التبريرات والتماس الأعذار حتى قبل انطلاقة مباريات المنتخب الوطني.

وأشار (بسبب الظروف) (بسبب الحرب) عبارتان تتكررا كثيراً بلسان الصحفيين والاعلاميين اليمنيين وغير اليمنيين في كل محفل في اشارة لتبرير الإخفاق المتكرر للمنتخب الوطني والظهور بصورة للأسف دائما خافتة لا تلامس حتى ادنى طموحات الشارع الرياضي اليمني المحب لكرة القدم والعاشق لها.

ولفت اصبحنا نضع شماعة هذه الاخفاقات المتكررة على الظروف والحرب القائمة في البلد من سنوات، وكأننا قبل الحرب وصلنا الى المونديال او خسرنا من نصف نهائي كأس اسيا بصعوبة او كنّا حاملين اللقب لبطولة كأس الخليج.

وتابع الحرب والأوضاع في اليمن ليست عذر أبدا بل من تحت ركام مثل هذه الحروب برزت نجوم سطرت نجاح باهر بعد معاناة حرب وألم ولعل أقرب الأمثلة <لوكا مودريتش> نجم منتخب كرواتيا ونادي ريال مدريد وغيره من اللاعبين الذين كانت الحرب والألام التي عاشوها وقود انطلقوا بعدها ليعانقوا الأمجاد.

وبين في سياق مقال له ينشره كريتر سكاي كما جاء :

لو نظرنا من حولنا لرأينا الكثير من الأمثلة لبلدان تعيش ما تعيشه بلادنا من حرب وأوضاع  وظروف مشابهة لحالنا، ولكن تجد منتخباتها الوطنية تؤدي بشكل جيد وتقوم منتخباتها بدور البلسم على جراح شعوبها فلا سوريا المثال الوحيد ولا فلسطين الصامدة بمنتخب الفدائيين في اخر القائمة، بل هناك منتخبات اخرى في افريقيا واسيا اوضاع بلدانها مشابه لما نعيشه ولكنها تقدم منتخبات تفوز وتتعادل وتحقق المفاجئات امام كبار القوم في مختلف البطولات، وتقدم مواهب واسماء شابة تحترف في شرق الارض وغربها.

 

في اليمن كرة القدم مازالت حية ولم تمت، لكن الذي مات موتا (اكلينيكيا) هم مسيروا الرياضة في اليمن فبعيدا عنهم وعن جشعهم وعدم اكتراثهم او اهتمامهم حتى بمباريات ودية او دوريات مصغرة تحضيرية فإن مناشط كرة القدم مازالت تقام بدورياتها المحلية في المحافظات للأندية او الفرق الشعبية، من دون دعم  من ميزانيات  الأتحاد الدولي او الاسيوي التي يرصدها لأتحاد الكرة، بل تقام هذه المناشط بدعم سخي من محبي الرياضة في اليمن لا من متكسبي الرياضة فيها الا فيما ندر، هذه المناشط والدوريات في مختلف المحافظات قادرة على رفد المنتخب الوطني بأسماء شابه ووجوه جديدة لديها الكفاءة وكل ما يمكن لأن تمثل المنتخب مع بعض الأسماء الموجودة حاليا والارتقاء بنتائج المنتخب الذي اصبحنا نخاف عليه من كبرى النتائج وفضائحها.