بيان احتجاج إلى مؤسسة فريدريش آيبرت الألمانية

كريتر سكاي

فوجئنا في يوم الخامس من يونيو ٢٠٢١، نحن مجموعة من الكتاب والصحفيين الحضارم داخل الوطن وخارجه، وممن سبق وأن شارك أو تشرف بعضنا بحضور دورات تدريبية نظمتها مؤسستكم فريدريش آيبرت الألمانية، بشراكة فرعكم في اليمن مع مؤسسة محلية في إقامة دورة للصحافة الاستقصائية في مدينة المكلا، تم تدشينها رسميا من قبل محافظ محافظة حضرموت، قائد المنطقة العسكرية الثانية السيد فرج سالمين البحسني.

ونحن نستغرب حقيقة من تنسيق ممثلكم في اليمن لتنظيم هذه الدورة بشراكة مع رأس هرم سلطة رفعت ضدها بيانات من منظمات حقوقية وصحافية عربية وعالمية بعد تعرض العديد من الزملاء للاختطاف والاخفاء القسري والتعذيب في الاستخبارات العسكرية دون أي مسوغ قانوني.

اننا نرى أنكم للأسف من خلال تنظيمكم الورشة ساهمتم في تلميع صورة سلطة قمعية لحرية الرأي والتعبير، ومنحتم المحافظ البحسني فرصة استخدامكم كمنبر لتلقين الصحفيين الشباب نصائح وتعليمات في الصحافة الاستقصائية التي من شروط نجاحها عدم تدخل السلطات في نهجها، فما بالكم بالسلطات المتهمة بقضايا فساد يفترض أن يتم تعريتها لا تبييضها على حساب سمعة الصحافة وسمعة مؤسستكم.

كما أنكم حطمتم أحد الأعراف الصحافية التي حرصتم على ترسيخها من قبل بعدم تسييس ورشكم، أو استثمارها لاجندة خاصة.

إننا نتمنى منكم إصدار بيان توضيحي للرأي العام عما جرى من فرع مؤسستكم في اليمن في دورة الصحافة الاستقصائية بالمكلا، وننتظر أن تتابعوا مخرجات الورشة التي ستختم في العاشر من الشهر الجاري، ونخشى أن توجه إلى ابتكار عناوين أفكار توظف لتصفية حسابات المحافظ البحسني مع خصومه السياسيين ما سيعزز الانقسام داخل حضرموت ويشجع على تمادي خطاب الكراهية، والإساءة إلى مؤسستكم المحترمة ممن يفترض أن يحافظ على حيادها خدمة للصحافة والمجتمع.

وشكرا جزيلا