صحافي يروي تجربته المريرة مع مستشفيات عدن

كتب: صالح الحنشي

وصل المريض الى مستشفى الريادة في وضع حرج. على بوابة المستشفى وقف دكتور يعمل بالمستشفى مانع دخول المريض.. وبطريقة حقيرة.

 حاولنا اقناعه ان يقبل بدخول المريض في قسم الطوارئ ولو مؤقتا الى ان نبحث عن مستشفى اخر..ولكن لم يقبل .. رغم ان احد العاملين اكد لنا ان هناك غرف عناية مركزة بالمستشفى فارغة.. ولكنها محجوزة من قبل التحالف.. ولان التحالف يدفع للمستشفى حتى دون ان يكون بها احد..

قمنا باستئجار سيارة اسعاف . ونقلنا المريض الى المستشفى الالماني.. سائق سيارة الاسعاف اخبرنا اننا سنواجه نفس الموقف في باقي المستشفيات.. قال انا من الصباح كنت انجيز مع مريض اخر درنا به على كل المستشفيات يبحثون له عن غرفه عناية مركزة لان حالته صعبه جدا.. ولكن للاسف لم يسمح بدخوله الى اي مستشفى . واضطرت عائلته بالعودة به الى منزلهم في الممداره..

ماوجدناه في الريادة كان ايضا في الالماني نفس الحقاره ونفس الوضاعه..  ذهبنا الى مستوصف قريب اسمه النخبة وكان الموقف نفسه.. ثم انتقلنا الى مستوصف اخر قريب منه اسمه النور.. واستغلينا غياب حراسة البوابة وادخلنا المريض الى قسم الطوارئ.. واقنعنا احدى الممرضات ان تعمل له اوكسجين. لحظات وياتي الدكتور ويامر باخراجه فورا.. فوقفنا له.. راح وجه الحراسه بحجز سيارة الاسعاف.. ومنع اي طبيب بمتابعة المريض.. واخراجهم من القسم.. 

انتقلنا الى مستشفى صابر..في صابر قابلنا شخصين لديهم مريض دخل حالة غيبوبه ممدد على الارض في احد ممرات المستشفى ولم يلتفت له الاطباء.. اضطر احد مرافقيه الى اشهار مسدسه. على احد الدكاتره.. كان يقول له . اعمل له اي حاجه.. حتى اعمل له دريب. اعمل. له اي شي . شفنا ذا الوضع وغادرنا مستشفى صابر.. ثم انتقلنا الى الوالي والبريهي.. وكانت المعامله نفسها لاضمير ولااخلاق .. ومنع من دخول المستشفىِ. 

لم يكن امامنا بعدها الا مستشفى الجمهورية الحكومي. 

بصعوبة حصلنا على مكان ضيق في قسم الطوارئ.  اما مستشفى. الجمهورية فالوضع فيه العن الف مرة من الخاص..

تصدقوا ان الممرضين فيه يسرقون ادوية المرضى!!