قيادي بأمن عدن: حوار لايعترف بالدم الجنوبي مرفوض

عدن((كريتر سكاي)) خاص

قال نائب مدير أمن عدن علي الذيب الذي يعرف بأبومشعل الكازمي، ان لا اعتراف بأي مشاورات او حوارات خارجية دون أن تُمثل القضية الجنوبية.


وكتب الذيب مقالاً جاء فيه:


معركة ٢٨ يناير ودمائها الطاهرة التي سالت من كل الجنوبيين و أحداث الترقب في ١٤ أكتوبر الفائت ، ومئات الشهداء من أبطال المقاومة الجنوبية بجبهة الساحل من الشهداء القادة احمد سيف عمر سعيد الصبيحي وسامح الحسني وغيرهم من اشرف الرجال وصراع الفعاليات بالعاصمة بين مكونات الثورة الجنوبيه والتراشق الإعلامي بين ملايين الجنوبيين بمواقع التواصل الاجتماعي ، من صرف صكوك الوطنية للقادة و المتطرفين من المناطقيين من الجانبين ، والصمت على كل ما حصل في عدن من قتل وترويع و إرهاب والتركيز كيف الجنوبي ينتصر على أخيه كشخص اومكون اونخب ووووووو الخ.

كل هذا العراك والصراع توقف بلحظة وكأنه لم يكن حتى دماء لم ينظر لها من المجتمع الدولي ، أو حتى من التحالف العربي أشقاؤنا .


صمت مطبق في عدن كبير وكبريات المحافظات الجنوبية ، هناك طائرتان توجهت إلى ستوكهولم بالسويد بقلعتها الشهيرة . طائرة تحمل وفد الحوثيين وجرحاهم وأخرى تحمل من اختارتهم أحزاب المحاصصة لم تحترم ان هناك أمة جنوبية لها اهم قضية بالصراع اليمني قضية أرض و إنسان يتحاور المحاورون بحي سويدي راقي ووسط اضخم قاعة مؤتمرات هناك ولم يتذكروا ان هناك دماء غزيرة سطرها الجنوبيين في البقع وكل شبر بصعده حتى وصلوا إلى عقر جبال وشواهق مران ، وهناك دماء سالت كالعبير في الساحل وروت تراب تهامة بدم غالي حتى أصبح اهل تهامة المظلوميين سابقا ملوكا في ارضهم وتمتد هذه البطولات إلى تعز المظلومة التي عصفت ليل نهار وقتل اهلها وهرب الجميع فتركوها لقمة سائغة لقناصة الحوثيين والتهم العسكرية.

فتقدم البطل عدنان رزيق القميشي و أبطال دارسعد القائدين أمجد خالد ومحمد البوكري وكانت معركة عظيمة مع ابطال تعز وتم تحرير وسط تعز وقلعتها الحصينة، وتنفست الحرية تحت قيادة من ذكرتهم أعلاه .


لا يستطيع أحد أن يحرف التاريخ وكان القائد بسام المحضار والقائد مهران ابوجعفر في البقع من بدأوا النصر ولأول مرة تراب صعدة تطأه أقدام غير حوثية.


وآخر هذه الدماء دم البطل القائد نبيل المشوشي في الساحل وقوافل كبرى من رجال الجنوب ، الذي يسلب حقهم ويتم التسلق على ظهورهم وتضحياتهم ، رفض القائد عادل بن علي هادي المصعبي قائد مكافحة الإرهاب إلا أن يتقدم و ابنه الصفوف ويسقط ابنه شهيدا، ولم يتراجع قتال الجنوبيين بكل صدق مع اشقائهم بالتحالف .

وهناك أمثلة كثيرة ولكن للأسف الشديد يتم تجاوز كل هذا ليس نحن كجنوبيين نقف خلف الرئيس هادي وندعمه ليل نهار ان نصمت عن مايحدث من تجاوز للقضية الجنوبية، فدعم الرئيس هادي مستمر ولن نتراجع عن ذلك لكن هناك *قضية جنوبية* لن نعترف بأي مشاورات او حوارات خارجية دون أن يمثل اهل هذه القضية وكل تضحياتهم كما يشارك الإصلاح والمؤتمر وكل الأحزاب اليمنية.

نعم لابد أن نكون شركاء بهذا المحفل الدولي كمكونات الثورة الجنوبية قدمنا دم غالي وغزير لن تتجاوزوه ، شاهدنا العالم أجمع يبكي الاعلامي السعودي جمال خاشقجي .فأين العالم ومركز قراره الدولي في دماء ثلاثة وعشرون ألف شهيد جنوبي واكثر من أربعة و أربعون الف جريح ومئات المعتقلين والجوعى والمقصيين والمشردين من بلادهم !!


أسفي على كل مكونات الثورة الجنوبية التي أصبحت مجرد قوى متصارعة بينها لمجرد ارضاء من يدعمها ماديا و إعلاميا من عواصم البلدان العربية والخليجية والدولية.

لكم قضية كبرى وشعب عظيم وبلد حرة يوجد فيها اسود كواسر فلما الخذلان!؟

انني بصفتي واسمي ارفض اي مشاورات دولية تتجاوز قضية الأمة الجنوبية وهدفها المنشود واتمنى تحديد موقف من الكل .


سنعود للجبال كما عشنا بالسابق لتبقى عهودنا لكل الرجال الصادقين ممن استشهدوا لأهداف عظيمة ولن نخون الدماء الطاهرة ماحيينا ، أيها الابطال فكوا الاغلال من معاصمكم المكبلين بها أيها الشرفاء يامن تتلقون فتات حددوا موقف الوطن غالي غالي واغلى من كل ماتتلقوه من فتات من عواصم الخارج ( ستبقى يا وطني حرا شامخا شوامخ شمسان وصيرة)