وفاة شاب واصابة اخرين بحادث مروري في لحج

كريتر سكاي/خاص:

خط الرجاع بمديرية طورالباحة يواصل حصد أروح شباناً في عمر الزهور بصورة شبه يومية، وبات من المستحيل أن نجد أسرة او قبيلة في الصبيحة لم ينالها نصيبها من حوادث  "خط الموت" هذا وحتى من المحافظات المجاورة، لايفرق بين صغير وكبير رجل أو امرأة شاب او طفل،، لانستطيع غير أن نصفه بأنه "الثقب الأسود " الذي يبتلع كل شيئ .

اي وجع هذا واي حزن هو، ويالوجع الكلمات حين تصدمك أخبار "خط الموت" بشكل شبه يومي، كان آخرها خبر أمس: حادث مروري يؤدي بحياة الشاب العشريني عبدالحكيم نبيل صالح حسن الشعبي وإصابة ابن عمة العشريني كذلك عمار رضوان صالح الشعبي وشخص آخر إصابات بالغة أثناء سفرهم  عصرا .

كيف بمقدورنا أن نرثيك ياعبادي وماهو حال أستاذنا الكبير نبيل صالح هذا المساء المحزن والكئيب جدا، وهو الذي يعيش تلك الظلمات ولم يُبصر النور منذ ولادته، سوى يوم قدومك أنت إلى هذه الأرض وكان يكفيه أن قد رأك ذالك اليوم تهبط اليه كهبة وهبك الله اليه ،وهو الذي أنتظر وصولك إلى هذه الدنيا سنين طوال وكان يناجي ربه ليل نهار أن يرزقه بك وأخوك الأصغر بشار بعدما يأس طويلاً وانتظر قدومكم كثيراً جدًا .

وهاهي لحظات حزنه هذا المساء أضعاف أضعاف مرات سعادته وفرحة بلحظات قدومك إلى هذه الدنيا الفانية ،،كنت أسمع شكاه وانتحابه ومناجاته لربه حين نُصبح وحين نُمسي يدعوه بأن يرزقه ولدًا لكي يقوده ويحمل ويخفف عنه ظلماته الثلاث التي يعيشها .

أستاذنا الكبير (والكفيف) نبيل يُشبه الشاعر الكبير بشار بن بُرد في كثير مما أصابه وتكاد تكون معاناتهم أقرب ماتكون متشابهه إلى حد ما، وتأثر كثيرًا ب بن بُرد وادبه وطه حسين ونجيب محفوظ وغيرهم الكثير والكثير،،وهو أحد أستاذة  اللغة العربية وادابها ويعد من بين قله قليله ممن أبدعوا وتأثروا واثروا بالأدب العربي، كيف لا وهو من تتلمذ على يد الكبير عبدالعزيز المقالح في أداب جامعة صنعاء بداية تسعينيات القرن .

بل كنت أحس الكثير في نبيل احايين كثيرة قبل ان يهبه المولى إياك "ياعبادي" حينما تضيق الدنا علية، فلطالما شبه بشار كثيراً، حتى إن نجلة الأصغر ربطه ببشار ،ومنذ أن وهبه الواهب ولديه عبدالحكيم وبشار تغير حالة وتبدلت نفسيته كثيراً وفرح فرحًا لايشبهه أحد . 

كيف للكلمات أن تعزي الأستاذ نبيل أو تواسيه في مصابة هذا المساء الحزين، ولا أظن بوسعها ذلك وأن تخفف عنه بعضا من المه،، وكيف لنا أن نودعك نحن، او نرثيك "ياعبادي" وأنت من كنت ملك الإبتسامة والضحكة التي لاتفارق محياك على الدوم، وكنت استغرب كيف مُنحت هذا الوجه الباسم والمرح دوماً دون كلل أو ملل ولم نراك عابساً لبرهه،انها سعادة وفرحة وابتسامة الأستاذ التي منحه المولى ايها طوال هذه السنين ونسأله أن يصبره ويواسيه .

اليوم هو الذكرى الأولى لزفافك يافقيدنا الراحل، حيث كان ثالث أيام عيد الأضحى المبارك العام الماضي بالتمام، واليوم ذاته نودعك إلى دار الآخرة بالكثير من الوجع والحزن والألم، وياله من وجع ويالوجع وألم الأستاذ .

لانملك الا أن نقول مايرضي ربنا جل ثناه ..

ونسأل الله تعالى ان يتغمدك بواسع رحمته وغفرانه وان يسكنك فسيح جناته، وأن يلهم والديك صبرا الى صبرهم واجراً على أجرهم وان يعصم قلوبهم وان يخلفهم في مصابهم، أنه ولي ذلك .

بهذا المصاب الجلل والحدث الأليم نتقدم بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الأستاذ والمربي الفاضل نبيل صالح الشعبي ونجله بشار نبيل صالح والى اعمام الفقيد الراحل المستشار عبدالحكيم الشعبي وأخوانه الأستاذ محمد صالح الشعبي والأستاذ رضوان صالح الشعبي وأولادهم وذويهم والى أخوال الفقيد "عبادي" الأستاذ فاروق عبدة محمد واخوانه محمد وعلي ووحيد ومعاذ وصديق وعمر، والعزاء موصول الى جميع أفراد اسرة الفقيد الشاب عبدالحكيم نبيل صالح الشعبي ورفاقه ومحبيه كافة صبرهم الله جميعا وعصم قلوبهم واسكنك الفردوس الأعلى في الجنة .

ونسأل الله الشفاء العاجل للأخ عمار رضوان والجريح الآخر .

انا لله وانا اليه راجعون .

وانا على فراقك لمحزونون ..

كتب/ماهر الشعبي