سياسي: في حالة حوارنا الجنوبي فإن الحيادية والاستقلالية تُعد من أهم شروط نجاح الحوار

كريتر سكاي/خاص

قال السياسي عبدالكريم السعدي؛ في حالة حوارنا الجنوبي فإن الحيادية والاستقلالية تُعد من أهم شروط نجاح الحوار.

وأضاف السعدي: لنجاح أي حوار يتطلب لذلك توفر شروط هامة منها بل واهمها حيادية واستقلالية جهة إدارة ذلك الحوار والإشراف عليه .

وتابع: ‏تتسبب حالة عدم حيادية جهة الاشراف على الحوار في إفراز الكثير من أسباب عدم القبول بالحوار أو التشكيك في اهدافه ، فعندما تخضع جهة إدارة الحوار في تشكيلها وادواتها إلى قرار من طرف بعينه فإن ذلك يعد سببا كافيا لغياب ثقة الأطراف الأخرى في جهة الإشراف تلك .

وتابع: ‏فالحوار في مضمونه ونتائجه يُعد وسيلة من وسائل العمل السياسي مثله مثل النشاطات الاخرى كالندوات والبيانات والورش  والتصريحات والخطابات وغيرها فإن الغرض منها في نهاية المطاف تحقيق مكاسب سياسية للطرف الذي يتبناها إلا في حالة اللجان الوطنية المستقلة .

وقال: ‏وبالتالي فإن جهات إدارة اي حوار يجب ان تكون فوق كل الأطراف المتحاورة وحائزة على رضا وموافقة الأطراف المستهدفة بالحوار مالم فإنها تفقد وظيفتها قبل البدء بعملها .

واوضح: ‏لا شك ان النوايا الحسنة ونزاهة ووطنية شخوص جهات الإشراف على الحوار من الأمور الهامة ايضا ولكنها لاتكفي لنجاح أي حوار والوصول به إلى بر التوافق فالحوار يأتي عادة لفتح الآفاق أمام أطرافه ومنحها فرصة للتلاقي وهذا يحتاج بالضرورة لطرف محايد ولاينتمي للاطراف المتحاورة.

واختتم قائلا: ‏وفي حالة حوارنا الجنوبي فإن الحيادية والاستقلالية تُعد من أهم شروط نجاح الحوار كما أن تحديد هدف التحاور ، ووجود لجان تشاور تشمل كافة الطيف المتحاور ، وتحديد فترة زمنية للتحاور ، وامتلاك الضمانات لالزام اطراف الحوار بنتائجه ، وخلق ظروف على الأرض تمهد لنجاح الحوار ‏وتصحيح الأوضاع المختلة والشاذة على الأرض والتي يتنافى وجودها مع اي دعوةللحوار ،وخلق تطمينات للأطراف المستهدفة بالحوار من خلال اشراكهافي صناعةاحداث  الحوار بدءا من لجان التشاور وانتهاءبنتائج ذلك الحوار وأدوات ضمان تنفيذها ،كل تلك تعد شروط مهمةلنجاح الحوار وبلوغه اهدافه الوطنية.