الحوثيون يتخذون قرارا غير متوقعا

 


أعلنت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن فصل 35 قياديا في الحكومة المعترف بها دوليا، بتهمة "الخيانة" و"تأييد عمليات التحالف العربي" ضد الجماعة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التي تديرها "أنصار الله" في صنعاء، اليوم الأحد، أن "مجلس الوزراء أصدر قرارا بفصل 35 شخصا من الوظيفة العامة لالتحاقهم بدول العدوان (في إشارة إلى دول التحالف الداعم للحكومة المعترف بها دوليا) ومساهمتهم المباشرة في الاعتداء على الوطن وأبناء الشعب اليمني".

وأضافت أن "القرار يأتي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة (زعيم جماعة الحوثيين) السيد عبد الملك الحوثي، ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي المشاط، بشأن تطهير مؤسسات الدولة من الخونة وعملاء تحالف العدوان الأمريكي السعودي"، على حد تعبيرها.

يذكر أن من بين الأشخاص الذين أعلن عن فصلهم نائب الرئيس ورئيس الوزراء الأسبق خالد محفوظ بحاح.

وتتخذ جماعة "أنصار الله" إجراءات الفصل بحق موظفي القطاع العام، مدنيين وعسكريين وأمنيين، ممن يغادر مناطق سيطرة الجماعة ويؤيد الحكومة المعترف بها دوليا؛ وتقوم بمقاضاة القيادات منهم بتهمة "الخيانة العظمى".

وبدأت محكمة عسكرية تديرها جماعة "أنصار الله" في مدينة صنعاء، اليوم الأحد، محاكمة 30 ضابطا من الجيش اليمني غيابيا بتهمة الانضمام للقوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا والخيانة العظمى.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في نسختها التابعة لـ "أنصار الله"، إن "المحكمة العسكرية المركزية بصنعاء عقدت جلستها العلنية الأولى لمحاكمة 30 من الخونة المتهمين في القضية الجزائية رقم 24 لعام 1442 هـ‍ بوقائع الانضمام وتسهيل دخول العدو (في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية) إلى إقليم الجمهورية اليمنية وانتحال الصفات ووقائع أخرى".

وذكرت أن "المحكمة أقرت خلال الجلسة النشر عن المتهمين وفقا لنص المادة 28 إجراءات جزائية عسكرية".

وفي 10 يناير الماضي، أصدرت المحكمة العسكرية المركزية في صنعاء أحكاما بإعدام 75 قياديا في الجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا،ً بينهم رئيس الأركان العامة اللواء صغير بن حمود عزيز، والمفتش العام في الجيش اللواء الركن عادل القميري، والمتهم بقتل مؤسس جماعة "أنصار الله" حسين الحوثي، اللواء الركن ثابت مثنى جواس، بتهمة الخيانة العظمى وتسهيل دخول قوات التحالف العربي إلى اليمن.

وتسعى الحكومة اليمنية، التي تتخذ من مدينة عدن عاصمة ومقرا مؤقتا لها، إلى استعادة السيطرة على مناطق شاسعة بينها العاصمة صنعاء، كانت سقطت في يد جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.

وتسبب الصراع الدامي بمقتل وإصابة مئات الآلاف من المواطنين اليمنيين، وكذلك العسكريين في الجانبين، فضلا عن نزوح أعداد كبيرة من سكان اليمن وتدمير البنية التحتية الأساسية للبلاد، وانتشار الأوبئة والأمراض.