صورة كادت ان تؤدي بحياة صحفي في عدن (تعرف على قصته)

عدن((كريتر سكاي)) خاص

كاد التقاط صورة لاطقم عسكرية ان يؤدي بحياة الصحافي العدني احمد الماهر - حسبما قال.

وقال ماهر، إنه مر اليوم الساعة الواحدة ظهرًا بجولة بدر بخور مكسر مثل أي مواطن وتفاجأ بطقم أمني وخلفه سيارة مصفحة يريدون المرور بسرعة فائقة ولا يهمهم احد والناس يبتعدوا منهم حتى أنا خفت وجعلتهم يمرون قلت يمكن أنهم بمهمة أمنية. 

واضاف: اندهشت أنهم بعد الجولة يريدون الوقوف بجانب أحد المطاعم حتى يتناولون الغداء. 

رفعت جوالي وقلت أوثق الحدث وحتى إذا انتقدنا هذه الظاهرة لا يقولوا عنا كاذبين. 

شاهدونا الأفراد وانا أصور برغم أني لم أخرج الجوال لخارج السيارة. 

أوقفوا الطقم وسط الخط ونزلوا الأفراد ينتشروا على سيارتي وفتحوا أمانات الأسلحة وكأنني إرهابي يحاول قتلهم. 

اتجه نحوي قائد الطقم وعندما رأني أحمل جوال ربط المشدة على وجه كي لا أراه أو أصوره. 

قلت لهم ما الأمر سلامات. 

شاهد أني لدي عائلتي بالسيارة فقال اعطني جوالك بسرعة أو سوف يتم قتلك الآن. 

قلت له صلي على النبي أنت تقتل مواطن بسيط مافي معه سلاح وتفتح عليه الأمن وتقفل الخط ليش. 

قال هات تلفونك وأخذ مني تلفوني ومسح الصور ورمى التلفون بوجهي وقال لولا أنك معك عائلة ونحن ذاهبين للمطعم أو كنا بنسحب ابوك معنا ولا أحد بيعرف لك طريق هيا تحرك من قدمنا. 

قلت له انا ببلغ وزير الداخلية والرئاسة والكل عنكم لأنكم مليشيات مسلحة ولست رجال أمن. 

قال لعنة الله عليك وعلى رئيسك ووزيرك هذا نحن الدولة امشي من قدمنا ولا بنقرح راس ابوك هنا. 

غادرت المكان وانا اتحسر على واقع عدن الذي تحول من دولة إلى مليشيا قروية. 

فِي عدن أصبح ليس لدينا قيمة صحفي أو موظف أو مواطن ليس لديك أي حقوق اصغر قائد أمني يستطيع أن يدسوك بسيارته ويمشي ولا يهمه شيء فليس هناك دولة سوف تحسابه أو تقول له هذا خطأ أو صح. 

ذهبت العصر لإعاده الصور المحذوفة وإعادة نشرها اليوم حتى تشاهدون المصفحة والطقم فقد تعرفوا أحد منهم. 

لولا لطف الله لكنت ميّتًا مقتولًا بالشارع العام ولن يستطيع أحد محاسبة هذا القائد. 

فما الفرق بين هؤلاء القيادات المحسوبة على الأمن بعدن وبين قيادات الحوثي بصنعاء الكل يستخدم السلاح ويقتل المواطن بأسم الدولة. 

لم أتخيل يوما من الأيام يأتي علينا بعدن أو اليمن ويصبح الدم اليمني رخيص جدًا هكذا. 

لن أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل. 

اللهم إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.