زينة الغلابي تعلق على اعترافات الجماجم الأخيرة بشأن ذهابه لإيران وارتباط باعوم بالحوثيين ماذا قالت؟

كريتر سكاي/خاص:


علقت المتحدثة باسم مجلس الحراك زينة الغلابي على اعترافات جماجم الأخيرة وجاء فيها:
الجدير بالذكر أن الإعلاميين والصحفيين الّذين تداولوا تقرير عبدالفتاح الربيعي كإدانة للمجلس- على الرغم من أن عبدالفتاح لا يحمل أي صفة رسمية في المجلس -، و وجهوا لي اصابع الإتهام وكأننا في محاكمة عسكرية، نحصل بها على صكوك الوطنية إذا قدمنا فروض الطاعة والولاء للتحالف ومن يتبعهم،  واعتبرنا مواقفنا السابقة خيانة بالضرورة، لا مواقف سياسية تتغير حسب تغير الأحداث، و بتغير مواقف الآخرين من قضيتك بدرجة أولى . 
لكننا نعمل في حقل سياسي غير ناضج، يبدأ بتقديم القرابين وتقبيل الأيدي، واستبدال الهويات، وتطويع الأفكار، والمواقف، حسب سعر الريال والدرهم، لذا نحتاج من حين لآخر أن نؤكد على البديهيات  .

يضع معايير الوطنية اليوم، الإعلاميين والصحفيين الذين سبق و تدربوا وتمرسوا على فنون الصحافة والإعلام في جنوب لبنان، و كلّ القادة الذين يرفعون أعلام التحالف العربي اليوم، كانوا يظهرون احترام كبير لإيران وحسن نصر الله إلى ما قبل حرب 2015 تحت شعار ، القصيدة الجنوبية الأشهر حينها : ان جت بريطانيا رحبنا بها=وان جاء اليهودي مرحبا به مرتين
يفكنا من شر صنعاء واهلها=نرجع كما كنا كراما امنين .

لكننا كنا احرار بما يكفي حينها حتى نتحرك بقضيتنا حيثما وجدنا دعم، دون محاذير وقيود، والأهم من ذلك دون ديون .. سدادها اليوم مكلف للغاية .

هل نعتبرهم خونة، أو عملاء ؟ كلا .. لأن مواقف السياسة لا تحكمها العواطف، بل المتغيرات التي تستدعي أن يصبح اصدقاء اليوم هم اعداء الغد، والعكس صحيح .. والسياسي الطائش فقط من يعتبر أن هنالك علاقات دبلوماسية مُحرمة، أو أن هنالك شركاء دائميين .

حينما كانت تبث قناة عدن لايف من جنوب لبنان لم نكن مطية لأحد، وحينما كانت تقارير التظاهرات والمليونيات الجنوبية لا يغطيها إلا قناة المنار والعالم والميادين لم نكن خونة، ولا ذراعا عسكريا لأي جهة كانت .. كان كل الجنوبيين يحملون القضية أينما ارتحلوا، ومن يعطهم فرصة الحديث عنها لا يتحول إلى وصي، ولا حاكم فعلي، ولا مصدرا للرزق .. لذا أقول كنا احرارًا بما يكفي، ونحن هنا لا تعود على الثوري ولا أي فصيل جنوبي .. تعود علينا كلنا كشعب جنوبي .

هذه النعرات التي تستدعي المٌفاضلة بين الجنوبيين بحسب مواقفهم من عشرات السنين، هي محاولة لتحقير كلّ الجهود الجنوبية منذ 2007 عندما كان جيراننا يتعاملون مع هُتافنا كأضحوكة، ومع مطالبنا كتهديد فعلي لأمن المنطقة .. واليوم تتغير المواقف لا لأنكم قد ارتقيتم بالقضية إلى موضع يصعب تجاوزها، ولكن لأن مصالح جيرانكم تقاطعت معكم .. وهذه هي السياسة كما يفهمها أهلها  .

من يخاف عودة باعوم إلى الشارع الجنوبي، هو الخائف من الشارع الجنوبي نفسه، نحن لا نتحدث من أعلى هرم السلطة، ولا نمتلكها وليست من اهدافنا، نحن من الشارع الجنوبي وإليه نعود ..