اغلاق محلات الصرافة في عدن لهذا السبب
نفذت النيابة العامة في محافظة عدن صباح اليوم، حملتها الثانية على التوالي بإغلاق منشآت وشركات الصرافة...
تزايدت في الآونة الأخيرة نسبة أنتشار الأوبئة والأمراض الخطيرة والفتاكة ومنها الأورام السرطانية وسرطان الدم بين صفوف المواطنين بمديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، بالإضافة الى أمراض غريبة وغير مسبوقة تهاجم الحيوانات وتتسبب في نفوقها وغيرها من الأوبئة التي تصيب الأشجار والمحاصيل الزواعية وتتسبب في هلاكها واتلافها.
وشرح الكثير من أهالي قرى ومناطق المسيمير الحواشب لوسائل الإعلام معاناتهم من نفايات ومخلفات مصنع الشركة الوطنية للأسمنت التابع لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم والواقع في نطاق المديرية الجغرافي، مؤكدين بان القائمين على هذه المصنع يستغلون غياب الدولة لممارسة كل اشكال الإستهتار بحياة وممتلكات المواطنين، حيث تقوم هذه الشركة بتشغيل مادة الفحم الحجري القاتل المحرم دوليا بسبب الغازات السامة الناتجه عنه والتي تعتبر من أخطر الغازات سميه والملوثة للطبيعة وللمناخ والتضاريس البيئية.
وقال الأهالي بان مناطقهم شهدت مؤخرا إنتشارا كبيرا للأمراض الغريبة والقاتلة صاحبها تفشي واسع لحالات الإصابة بالسرطانات الخبيثة والفشل الكلوي والتشوهات الخلقية عند الأطفال وامراض الربوا والإلتهابات الحلقية وضيق التنفس والتحسس الحاد في الجيوب الأنفيه والعيون وغيرها من الأوبئة الأخرى الخطيرة وغير المعهودة التي تصيب الإنسان والحيوان والنبات لم تكن معروفة من قبل إنشاء هذه المنشأة التي تعتمد في إنتاجها لمادة الأسمنت على تشغيل هذه المحطة السامة والمحرمة دوليا والتي تجرم تشغيلها كل القوانين والشرائع الإنسانية وتعد انتهاكا وتعديا صارخا لحقوق البشر في العيش والحياة.
واشار الأهالي الى ان مصنع أسمنت الوطنية تسبب ايضا في تدمير شامل وكامل لكل صور واشكال الحياة والوجود الآدمي وطال هذا التدمير ممتلكات المواطنين ومقتنياتهم الخاصة التي تعينهم ويعتمدون عليها كليا في البقاء على هذا الكوكب، لأفتين الى ان الدراسات والتقارير الصحية والبيئية قد اثبتت بان الفحم عندما يتم حرقه ينتج عنه غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو ينتقل إلى الأشخاص المجاورين من أماكن استخراج الفحم وبالقرب من مصانعه والواقعة مساكنهم في مقابل اتجاه هبوب الرياح التي تصطحب معها تلك النفايات السامة والقاتلة، كما ان هذا الغاز ينتقل الى الماء والهواء ويعمل على تلويثهما مما يؤدي للإختناق وعدم القدرة على التنفس وآلام شديدة في الجهاز التنفسي والكحة وأمراض الجيوب الأنفيه لكل من يعاني من حساسية العين والأذن والأنف، علاوة على تلويثه لمياه الشرب مما يسبب الكثير من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي والكبد وأمراض السرطان وغيرها من المخاطر الصحية الفتاكة والمميتة، كما ان إدخال الفحم في صناعة الأسمنت ينتج عنه تطاير بعض الجزيئات من الأسمنت والتي تقوم بتلويث البيئة وهو ما يتسبب في خراب ودمار شامل للحياة الإنسانية والزراعية والبرية.
ونوه الأهالي الى ان هذه الدراسات والوثائق والتقارير والأثباتات العلمية، اكدت ان الأمطار الحمضية تتكون نتيجة أكسدة الكبريت والجسيمات المادية التي تتكون من الملوثات الأولية الغازية والمركبات الموجودة في الضباب الدخاني الذي سبب في تغيير المناخ على الحيوان والنبات وأدى الى نفوقهما وهلاكهما أسوة بالإنسان، حيث تتعرض الحيوانات لمعظم الأمراض التى تصيب الإنسان وتهاجم صور الحياة بسبب تلوث الهواء، كما يؤدي التلوث إلى قصور نمو النباتات ونقص المحصول وتغير لون النبات وينتج ذلك عن عدة عوامل منها نقص كمية الضوء التي تصل إلى النبات نتيجة لوجود الجسيمات الدقيقة في الجو ونتيجة لترسبها على أوراق النبات، الأمر الذي يؤدي إلى انسداد مسام الأوراق، كما تسبب الغازات حمضية التفاعل ومنها ثاني أوكسيد الكبريت أضرارا على النبات وتعيق نموه.
واعتبر ابناء المسيمير الحواشب في شكواهم، بان ما تقوم به هذه الشركة تعد بالجريمة الممنهجة ومكتملة الأركان التي يتم فعلها مع سبق الأصرار والتعمد وحرب إبادة جماعية بحق سكان المديرية قاطبة، محذرين من مغبة استمرار هذا التمادي والإستهتار والتساهل والإستخفاف بحياة الناس الأبرياء، ملوحين بان عواقب استمرار هذا الإستهتار وعدم الإكثرات لمطالب المواطنين الحقوقية المشروعة ستكون كارثية والرد سوف يكون قاس ومؤلم وموجع جدا وبما لايتصوره القائمون على هذه الشركة وسيتعدى حدود أغلاق المصنع وتوقيف محطة الفحم الحجري الى حرقها بالكامل والله على ما نقول خير حاكم وشهيد.
من/محمد عقابي