اول #تعليق للسادة آل محسن حول أحداث #مرخة الدامية

(كريتر سكاي )خاص

أصدر السادة آل محسن بيانا هاما جاء فيه

"بسم الله الرحمن الرحيم

 الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على أمور الدنيا والدين ، والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد:-  

فهذا بيان من الساده آل محسن أهل الهجر بمرخه محافظة شبوه .

طالعنا ما تناقلته بعض وسائل التواصل الإجتماعي حول الأحداث المؤسفه التي حدثت في منطقتنا وتحديداً في قرية الهجر ألتي يسكنها خليط من الأهالي ساده وغيرهم ، هذه القرية الآمنه التي تعتبر سوقاً رئيسياً لكلا مديريتي مرخه العلياء والسفلى ، ويدخلها جميع المتخاصمين في المنطقه آمنين مطمئنين، آمنين  بأمان الله ثم بأمان أهلها فلا يجرؤ أحد على خصمه إحتراماً للسوق وأهله

 الذين يحرصون على أن تكون هذه القرية بؤرة أمن وسكينه للجميع ، ويشهد بذلك القاصي والداني.


نذكر الجميع بأننا منذ ظهور اشكال الإرهاب والتيارات بكافة اشكالها سواء ما يتعلق فيها بالقاعده وداعش وما شابهها من التنظيمات التي نتج عنها الرعب والدمار ، أو ما يتعلق بجماعة الحوثي ونظام صنعاء في عموم الوطن ، منذ تلك البدايات فقد اعلنا موقفنا  الواضح والصريح من تلك الظواهر ، بأننا ننبذ ونتخلى عن أي شخص يتبع شيئاً منها وأنه لا يمثل الا نفسه ولا نقبل بقاءه بيننا تجنباً لما سيعرض منطقته وأهلها من الأذى والملاحقه المشروعه من قبل الجهات الأمنيه الساعيه إلى تصفية المجتمع من هذه الظواهر السيئه ، وتم نشر هذا عبر  وسائل التواصل الإجتماعي مرات ومرات متكرره ، وكل الجهات العلياء على علم بذلك ، وطوال الفترات السابقه كنا كغيرنا من أبناء المحافظه نعاني من حالات الإنفلات الإمني التي تسببت في تفشي تلك الظواهر الإرهابيه واستقطابها للجهلاء من الشباب والتي جذبت  الخراب والدمار في نواحي عده من مناطق المحافظه ، ومنذ إنشاء قوات النخبه في محافظاتنا حضرموت وشبوه إستبشرنا خيراً ورحبنا بتمددها وأدائها الأمني الملموس أينما تواجدوا ، وخير مثال على حسن أدائها ما حققته لعاصمة المحافظة من أمن وسكينه لم تعهدها منذ حكم الحزب الإشتراكي ، ونتمنى أن يعم هذا الأمن أنحاء المحافظة ، ولم نألو جهداً في مجالسنا في كل المناسبات بالإشاده بدور هذه القوة التي حققت للمحافظة مالم تحققه السلطات الأمنيه على مر السنين ، كما اننا نقوم  بالتوعيه بواجب التعاون المستمر مع هذه النخبه وحث الشباب على الإلتحاق بها.


فقد حققت هذه النخبه الى جانب ما حققته في ترسيخ الأمن حققت نوع من القضاء على البطاله وجذب الشباب الى العمل الشريف المشروع لحماية الوطن بدلاً عن الإنجرار الى الطرق الأخرى الضاره بالوطن ، هذا فيما يتعلق بموافقنا تجاه الإرهاب وتجاه  نخبتنا المباركه ، أما ما حدث ليلة ويوم  الجمعة بتأريخ ٤/ ١ / ٢٠١٩م من أحداث داميه مؤسفه فعلى كل من يخوض في هذا الموضوع أن يتقي الله قبل كل شي ، وان يتحرى الصدق في كل حرف يكتبه ، لأنه مسئول أمام الله عن كل كلمة تكون سبب في تأجيج الفتنه ،  فلا يجب أن يتناولها بهذا الإستخفاف الذي نطالعه في كل لحظه دون تحقق من كل  ملابساتها ورمي التهم الباطله وإرسال الكلام  على عواهنه كمثل أن يقال أنها توجد عصابة في البيوت المستهدفه فيهم  باكستانيين يخططون لعمليات وأنها توجد متفجرات ، الى غير ذلك من الشائعات الباطله التي يشهد الله علينا لا علم لنا بشي منها ، ولا أساس لها من الصحه فتحري الحقيقه مطلوب من كل متحدث  ، لأن الله يقول ( يا أيها الذين آمنو إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا ، أن تصيبوا قوماً بجهالة ، فتصبحو على ما فعلتم نادمين ) ..


ومن خلال ما طالعناه يصور للقارئ أن قرية الهجر تعتبر  وكر للإرهاب ، مما يستثير مشاعر الآخرين بالكراهيه  والبغظ للقرية وأهلها ، وإننا إذ ننفي كل ما يشاع ضدنا من أباطيل ، نستنكر مثل هذا الكلام من قبل شباب بعض  القبائل المجاوره الأكثر معرفة بنا وبتأريخنا 

 فكل ما هنالك أنه يوجد شخص واحد كانت له علاقه بالقاعده وتم تحديد موقف الجميع منه ونبذه ، وهذا يمثل حاله شاذه في وسطنا الإجتماعي ، ومؤخراً علمنا انه  قد تخلى عن هذا التنظيم ورتب أموره مع النخبه ، ويتنقل من مرخه الى عدن عبر النقاط وأمام الناس ، مما بعث في نفوسنا الإطمئنان بخلو منطقتنا من هذه الأشكال ، فهنا كانت المفاجأة بما حدث .

 فحتى لو كان هذا الشخص لم يزل  مطلوباً فلم يكن من واجب قوة النخبه اتخاذ اجراءآت المطالبه به بالطريقه المؤلمه التي تمت يوم الجمعة وللأسف الشديد ، بل كان من الواجب أن تتم المطالبه المسبقه والإنذار المسبق ومعرفة موقف المحيطين به ، وهل هم متخلين عنه او مدافعين عنه وواقفين الى جانبه ؟ الى غير ذلك من الخطوات التي يجب ان تسبق عمليات الإقتحام ، وبعد تحققهم من كل ذلك يمكن أنً لهم إتخاذ الوسائل القانونيه التي  تحقق هدفهم  وتخدم سمعتهم ، ولكن للأسف الشديد أن ما حصل كان خلاف ذلك كله فقد فوجئت المنطقه في الساعه الواحده والنصف  ليلاً بهجوم مباغت وشرس واقتحاماً للمساكن الأمنه المليئه بالأطفال والنساء والأبرياء ، هجوماً بكافة الأسلحة الخفيفه والثقيله من البر ومن الجو بطريقه مرعبه ومرهبه قضٓت مضاجع الناس وهم نيام ، ويشهد الله أن الشخص الذي يقال انه مطلوب لم يكن في بيته وقت الهجوم ، وقد حاول صاحب البيت إقناعهم بذلك ، وعرض عليهم إعطاء فرصه لإخلاء البيت من الأطفال والنساء والسماح لهم بتفتيشه ، ولكن للأسف لم يلقى منهم أي تجاوب ،   والكل يعرف أننا في مجتمع تحكمه الغيره والنخوه على الأعراض وانتهاك الحرمات ، وقوات النخبه تتمتع بهذا الوصف فهم من ابنائنا وإخواننا لم يأتو من ادغال افريقيا ولا غيرها من المجتمعات التي  لا تعرف  مثل هذه القيم والأخلاقيات ،  بل هم تربية هذا المجتمع المسلم العربي الغيور ، ولا نعتقد أن يرضى فرد منهم أن يتم التعامل معه في بيته وعرضه بما تم ليلة ويوم الجمعه  ، بطبيعة الحال وبمجرد سماع هذ البلاء تداعى الشباب من بيوتهم ، نقسم بالله العظيم أن بعضاَ منهم  بملابسه الداخليه لم يتسنى له ان يلبس من هول الفاجعة دون سابق أي  ترتيب او استعداد التفوا حول المساكن المستهدفه والبعض اتجه الى مكبرات الصوت من المساجد لمخاطبة المهاجمين بمكبر للصوت يسألونهم من انتم وماذا تريدون ويناشدونهم بوقف الضرب للتفاهم والإستفسار عن مطلبهم وسبب هجومهم ، فلو تفاهموا معهم واعلموهم من هم وما  مطالبهم ، لخدموهم في أداء المهمه بسلام ، حرصاًً على سلامة الجميع ، وصيانة للأعراض والمحارم ، ولكن للأسف الشديد  لم يكن الرد عليهم الا من فوهات المدافع وبرصاص العيارات !! 


 وفي موقف كهذا لكل إنسان مؤمن غيور على عرضه أن يضع نفسه مكان من يواجه هذا الموقف ، هل من واجبه أن يدافع عن امه واخته وعمته وارحامه وبيت أخيه ؟؟ أم ينسحب ويترك هذه الأعراض البريئة  فريسة لمن لم يحسن التفاهم وحسن المطالبه ، في غمرة هذا العنف إضطر الشباب للتعاطي معه بمثله وقدر الله وما شاء فعل نتج عنه مقتل تسعه من خيرة  شباب الساده الأبرياء الذين لا علاقة لهم بأي تنظيمات ولا تيارات سياسية ، بل هم عمال في مزارعهم وتدابيرهم المعيشيه بعض منهم وحيد أسرته ،  لم يفكرو يوماٌ بهذا المصير المحتوم الذي فرض عليهم كما جرح عدد منهم وتناثرت أشلاؤهم في الأراضي  المحيطة بالبيوت  المستهدفه ، في العراء ،  فلم يكن واحد من القتلى داخل أي  بيت على خلاف ما ينشر انهم كانو متحصنين داخل البيوت ، كما تم الحاق بعض الأضرار بالمساكن ، وكذلك حدوث قتلى من الطرف الآخر وأسر إثنين من شباب النخبه وإحتراق عدد من الأطقم ، كلها أمور قدرها الله ماكان بود أحد أن تحدث مثل هذه المأساه ، ولكن لا نقول الا ،، قدر الله وما شاء فعل ونترحم على ارواح جميع من رحلو ، وحسابهم على الله.


وقد جاءت الساده وساطات ، وقامو تسليم الأسرى معززين مكرمين وكذاك السيارات السليمه ، اما ماتعرض للإحتراق ففي مواقعها ، وتمت المطالبه بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق .

هذا توضيح لما حدث ، فلا يزايد إحد على الواقع والحقائق ، ولا يستعدي أحد على اسم ومواقف آل محسن بحجة إسم الساده وما ألصق بهذا الإسم من تشويه من حين ظهور الحوثه الذين لا تربطنا بهم لا صلة نسب ولا شراكة فكر ومذهب ، فنحن جميع الساده ساكني المحافظات الجنوبيه  سلالة الإمام احمد بن عيسى المهاجر  القادم من العراق الى حضرموت في القرن الرابع الهجري ، هكذا خلقنا الله ، لا نستطيع تغيير مسمانا ، نحن متبعين لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ننبذ كل اشكال التطرف والافكار والمفاهيم  الدخيله على مجتمعنا وعقيدتنا التي توارثناها ، منهجنا الوسطيه والإعتدال ونبذ العنف وسفك الدماء ، كابر عن كابر ، مهما حاول الكارهون لنا تشويهنا ، متخذين من حدوث حالات شاذه من الجهلاء بتأريخهم وأصلهم ، تتبع هذا الطرف او ذاك  من التيارات الدخيله على سلوكياتنا الراسخه في الإعتدال والوسطية ، فإذا وجد من الجهلاء من يخالف هذا النهج فهو حالة شاذه والشاذ لا حكم له ، فلا يمثل الا نفسه .

اما ما أشير الى بعض التعازي من قبل بعض الحوثه واعتبار ذلك تعاطف منهم ، فهو وان كان في ظاهر جانبه الإنساني امر عادي مجابره لأتباعه ، ففهمنا  له انه إستعداء على هذه العشيره العلويه السنيه  ونكاية بهم بسبب تمسكهم وثباتهم على منهج سلفهم الصالح السني النقي الذي سيبقون عليه الى الأبد بإذن الله ، ذلك المنهج الذي فتح الله به للإسلام اقطاراً عديده في شرق آسيا وفي أفريقيا وغيرها من أقطار العالم بسلام كما يعرف ذلك الجميع  ، كما أن فيها إحداث فتنه بين مواطني هذه المنطقه وبين النخبه ، فالساده آل محسن يعلنون ولاءهم للسلطات الحاكمه ادارياَ وأمنياً وعسكرياً على اراضيهم ضمن مواطني محافظة شبوة ، كما يعلنون أنهم مواطنين مسالمين لا يعتدون على أحد ولا يقبلون الإعتداء عليهم من أحد  ، مستعينين بالله للدفاع المشروع عن انفسهم واعراضهم  بإمكاناتهم الذاتيه المتواضعه ، غير محتاجين لمساعدة أي جماعات أو جهات ، رافضين أن  يستغل أحد هذا الحدث العابر لمصالح سياسيه ، وليسو سلًماً للآخرين في تحقيق مآربهم ، متخلين عن كل ما يشاع عنهم من تشويه ، وعن كل ما من شانه بث الفرقه وإحداث الفتنه بين أبناء المحافظة .

كما يعلنون مؤازرتهم ومساعدتهم لقوات النخبة الشبوانية في أي تدابير وخطوات أمنيه لاحقه لتحقيق هدف الجميع وهو مكافحة الإرهاب بكل اشكاله وجهاته ، وذلك بعد تسوية آثار الحادث المؤلم الذي قدره الله والذي نتمنى أن يكون آخر حادث مؤلم في منطقتنا وفي غيرها ، لنكون صفاً واحداً في مكافحة الإرهاب ، وأن تؤخذ منه العبره لتجنب الأخطاء القاتله في تنفيذ الأوامر العلياء .

نسأل الله الرحمه للضحايا جميعاً ، كما نسأله التوفيق لقوات النخبه في أداء مهامها الأمنيه وحسن التصرف بالحكمه والحفاظ على كل قطرة دم جندي أو مواطن ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.


كما أننا نهيب بالقيادات العلياء في المحافظة ، السلطة الشرعية والتحالف والنخبه الا يصغو ولا يلتفتو الى ما ينشره من هب ودب من  المرجفين الذين لا يتقون الله فيما يقولون ، فقد بلغ بالبعض من هذه الأشكال أن ينشر أن المعزين الذين يتوافدون علينا من بعيد ومن قريب بحسب عادات محافظتنا ، بأن هؤلاء المعزين تعزيزات عسكريه للساده ، فلسنا على استعدا للتفرغ للرد على كل ما يذاع من أباطيل ، ثقتنا كبيره في الله ثم في حكمة القيادات المذكوره أن تحرص على الدقه في تحري  الحقائق ولها وسائلها المتعدده في ذلك .

نسأل الله أن يحفظ ارواحنا وأعراضنا  وبلادنا وأمننا إنه سميع مجيب.



*صادر عن الساده آل محسن.