رئيس الثوري الجنوبي يكشف عن لقاءات مع الاماراتيين وتلقي دعوة من الانتقالي للحوار

عدن((كريتر سكاي)) خاص


كشف رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري الاستاذ فؤاد راشد في لقاء عام ضم قيادات من المقاومة الجنوبية وقادة مكونات للحراك الجنوبي بمنزل احد ابرز قادة المقاومة الجنوبية ابو مشعل الكازمي عصر اليوم الاربعاء وامتد لساعات عن لقاءات جرت مؤخرا بين المجلس الاعلى للحراك الثوري والاشقاء الاماراتيين .

وهذا يعد اول اعلان من نوعه يتم الكشف عنه .

ويعرف على نطاق واسع عن علاقة المجلس الانتقالي الجنوبي بدولة الامارات العربية المتحدة احد دول التحالف العربي والتي تمتلك نفوذا واسعا داخل الجنوب .

 وقال راشد انه اوفد مندوب عن رئاسة المجلس للقاء الاشقاء الاماراتيين بحسب طلبهم مضيفا ان المجلس الاعلى للحراك الذي رحب بتدخل التحالف في فجر ٢٦ مارس ٢٠١٥م كاول مكون جنوبي يفصح عن موقفه بعد ساعات من التدخل العربي المحمود لا يعادي التحالف بل يكن لهم كل احترام وتقدير ويرى ان مصيرا عربيا مشتركا يجمعنا بهم قبل الحرب واثناءها ومابعدها مستطردا ولكننا ناخذ عليهم بعض المسائل الجوهرية ونبلغها عبر القنوات الرسمية .

وكشف راشد ان اللقاءات مع الاشقاء الاماراتيين  كانت مفيدة لتوضيح صورة المجلس ومواقفه الثابتة والتي رسمت بشكل غير صحيح وامتلات بالتشويش داعيا الى مزيد من هذه اللقاءات وبذات الشفافية في قادم الايام .

واعتبر راشد في كلمة ضافية القاها في اللقاء  ان علاقة الحراك الجنوبي عموما وبالاخص المجلس الاعلى للحراك الثوري بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي علاقة استراتيجية وبأسمه رفع ابناء الجنوب السلاح للدفاع عن ارضهم وعرضهم ونصرهم الله بتحرير ارضهم محددا ان هذه العلاقة تتصل بمستقبل الجنوب وليس بالمناصب ولا الوجاهات ولا الاموال نافيا جملة الاشاعات التي يتهم بها المجلس عن دعم يتلقاه المجلس من الشرعية طالبا ان يتم التوسط له عند الرئيس لدعم الحراك معتبرا اذا حدث ذلك فان الدعم سيكون وطنيا خالصا افضل من الدعم الخارجي المشروط وغير المشروط .

واشار راشد الى ان من مصلحة الحراك ان تظل علاقته متينة بالرئيس هادي والتحالف في ان واحد وان لا نغلب طرفا على طرف ولا نكون اداة لهذا ضد هذا بل المستوجب ان نكون عاملا مساعدا لاستقرار علاقة الشرعية بالتحالف بما ينعكس على استباب الاستقرار في الجنوب وتحريك عجلة التنمية في ظل الشراكة العسكرية القائمة معهما ضد عدو واحد  .

وكشف راشد انه تلقى دعوة من المجلس الانتقالي للحوار وانه يرحب بهذه الدعوة على قاعدة التفاهم الجنوبي ومن اجل تنسيق المواقف للتشاور بشان تشكيل الفريق الجنوبي الموحد مضيفا ان امر الحوار لازال في اطار التشاورات عبر وسيط محلي وسينطلق في اي لحظة  مشيدا بالتغير الاخير الذي طرا في خطاب المجلس الانتقالي وقال يستوجب دعم هذا التغير والتعاطي معه  .

ودعا راشد كافة المكونات الى اللملمة الداخلية وان الوقت الذي يمضي مسرعا ليس في مصلحة الشتات الجنوبي مشيرا الى ان المجلس الاعلى خاض في الفترة الماضية حوارات جدية مع كثير من القيادات الوطنية وبعض المكونات ادت الى انصهار الجميع بالمجلس على طريق مؤتمر لصياغة وثائق جديدة تتسمسك بالهدف ذاته مع استلهام كافة المتغيرات ولائحة نظام تنقل الحراك من العمل العشوائي والفردية الى العمل التنظيمي المنضبط وقيادة جديدة لمرحلة جنوبية جديدة مؤكدا ان المجلس الاعلى ابوابه مفتوحة للمكونات والشخصيات الوطنية .

وتحدث رئيس المجلس عن لقاءاته بسفراء الدول الكبرى ومكتب المبعوث الدولي ومنظمات دولية والتي اكد فيها الجميع على اهمية ان يتوحد ابناء الجنوب ويقدمون انفسهم بصورة جديدة غير التي عرفهم بها العالم سابقا والتي لايرغب احد لا من الخارج ولا من الداخل بعودتها من جديد .

ودعا راشد قيادات المقاومة الى العودة من جديد لحضن الحراك الجنوبي الذي خرجوا من رحمه وتبوء مكانتهم داخله والحفاظ على لحمة المقاومة وتعزيزها .

وكان العميد ابو مشعل الكازمي رحب في مستهل اللقاء برئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري وقيادات المقاومة ورؤساء مكونات الحراك الجنوبي شاكرا لهم تلبية الدعوة حاثا ان يكون هذا اللقاء مفيدا وعمليا نحو ايجاد صيغة توافقية تؤدي الى وحدة جنوبية حقيقية . 

وجرى عقب كلمة رئيس المجلس الاعلى للحراك الثوري الاستاذ فؤاد راشد نقاشات واسعة شارك فيها الكثير من قيادات المقاومة ورؤساء الحراك الجنوبي اكدت جميعها على اهمية التقارب الجنوبي في ظل تسارع الاحداث السياسية العامة  .

واختتم اللقاء بالتوافق على تشكيل لجنة من مندوبين المكونات والمقاومة الحاضرة اللقاء برئاسة فضيلة القاضي انيس جمعان للتواصل والتنسيق على خطى التوحد .