وزارة الشباب والرياضة .. جهود تجسدها النجاحات المحلية والإنجازات الخارجية

كريتر سكاي/خاص:

مع كل نجاح يتحقق على صعيد البطولات الداخلية للألعاب، أو إنجاز تحققه المنتخبات الوطنية والأندية في هذا المحفل أو ذاك، يبرز دور وزارة الشباب والرياضة ليكون في الواجهة، رغم مزاعم التضليل وحملات التشكيك التي تدحضها محطات الألق المتتالية على كل الأصعدة.

ومنذ انطلاقتها الجديدة من العاصمة المؤقتة عدن في يناير/ كانون الثاني 2016، بإمكانيات معدومة تمامًا وبجهود شخصية، بعد الانقلاب الذي قادته جماعة الحوثي المدعومة من إيران، لم تترك الوزارة وقيادتها المتمثلة بمعالي الوزير نايف صالح البكري، شيئا للصدفة، كما أنها لم تهمل جانبا من جوانب المهمة الملقاة على عاتقها، وتوالت إنجازاتها بدءًا بإعادة الهيكلة للوزارة وبناء أساساتها من جديد، مرورًا بإعادة عجلة الأنشطة المحلية إلى الدوران في زمن قياسي، ووصولا إلى تبني مشاريع إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة في أكثر من محافظة، وقبل ذلك كله الحفاظ على تماسك النسيج العام لقطاع الرياضة والشباب وتحصين هذا القطاع من مخاطر الدعوات والممارسات المشبوهة المرتبطة بالولاءات غير الوطنية التي وجدت لها مكانا في مناخات الحرب.

ومن بين تلك المهام التي سارعت وزارة الشباب والرياضة إلى وضعها نصب العين وفي مقدمة الاهتمام، كانت مهمة (دعم المنتخبات الوطنية والحرص على تواجدها في مختلف المحافل)، الأمر الذي بذلت فيه الوزارة الكثير من الجهد والمال، في ظل الصعوبات الجمة التي تواجهها بسبب قلة الموارد، إذ تستحوذ المليشيات الانقلابية في صنعاء على اغلب موارد صندوق رعاية النشء والشباب وتسخيرها لتمويل حربها على الشعب والوطن.

ورغم شح الإمكانيات وتواضع الدعم والموارد إلا أن الوزارة نجحت في إعادة وضع الرياضة اليمنية على خارطة الإنجازات بشكل غير مسبوق، من خلال ألقاب نوعية وصعود تاريخي على منصات التتويج.

وإذا كان الحديث عن النجاح والإنجاز سيقودنا إلى سابقة المنتخب الوطني للناشئين في كرة القدم وما حققه في بطولة غرب آسيا الأخيرة، فإن ذلك ليس إلا ثمرة من ثمار التعاون والتنسيق بين الوزارة واتحاد كرة القدم، الأمر ذاته ينطبق على نجاح الدوري العام لكرة القدم بعد توقف 7 سنوات، كما ساهمت الوزارة إلى جانب جهود اتحاد السباحة والألعاب المائية في تحقيق الإنجاز الكبير للسباحة اليمنية في البطولة العربية للسباحة القصيرة في أبوظبي وحصول اليمن على أول ميدالية ذهبية في مثل هذه المحافل، كما برز السباح مختار اليماني في أولمبياد طوكيو وسط نخبة السباحين العالميين.

وبدعم الوزارة وتعاونها وبجهود التنسيق والمتابعة التي لا تقل أهمية عن التمويل والدعم المالي، سجلت المنتخبات الجماعية وابطال الرياضات الفردية والأندية مشاركات متعددة عربيًا وقاريًا ودوليًا، وفق معايير التمثيل المشرف وشروط التفوق الرياضي دون غيرها.

وبفضل تلك المعايير وجد الرياضيون من كل أنحاء البلاد فرصتهم للمشاركة بإشراف الوزارة وتمويل منها، وجسد حضورهم الدولي معاني الوحدة الوطنية بأبهى صورة.

ومحليًا، قدمت الوزارة ومازالت تقدم الدعم المالي والتسهيلات اللوجستية لالتئام شمل الشباب والرياضيين تحت مظلة التنافس الرياضي في بطولات شهدتها العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المحافظات، في ظل عمل مواز لتأهيل المنشآت وتهيئتها لاستقبال تلك البطولات، على غرار صالة الشهيد علي أسعد الرياضية، مركز الشباب في المدينة الرياضية بعدن، ملعب الشهيد الحبيشي، وغيرها من المنشآت التي عادت بعد أن كان الاعتقاد أنها لن تعود، فضلًا عن مشاريع رياضية أخرى سترى النور قريبًا، كما هو الحال بإعادة تأهيل ملعبي الشهداء في أبين، ومعاوية في لحج، والصالة المغطاة في الضالع..

الحديث يقودنا أيضًا إلى بعض المشاريع التي تمت بالتعاون مع السلطات المحلية في محافظات (شبوة، وحضرموت، وتعز، والمهرة، ومأرب) وغيرها.

وقبل أن نضع نقطة النهاية لهذه التناولة العابرة، نجد أنه من الحري بنا التعريج على ما حققه "الملتقى الشباب" الأول في عدن والذي جمع أبناء الوطن من كل المحافظات للتباحث حول مستقبل المشاركة في صناعة القرار، ليكون ذلك الملتقى أحد العناوين العريضة لعمل الوزارة وجهودها الشاملة التي لا ينكرها إلا قاصر نظر، ولله در القائل:

(لا ينكر ضوء الشمس إلا من به رمد ،،،  ولا ينكر طعم الماء إلا من به سقم).