خوف وقلق حوثي من اندلاع هذا الامر في صنعاء والكشف عن اخر التطورات
قال السفير عبدالوهاب طوافي:ستعدادات العصابة حيث بدأت قيادات العصابة الحوثية بالتواصل مع كثير من مشاي...
نشر الاقتصادي هشام السامعي مقالا جاء فيه:
ارتفاع طفيف لسعر الصرف يمكن تفسيره : أنه العمليات الأخيرة لحالة الانفلات التي عانى منها العمل المالي والمصرفي بعد اندلاع الحرب ونتج عنه كل هذا الخراب في بنية الاقتصاد والعملة . وبالتالي يريد بعض المضاربين تحقيق أكبر عائد مادي من عمليات المضاربة قبل استكمال تنفيذ كافة عمليات الإصلاحات التي أعلن عنها البنك المركزي وبدأ العمل بها لضبط نشاط العمل المصرفي والمالي .
نحن أمام سوق حدث فيه تضخم خرافي في عوائد المضاربة بالعملة . مثال بسيط على ذلك تاجر لديه 10 مليون ريال سعودي في رصيده لدى أحد الصرافين قام ببيع هذا المبلغ في يوم وصل فيه سعر الريال السعودي 445 ريال يمني , وفجأة اهتز السوق بشكل متسارع وفي خلال 48 ساعة وصل سعر الريال السعودي 340 ريال يمني , وبالتالي حدث تضخم في رصيد التاجر مبلغ وقدره مليار وخمسين مليون ريال يمني , وهذه يعتبرها التاجر أرباح طبعاً , بينما هي عملية اختلاس كبرى من اقتصاد الشعب .
لذلك سيحاول بعض المضاربين تنفيذ أكبر قدر ممكن من عمليات المضاربة وصولاً إلى رقم مغري لهم للبيع وفي ليلة واحدة سينهار سعر الصرف بشكل مفاجئ بعد أن يضمنوا تحقيق عائد مادي كبير .
فين ممكن يوصل سعر الصرف ؟
أعتقد أن الرقم الذي وصل إليه الليلة هو أعلى رقم ممكن يطمع فيه المضاربين , لأنهم على دراية أن عمليات الإصلاحات التي تتم في قلب النظام المالي والمصرفي هي اشتراطات من الدول الداعمة لليمن , والتي اشترطت تطوير آلية استيعاب الودائع المالية وحوكمة عمليات التصرف فيها بما يضمن عدم صرفها في غير مصارفها المالية الرسمية . وبالتالي أي عملية مضاربة فوق 300 ريال لكل ريال سعودي معنى ذلك أن هناك من يجهل مصيره القاتم .
هل هناك وديعة ؟
بحسب معلوماتي أنه تم الاتفاق مع الرباعية لتقديم ودائع مالية تعزز أرصدة البنك المركزي , وتم الاتفاق على رقم مالي أكبر من الوديعة السابقة , كما أن هناك منح سيتم رصدها لدعم تعثر الاقتصاد وهي التزامات من الدول التي لديها مصالح في استقرار دول المنطقة وتأمين طرق الملاحة الدولية .
ما هي الخيارات المتاحة أمامنا ؟
ليس لدينا من خيار سوى دعم أي عمليات إصلاحات في هيكل الدولة واهمها النظام المصرفي , لأن البديل الآخر هو المزيد من الخراب والعبث بمستقبل أجيالنا .
حالياً لدينا قيادة بنك مركزي مشهود لها بالنزاهة والصرامة , وتعمل في ظروف بالغة التعقيد والمخاطرة , وليس لدينا من خيار سوى مساندتها ودعم جهودها .
ويمكن تحديد مهلة معينة لمراقبة أداء قيادة البنك , وبعدها يمكن الحديث عن خيارات أخرى .
معلومة أخيرة : لماذا رفع البنك سعر الصرف الرسمي ؟
لأن كافة عمليات بيع العملة سواءً عبر المزادات الرسمية أو عبر الاعتمادات المستندية تصارف بسعر البنك الرسمي , ومن مصلحة البنك سحب أكبر كتلة نقدية من السوق والاحتفاظ بها في خزانته وإعادة ضخها في الدورة المالية .
هشام السامعي