تعرف على الخُطوة الوحيدة التي سوف تُوقف تقدٌم ألوية العمالقة في محافظة مأرب النفطية

كريتر سكاي: نايف أحمد الزنن

 الخُطوة الوحيدة التي سوف تُوقف تقدٌم ألوية العمالقة في محافظة مأرب النفطية
 

 

القوات المشتركة باتت اليوم هي الرقم الصعب في جميع المعادلات العسكرية والسياسية، حتى الشعب اليمني الذي يتطلع للحرية والعيش في حياة كريمة بعيدا عن الحروب العبثية هو الاخر ينظر لتلك القوات بأنها تمثل جسر العبور والممر الآمن لوطن أثخنته الجراح وأنتشرت فيه مسميات وكيانات عديدة جميعها لم ترتقى الى مسمى الدولة وتدّعي أنها الدولة.

القوات المشتركة هي إستثناء في ساحة تتشابه فيها جميع الاطراف المتصارعة، بل وتُُعد القوات المشتركة بشقها العسكري والسياسي نموذج في ادارة المعركة داخليا وخارجيا ، وتجيد ايضاً قراءة مايدور في اروقة المجتمع الدولي، كونها تضم في جنباتها خبرات وطنية عسكرية وسياسية قادرة على رسم الخطط وصياغة الاهداف وصناعة القرارات وفي التوقيت المناسب وبما يتناسب وخطورة المرحلة، لذلك القوات المشتركة رأت حتمية اتخاذ القرار التاريخي والإعلان عن استراتيجية إعادة التموضع والتحرر من القيود الدولية المتمثله بإتفاق استوكهولم.

استراتيجية اعادة التموضع لم تتوقف عند جغرافيا المحافظات الشمالية وعلى مناطق وجبال من محافظات الحديدة وإب وتعز وتأمين الساحل الغربي، بل إمتدت اليوم لتنتقل الى محافظة شبوة، وهي إحدى المحافظات الجنوبية.

إنتقال القوات المشتركة عسكرياً الى محافظة شبوة هو إنتقال تكتيكي وأيضا إمتداد جيوسياسي، ويحمل في طياته أبعاد إستراتيجية متعددة عسكرية واكثر منها سياسية ، لذلك الامر لم يقتصر على استعادة الثلاث المديريات من قبضة الحركة الحوثية فحسب، بل يُعد أيضاً خطوة لترسيخ مبدأ واحدية المصير المشترك، وهاهي الوية العمالقة ومن شبوة تتحرك نحو مأرب في معادلة الجسد الواحد والمصير الواحد بين ابناء المحافظات الشمالية والجنوبية، بل الأمر أبعد من ذلك وهاهي القوات المشتركة اليوم تضع قدما لها في المحافظات الجنوبية وأخرى في المحافظات الشمالية وهي خطوة إستباقية تتزامن مع التحركات الدولة التي تسير اليوم بوتيرة عالية وتسعى من خلال ذلك لفرض سيناريوهات جديدة قد تنتهي بقرار يقضي بوقف اطلاق النار وتقسيم الكعكة ، ومايفصلنا عن تلك المتغيرات والسيناريوهات المتوقع حدوثها غير الملف الاكثر تعقيدا في الشأن اليمني ويكمن في معادلة الاستلام والتسليم لمدينة مأرب وحقولها النفطية والتي من المتوقع أن تتم في أي لحظة بين طرفي الحوثية ومكونات محسوبة على الشرعية والتي تصب في صالح الحركة الحوثية.

إذاً:
مدينة مأرب وحقولها النفطية هي محور الإرتكاز في مرحلة وصلت فيها التدخلات الخارجية في اليمن الى أعلى ذروتها وفي ظل صمود اسطوري حققه أبناء القبائل في مأرب والذين كسرو معادلة القوة التي تتغنى بها الحوثية.

مأرب هي من ستحدد مصير المعركة الحالية، إمّا إستمرارها حتى الوصول الى العاصمة صنعاء أو توقفها وتوقف تقدم ألوية العمالقة في مديريات محافظة مأرب المختلفة.

إستمرار صمود ابناء القبائل في مدينة مأرب وكذا مواصلة تقدم ألوية العمالقة في مديرياتها المختلفة بالطبع كل ذلك يحدده الموقف الحقيقي للشرعية من الحركة الحوثية وسقف مصداقيت الشرعية في حربها ضد الحوثية والحفاظ على مدينة مأرب وحقولها النفطية.

#قرار الحفاظ على مدينة مأرب وحقولها النفطية هو قرار الشرعية فقط، ومتى ما تخلّت الشرعية عن ان تكون طرفا في معادلة الاستلام والتسليم بالطبع فإن ألوية العمالقة ومعها أبناء القبائل وفي زمن قياسب قادرين على تغيير المعادلة.

الخوف كل الخوف في الشارع اليمني يكمن في الحرب العبثية وعنوانها مُعادلة الاستلام والتسليم التي دوما تتم بين طرفي الحوثية ومكونات الشرعية وتنتهي بسيطرت الحركة الحوثية، والتي ومجددا قد تفاجئنا بها الشرعية في مدينة مارب وحقولها النفطية، وبها سوف يتوقف تقدم ألوية العمالقة، كون تنفيذ تلك المعادلة قد يعقبها دعوة لوقف اطلاق النار وقد تصل حد الانسحابات العسكرية للقوات المحسوبة على الشرعية