هنيئا يا جزائر !

كل شيء فيك جميل هذه الأيام يا جزائرنا، انتصارات الفر يق الوطني التي أعادت الأمل للشباب بعد سنوات من الهزائم الكروية والفساد الذي مس هذا القطاع زمن رابح ماجر الذي صار رغم تار يخه الكروي المشرف عنصرا من العصابة، إلى الحراك الشعبي العظيم والسلمي الذي أعطى صورة مش رفة عن الشعب الجزائري الذي رغم أنه خرج بالملايين وطوال أزيد من 22 أسبوع، لم  يسجل أي خسائر ولم يتحول إلى حرب أهلية مثلما راهنت عليه  أذرع العصابة.

كل شيء جميل فيك يا بلدي الحبيبة، اللحمة غير المسبوقة بين الجيش والشعب الذي لم يؤازر شبابنا أمس فقط بنقلهم بالآلاف إلى مصر  لمناصرة الفريق الوطني في مقابلته المربوحة في الكأس الافريقية، و إنما أيضا في وقفته الشهمة إلى جانب الحراك الشعبي وإبعاده رئيس العصابة من الحكم، فلولا الحراك الذي حرر الجميع بمن فيهم الجيش، ولولا  استجابة الجيش لمطالبنا ، لما زلنا اليوم في يد العصابة التي تقاسم عناصرها ثروات البلاد وخيراتها وألقوا  بأبنائنا إلى البحر.

كل شيء فيك جميل يا جزائر الجميلات، الأمل  الذي زرعته فينا استفاقتنا ذات 22 فيفري، والعدالة التي تسهر هذه الأيام على عملية غير مسبوقة في ملاحقة من دمروا البلاد وأفقروا شعبها ، ونهبوا ثرواتها والإلقاء بهم في السجون في انتظار محاكمات تاريخية لرجال العصابة التي سرقت منا الدولة ومؤسساتها طوال أزيد من عشريتين.

جميلات هن الجزائريات اللواتي يخرجن كل جمعة في كامل زينتهن، بأعداد تنافس أعداد الرجال  ليفرضن أنفسهن ويفتككن مكانهن في جزائر المستقبل التي يرسم معالمها الحراك الشعبي، جزائر الحرية والعدالة والقانون.

لم يبق الكثير، لنسترجع استقلالنا، ونحرر قرارنا السياسي، لنبني  الجزائر التي حلم بها شهداؤنا  و خان رسالة الشهداء و حلمهم من سرقوا الثورة من بعدهم  ورهنوا استقلالها وقرارها.  

لا الإرهاب الدموي، ولا اللصوص الذين استنزفوا اموالنا، ولا التخويف بغول الاسلام السياسي، ولا التهديد بالعودة الى سنوات الدم، يمكن أن يثنينا عن مسيرتنا لبناء جزائر الديمقراطية والحرية، جزائر لا تقصي أحدا من أبنائها في الجنوب ولا في الشمال، في الشرق أم في الغرب، تمنح أبناءها نفس الفرص، وتنتظر منهم أن يبذلوا أحسن ما فيهم حبا لها، وهذه الجزائر اليوم هي على م رمى حجر منا، ومثلما انتصرنا على الارهاب، سننتصر على الضغائن التي تريد ان تفرق بيننا ، فلا فرق بين عربي وأمازيغي إلا بما يبذله من عطاء لهذا البلد.

مقالات الكاتب

هلموا إلى الحوار !

لا أدري إن كانت المجاهدة، جميلة بوحيرد، ستقبل أن تكون ضمن الهيئة التي اختارتها منظمات من المجتمع الم...

الهويات القاتلة !

لا بأس أن أستعير من الروائي العالمي، أمين معلوف، هذا العنوان لكتابه "الهويات القاتلة"، لأعبر من خلال...

مما يخاف مقري؟

ما الذي أجبر مقري على اللجوء إلى"فوروم المجاهد" وتقديم توضيحات المبادرة التي قادها في أكتوبر الماضي...