هاني البيض يكتب عن: ملتقى الأردن

هاني البيض

اي لقاء جنوبي مرحب فيه ويعد بادرة طيبة اذا كان بجهود وطنية وبعيدا عن المناورات السياسية وخلط أوراق

اوتوصيات وفيتو خارجي ليس للحاظرين فيه حول او قوة!

لقاء ينتج عنه حوار مسؤول يحقق جزء مهم من الوفاق المنشود ويبعث برسائل مطمئنة للشارع السياسي الجنوبي وللعامة والمتابع

‏ولكن في تقديري هو بالون اختبار آخر من قبل ادوات المجتمع الدولي موجه للعملية السياسية في الجنوب بمكوناته وتجمعاته الوطنية والمدنية لإظهار وابراز امور ليست بجديده على المتابع ولكنها لغاية في نفس يعقوب كما يقال

‏1-فاما تسليط ضوء اخر على مدى التشظي وعمق الانقسام وحِدة التباين والخصومة الجنوبية واستحالة تصالحهم!

2-او إظهارهم بموقف سياسي وطني جامع يعبر عن وحدة جنوبية صلبة تجاه قضيته وهويته وسيادته ومشروعة الوطني القادم ..

وقدرته على انتزاع حقه المشروع ..

وهذا الاخير متروك لهم ولن يمارس احد فيتو ضده اذا ماقرر المتحاورون

بملتقاهم هذا او غيره نجاح مهمتهم بوطنية عالية واستوعب هولا طبيعة المرحلة الحرجة ولديهم قراءة واضحة للواقع وللقادم..

أقنعتهم باهمية ان يسمو فوق متاعبهم التي أرهقت الجميع ويضعوا أيديهم ببعض لاجل وطنهم وشعبهم العظيم

بالمقابل لايراهن على احد مع هذه المتغيرات على انه وحده من يملك عصاها وعقدها وحلها

وعلى الانتقالي يستوعب انه منح الوقت الكافي وهو في الزمن بدل الضايع!

واصبح محل اختبار وامل لشعب يعاني من لقمة عيشه لأمنه الى ابسط خدماته وحقوقه شعب لازال يترقب لحظات فارقه في حياته اليوم قبل الغد..

ولا اعني هنا النظر الى الانتقالي بانه تجربة جنوبية فاشلة اخرى! 

ولانحمله وزر واخطاء حكومة الشرعية وتركة المراحل السابقة ولكن عليه تقع مسوولية وطنية وفق تفويض شعبي وعهد قطعه على نفسه وهو اليوم في حال يدا تدافع عن الوطن فلابد ليده الاخرى تساهم في بناءه وتخفف عنه وطأة المعاناة

مقالات الكاتب