أذرع إيران والبديل المجهول وبلاهة الفرحة العربية!
عندما يتمكن العجز من المرء ويصبح غير قادر على الفعل ويبلغ الشعور بالضعف والوهن عنده مداه يجد نفسه مر...
القوى التي تسابق نفسها في محاولة إثبات وجود الإرهاب في اليمن عامة والجنوب بشكل خاص هي ذاتها من تؤسس القواعد لهذا الإرهاب ...
الإرهاب لا يولد ولا يعيش إلا في مناطق الفوضى والاضطرابات الأمنية والمناطق التي تغيب عنها الدولة فلننظر حولنا لنرى بوضوح من هم صناع ورعاة الفوضى والاضطرابات ..
في اليمن عامة والجنوب بشكل خاص ممكن للمتابع العادي أن يستشف بل ويعي أين تكمن أدوات نشر الفوضى ومحاربة مؤسسات الدولة فما بالنا بالدول التي تمتلك أجهزة أمن واستخبارات تزودها بالمعلومات ، وهذا يعني أن تلك الدول تعرف ان خطاب البعض كاذب ولكنها تحتاج إلى حمير تحمل اسفارها ورأت في هذا البعض حميرا لهذه المرحلة ... !
من يصرون اليوم على تبني خطاب مكافحة الإرهاب يحاولون تحويل الأهداف السامية لثوار الجنوب إلى هدف ضيق يخص طرف بعينه في التحالف (العربي) ويشكل محورا لمعركته ولا علاقة للجنوب وثورته بهذه المعركة الوهمية ...
عندما يتحرك ساعيا معتنق الهدف مهما كان هذا الهدف حتى وإن كان هدفا بشعا يتغلف بشعارات الثورة والتحرير وتفوح منه رائحة السعي للسلطة والنفوذ والسيطرة أيا كان وجه تلك السيطرة مناطقية أو حزبية أو قبلية أو مذهبية فإن مؤشرات الوازع الوطني تظهر من مفردات خطاب ذلك الساعي فلابد لنا من التدقيق في مفردات خطاب دعاة محاربة الإرهاب اليوم في الجنوب والشمال!!
ثورة الجنوب بريئة مما يحدث اليوم في الجنوب باسمها ويرى ثوار الجنوب بان مايحدث عملا في مجمله يصب في محاولة إقناع المحيط الإقليمي والدولي بأن الجنوب بات محطة للإرهاب وبالتالي فإن أصحاب هذا الخطاب يعرضون انفسهم للإقليم والعالم كعرض (بائعة الهوى) للقيام بدور العسكري الحارس في هذا الجنوب لصالح الطرف الذي سيدفع باحلامهم في الحكم إلى محطتها الأخيرة ..
الإرهاب وخطابه المزيف قارب النجاة الأخير لأحلام المسكونون بهاجس الحكم والسيطرة والنفوذ في شمال اليمن وجنوبه...
حفظ الله عدن ... حفظ الله الجنوب ....