أذرع إيران والبديل المجهول وبلاهة الفرحة العربية!
عندما يتمكن العجز من المرء ويصبح غير قادر على الفعل ويبلغ الشعور بالضعف والوهن عنده مداه يجد نفسه مر...
كانت هناك خطوة طائشة ولم تكن هناك حركة جنوبية تحررية كما يحاول البعض خداع البسطاء ولهذا انخفض الهدف في (وساطات) جدة من التحرير والاستقلال إلى المشاركة في الحكومة والبحث عن مخرج مشرف لرعاة الخطوة الطائشة...
المتغير الوحيد الناتج عن هذه الخطوة الطائشة هو أن أبناء الجنوب المشمولة مناطقهم بهذه الخطوة الطائشة انتقلوا من وضع (المعاناة) إلى وضع (المعاناة والرعب) ..
لم يقرأ المنفذون لهذه الخطوة الطائشة إمكانات الشرعية القراءة السليمة وراهنوا فقط على انهم يتعاطون مع شعب لا يحاسب من أخطأ في حقه وبالتالي فالمجال مفتوح لمن أراد أن يجرب حظه في أن يصبح شريكا للحكومة ، أي حكومة وبأي لون أو توجه ...!!
الشرعية بكل اطرافها يفترض انها استفادت جدا مما اقدم عليه البعض الطائش والمغامر وغير المسؤول في عدن إلا إذا كانت هذه الشرعية لا تعي جيدا ما يدور حولها ولا تجيد توظيف الأخطاء والأحداث !
الشعب في الجنوب هو الخسران في كل هذه المعمعة ويتوجب عليه أن يتمرد على حالة السلبية وينتقل إلى حالة الإيجابية من خلال إرساء ثقافة محاسبة كل من يخطئ في حقه وحق دماء شهدائه ومن خلال الاتجاه للمطالبة بحقه في العيش الكريم وتوفير متطلبات الحياة الضرورية على الاقل في هذه المرحلة التي تحول فيها الجنوب إلى سوق تتم فيه المتاجرة بكل شيء حتى بالقضية الجنوبية ذاتها وبدماء الشهداء..
الحق الجنوبي أطهر وأشرف وانقى من أن يحوله البعض إلى ورقة ضغط على الشرعية للتنازل عن السيادة الوطنية فنحن قد نختلف مع بعض اطراف الشرعية ولكننا لن نسمح بأن تكون ثورتنا واهدافها مدخلا للأطماع الإقليمية والدولية في بلادنا، وعلى ذلك فانني أدعو الاخ المناضل علي هيثم الغريب والمناضل الشيخ صالح بن فريد العولقي والمناضل العميد علي محمد السعدي للقيام بواجبهم الوطني بإطلاق دعوة للملمة الحراك الجنوبي السلمي والعودة للنضال لتحقيق الاهداف الجنوبية وفقا لاهداف ووثائق الحراك الجنوبي السلمي وليس وفقا للأجندات الإقليمية ولا وفقا للأفكار والتوجيهات المعلبة التي تغرق السوق السياسي الجنوبي من خارج الحدود..
عبدالكريم سالم السعدي
2 اكتوبر 2019م