في وداع الراحل بهدوء (حوات الجنوب)

أعزي نفسي باسئ وحزن عميقين، وأعزي كل أحرار الجنوب في وفاة واحدا من أصلب رجال الجنوب المناضلين ..

كم احزنني فقدان هذا الصنديد؟!!

وكم بؤلمني ان يرحل هذا الرجل بصمت وبهدوء دون ان يحدث ضجة، كان سيحدثها هو لغيره من الزملاء، لن نقدر ان نحبس دمعة في رحيله المحزن، لمكانته الثورية التي يستحقها في ذاكرة ثورتنا (الحراك الجنوبي)؟! هذا المناضل الذي أقتحم قلوبنا واذهاننا ونحن نتابع صفحاته في المنتديات الجنوبية، حين كنا نحمل أسماء مستعارة، وفي صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي  وهو محافظا على اسمه المستعار (حوات الجنوب) والذي طالما أحببناه وتابعناه بشغف، بهذا الأسم وغالبيتنا كنا لا نعرفه وجها لوجه، وفضل يتربع مكانته المرموقة الذي حظي بها في حياته، وسيفضل كذلك في ذاكرة التاريخ الإعلامي الثوري لشعب الجنوب.

(حوات الجنوب) الذي غادرنا دون ان نودعه.

سأظل اتخيل أخباره العاجلة المفرحة غالبا، سأظل اتذكر قفشاته وانتقاداته اللاذعة الصادقة.

ساظل اتذكر معلوماته الدقيقة التي كان يكتبها والتي يفضح بها نظام الاحتلال في صنعاء والتي كانت تحرج المحتلين وتربكهم، ايها الحوات الجنوبي يامن سهرنا ليال منتظرين لما ستقوله عن أي حدث مميز يحصل في لحج او في عدن او في الضالع او في يافع..الخ، اثناء اشتعال جذوة الحراك وفعالياته الحماسية التي كانت تهز أركان الاحتلال اليمني، سنظل نحكي عن حماسك وثوريتك.


كنا نبحث عن رأي (حوات الجنوب) لما يمتلكه من معلومات غالبا ما تكون أقرب الى الحقيقة، في حال أختلفت الروايات في حدثاً، ولسان حالنا يقول و(عند حوات الخبر اليقين). 

رحماه يارب العالمين..

اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه.

تغمدك الله يانشوان (حوات الجنوب) والهمنا وأيا أهلك وذويك ومحبيك وأصدقاءك وزملاءك ورفقة نضالك الصبر والسلوان.

إنا لله وإنا اليه راجعون

أحد المكلومين/أحمد الربيزي

 (هاجس فحمان)

مقالات الكاتب