رسالة جنوبية ..


البعض الجنوبي فقد القدرة على مواجهة خصومه السياسيين فقرر أن يحرق الوطن..


امتلأت بعض الصفحات والصحف (القابضة ) بخطاب تحريضي ضد الجنوب متهمة إياه بالإرهاب. 


 واصبح هذا البعض لا يكف عن تحريض المجتمع الدولي على الجنوب ليلا ونهارا وكأن هذا الجنوب دولة تقع خارج قارة هذا المحرض !!


اصبحنا نصحو يوميا على عبارات لاتقل هيافة عن كتابها مثل ..


(الإقليم لن يسمح بالإرهاب في الجنوب )

(العالم لن يسمح بالإرهاب في الجنوب )

الإرهاب ينتشر في مناطق الجنوب )..


وغيرها الكثير من العبارات والألفاظ التي تؤكد أن البعض قرر اما يخطف هذا الجنوب ويتملكه أو يحرقه ويحرق اهله ...!


ونحن بدورنا نقول لهؤلاء المعتوهين ولمن يتوسلوا لهم بصرخات الاستغاثة الزائفة التي تضع وطننا واهلنا هدفا لعدوانية بعض الأطراف الدولية والإقليمية بأن الجنوب ليس فيه إرهاب ولكن فيه فصائل جنوبية متقاتلة ومختلفة مناطقيا وسياسيا ليس من اليوم ولكن منذ خمسينيات القرن الماضي ، ونؤكد أن بعض هذه الفصائل المتناحرة باتت تسلك سلوك تضليل الإقليم والمجتمع الدولي بأن الإرهاب يسيطر على الجنوب نكاية في خصومها السياسيين الذين اوجعوها في المعترك السياسي واوصلوها إلى مراحل متقدمة من التنازلات عن الأهداف والعهود التي تجشموا عناءها أمام أتباعهم ...


نقول لهؤلاء الموتورين الذين خضعوا لقاعدة (اما احكم أو اهد المعبد على رؤوس الجميع ).. 


الجنوب ليس فيه إرهاب ولكن فيه مشردين وجوعى ومعوقين وقتلى خلقتهم اطماعكم في مقعد في وزارة او الانفراد بحكم إقليم او التمتع بوظيفة في سفارة ، وفي هذا الجنوب منازل مهدمة وطرقات مخربة اتلفتها عقلياتكم التي بلغ بها السفه إلى حد استعداء الإقليم والعالم ضد وطنكم واهلكم...


نؤكد للعالم والإقليم بأن الجنوب لا يحتاج لجيوش مكافحة الإرهاب الدولية كما يحاول البعض الخاسر تصويره ولكن الجنوب يحتاج إلى مؤتمر جنوبي يخرج بمصالحة وطنية سياسية تمنع تكرار أخطاء الماضي في هذه البقعة الهامة من الجغرافيا، وبدون مؤتمر جنوبي فلن تفلح أي حلول حتى وان وقف العالم كله خلفها ستبقى النار مشتعلة وإن توارت مؤقتا تحت الرماد ، الحل الجذري يكمن في عدم تكرار غلطة بريطانيا في هذا الجزء الهام من جغرافية الجزيرة العربية تلك الغلطة التي افضت الى تسليم الجنوب لطرف بعينه وإقصاء بقية الأطراف ..


 على المملكة العربية السعودية الاستفادة من أخطاء بريطانيا ومن شاركها تلك الغلطة بعدم تكرارها ، وعلى السيد الرئيس عبدربه منصور أن يعي أنه يشعل فتيل حرب في جزء من وطن هو ولي أمره وانه سيحاسب امام الله والشعب عن كل قطرة دم تسفك جراء اشتراكه في تسليم الجنوب لطرف بعينه مهما قدم هذا الطرف من تنازلات تمس حق شعب الجنوب لصالح الشرعية فالقصايا الوطنية ستبقى وإن ساومت بها بعض أطرافها...


     عبدالكريم سالم السعدي 

          2نوفنبر 2019م


   



مقالات الكاتب