تعز بين مطرقة الحوثيين وسندان العصابات ...!

(كريتر سكاي):خاص
قاذورات المتديوليين الجدد ونفاياتهم ستحرق مابقي من أشلاء هذه المحافظة ، جمع الولاءات ومد النفوذ في صلب الدولة والتطاول على حرمة القانون هو ظاهرة توضح طول مرحلة الخراب الذي ستتكبده تعز وأبنائها .

بات عمر الحرب في تعز من حين إندلاعها حتى يومنا هذا مايزيد على خمسة أعوام ، إستطاع الانقياء من رجال تعز إيجاد الدولة شكلياً الى حدٍ ما ، ولكن أقبل على شكل هذه الدولة متسلقيين وهمجيين ليقوموا مقام الدولة .

مالذي قدموه لتعز حتى الأن ومالذي صنعوه لأنفسهم ، حين نبحث عن إجابة لهذه التساؤلات نجد تعز لاتزال قابعة تحت حكم المليشيات ومد النفوذ في الداخل ، ومن الأطراف لازالت ترزح تحت حصار المليشيا ، بينما نجد النفايات قد بات لهم أذرعٌ يبطشون بها ، ونفوذٌ صوتها يعلوا فوق صوت الدولة .

سابقاً كنا نتظور جوعاً ونتخبط بحثاً عن فتات دولة نُسكت فيه جوعنا وتستقيم به ظهورنا ، حينها كانت تعز لاتزال تكافح برجالها المقاوميين ، قاومت تعز رويداً رويداً حتى بدأت الجهود تتضافر لإعادة تفعيل مؤسسات الدولة .

بعد أن بُذلت جهوداً جبارة من أجل بلوغ الغاية ، بدأت ملامح الدولة تظهر جلياً ، حينها تسلق بعض الهمجيين على ركام هذه الدولة لنجد أنفسنا نسبح في مستنقع مليشاوي حقير ، ناهيك عن حصار المستنقع المسموم بالمليشيات من قبل مليشيا مماثلة ولا تختلف كثيراً عن مليشيات الداخل .

سابقاً كنت أحترم الكثير من الناس إلى أن صدرت قرارات تعينهم بمناصب سيادية ، تذوقوا طعم المال فماعاد الفرق كبيراً بالنسبة لهم سواءً كان مالاً حلالاً أم حرام ، دُنست كروشهم وحشوها بالقاذورات ، جعلوا لأنفسهم نفوذاً يستخدمونها بمشاريع همجية ورخيصة حتى لا تظهر أسمائهم .

هذا هو مذهب المتديوليين الجدد في تعز ، مذهب الشللية وجمع الولاءات  ونشر النفوذ ، ربما خوف هؤلاء المتديوليين الجدد من تحرير المحافظة وفك الحصار ينحصر في مخاوفهم من عودة رجال الدولة الأصليين فيحرموهم مماوصلوا إليه .