(بطاط) و (طماط)!!!

قال لي : فضلا وتكرما، شاهد قناة " عدن المستقلة"، واعطني رأيك في مضمون خطابها الإعلامي"!!!.

اول ما انتقلت إلى القناة، رأيتها تبث تقريرا عن "الطماط"!!!!!!.

بكل أسف مازال الإعلام الجنوبي متقوقعا على ذاته، منزويا عن متابعة تكنولوجيا الاتصال والميديا، يمارس مهنته وفق نظرية (البطاط) و (الطماط)، والمناطقية البغيضة، وتقديس الأشخاص!.

يرمون "الشماليون" بوابل اتهامات (الغباء)،  بينما هم عاجزون عن تحقيق انجاز يؤكد عبقريتهم!.

 لو ننظر ملياً، مثلا، مثلا، لواقع الفضائيات الجنوبية وتجاربها العقيمة، سنجد أن المتكومين بأكوام الغباء_كما يصفونهم- يحققون نجاحات سريعة في قنواتهم المتعددة، وعلى ضفة النهر الآخر، وقفت القنوات الجنوبية موقف التلميذ البليد، فكانت  قناة "عدن لايف" كمن لا حول له ولا قوة، ولم نجد التوصيف الحقيقي لها، فضائية أم "دكان فضائي"؟! وعلى مقربة منها، جلست  قناة "المصير" على قارعة الاستجداء، بانتظار من "يدهفها" إلى الامام إلى أن توقفت سريعا، ثم جاءت قناة " " صوت الجنوب" ومارست نفس دور الاستغباء والتحشيد، والحث على الكراهية، والصراخ من أجل الصراخ!.

وهاهي الآن تطل قناة " عدن المستقلة"، في بثها التجريبي  بنفس العقلية، مجرورة بثقافة الإبحار عكس اتجاه التطوير، والاستفادة من دروس الفشل الذريعة فضائيا!.

ليس عيبا الإعتراف بالفشل، بل العيب _ حد الفضيحة_  الاصرار عليه، وتقديم الإعلام الجنوبي بصورة مشوهة يرثى له لدرجة لطم الخدود، والبكاء عويلااااا.

ببساطة، يستطيع من يفكر في انشاء قناة فضائية (محترمة) احضار خبراء من ذوي الاختصاص، ووضع على طاولتهم أجندة القناة، ومن خلالها يرسمون الوجه الجميل لها، واخراجها إلى المشاهد المحلي والعربي بالقالب السياسي والإعلامي والفني المطلوب، وتقديم الجنوب وقضيته العادلة بما يليق، ووفق خطاب إعلامي راق، بعيدا عن الإسفاف والابتذال.

(هم) إجمالا يحتاجون لوقفة صادقة مع الذات،  وثورة  حقيقية يتخللها غسل الأدمغة من (الدحبشة) والعفونة المسرطنة، وقوة أرادة وقرار لكنس تلك الأمراض  ب (الشيولاااات)، وليس بمشارط الأطباء!!!!.

مقالات الكاتب

شبوة عصية على الإذلال!

حراك مجتمعي شعبي سلمي غير مسبوق تشهده مديريات محافظة شبوة في صورة تعكس مدى تلاحم أبناء المحافظة تجاه...

بيحان.. وتسليم السقوط!

ما إن حقق الإخوان نصرهم في شبوة، وخروج النخبة الشبوانية منها، بدأ للمتابع أن السلطات الحاكمة بقيادة...

لم تكن سنة حلوة!

يومان والقلم صامتا باكيا في سوداوية  الرحيل الموجع لأخينا وزميلنا وصديقنا وحبيبنا الشهيد بإذن ا...