الحقيقة والحماقة العربية..!

(كريتر سكاي):خاص
اعدكم انه في حال اي مستجد سوف نتحدث عنه بعد التأكد ، كان نصراً للجيش الوطني او انهزام للمليشيات الحوثية ، أنا هنا قليل النشر والتفاعل لا ابحث عن لايكات بقدر ما أريد أن أكتب ما يتناسب مع معايير المهنة التي انتسب لها ، لن انشر أمر عاجل الا ما شاهدته بعيني ولن انقل لكم خبر إلا بعد التأكد من صحته ، لذا لو تلاحظون خلال الثلاثة الايام الفائته لم انشر شيء مكتفياً بالضحك على مدى سقوط نفسيات الكثير وخاصة الذين يصمدون في الخارج امام صفحات الشائعات ، لست مهتماً بنشر العاجل لمجرد السبق أكثر من اهتمامي لنشر معلومة متأكد منها. 

في نهاية المطاف الجيش الوطني يواجه مليشيات لديها حليف يدعمها بكافة الامكانيات والعتاد العسكري و لكي تسقط تبه لا تتجاوز نصف كيلو متر مربع لا يتورع الحوثي أن يقدم مئات الضحايا ولان الحوثي يرى مقاتليه عبارة عن جثث متحركة فقرر  انه قد حان وقت تحللها بالتراب و ليس لده مشكلة من نفاذهم ومعها يواجههم الجيش الوطني حتى نفاذ الذخيرة والمؤنة . 

جيش يواجه بذخيرة فقط وليس لديه طيران حربي يوجهه بحسب الخطة العسكرية او مدفع ذكي يسير وفق خطة حربية متفق عليها ، أو حتى ار بي جي يعدمه وكل ما لديه هي اطقم مكتظه بالجنود الذين يحملون ذخيرة لا تفي بمواجهة نصف ساعة ، يواجه بها مقيدا بسياسة التحالف مع العالم وهو الأمر الذي ينعكس على شرعيتنا سلباً وايجابا. 

لدينا محيط لديه حساباته الخاصة والتي تعنيه هو فقط بنسبه عالية ، بخلاف ايران التي تعمل وفق رؤيتها وتستخدم الحوثي ضمن مشروعها الفارسي الذي يهدف للسيطرة على البحر والمنافذ عبرهم كما فعلت مع شيعة العراق الذين ادركوا خطر المشروع الفارسي مؤخراً وخرجوا الشيعة للشوارع يطالبون بمغادرتها قبل السنة فقط لانهم احسوا بالخطر وكانت فقط تستخدمهم كوقود حرب لا قيمة لهم ومعها لم يقتل ايراني واحد في العراق بخلاف قاسم سليماني التي قتلته أمريكا ولم يقتل بمواجهتهم اسرائيلاً و أمريكياً واحد لتتوافق مع شعاراتهم الكاذبة بالموت لامريكا وإسرائيل والعرب وحدهم من يذبحون بمجازر تختلف من طريقة لأخرى وهذا ينطبق تماماً على اليمن. 

تشتغل ايران على حماقاتنا كعرب في سياق مشروعها فتذهب إليها قطر نكاية بالسعودية فتدعم الحوثي إعلامياً وتفتح لهم قنوات اخبارية فقط نكاية بالسعودية وبجانب آخر  تحظى ايران بدعماً اماراتيا تجاريا ولوجستيا وغيره يصل لدعم مليشياتها بالطائرات المسيرة كما افادت وثائق فريق الخبراء الدوليين وتقاريرهم ، ومع أن الاعلام الاماراتي والقطري يعيش حالة عداء الا انهم اجتمعوا في خدمتهم للمشروع الفارسي لتصبح اليمن ساحة تصفيات وكذا السعودية هدف إيران الكبير  لم تسلم من هذه الحرب بل واصبحت تتلقى الضربات في عمقها نتاج هذا الحمق العربي الموحد والمساند للمشروع الفارسي الموحد في المنطقة.