أذرع إيران والبديل المجهول وبلاهة الفرحة العربية!
عندما يتمكن العجز من المرء ويصبح غير قادر على الفعل ويبلغ الشعور بالضعف والوهن عنده مداه يجد نفسه مر...
السقوط العسكري للمناطق لايشكل نهاية المعركة وليس هناك خوف منه خصوصا في ظل تماثل القوى المتصارعة وفي ظل حرب الجماعات والعصابات والحرب غير المنظمة كالتي تشهدها اليمن ..
الخوف يكمن في السقوط السياسي المتمثل في قبول القوى التي تدٌعي تمثيل الشرعية ومعها القوى الحاملة لمشروع الدولة المدنية بالحوار والجلوس على طاولة واحدة مع المليشيات الانقلابية والعصابات المسلحة في ظل تساقط تلك المناطق عسكريا ...
علينا ان نواجه حقيقة ان حيثيات الواقع اليوم تبشر بأن البلاد باتت على مفترق طرق فأما القبول بالعصابات المسلحة والتعاطي معها كامر واقع او الدخول في حرب لانهاية لها..
ولا ارى مخرجا من خطورة ذلك المفترق بشقيه الا بقرارات تاريخية ومسؤولة كبرى تفضي إلى إعادة قراءة الواقع والشروع فورا بتغيير الادوات المتبعة في مواجهة تلك المليشيات والعصابات الانقلابية من اول التحالفات على الأرض محليا بين القوى الممثلة للشرعية والحاملة لمشروع الدولة المدنية إلى آخر التحالفات الإقليمية التي اثبتت عجزها العسكري والسياسي في مواجهة المعضلة اليمنية وافرزت واقع اليوم المؤلم والمخيف ...
لا شك أن السقوط السياسي الذي تمضي فيه القوى الممثلة للشرعية ومعها القوى الحاملة لمشروع الدولة المدنية قد يخدم توجهات واجندات دول الإقليم المتدخلة عسكريا وسياسيا في ازمة اليمن ولكنه حتما لا يصب في مصلحة اليمن ولا يحقق اهداف معركته ولن يؤدي لا اليوم ولا غدا الى خلق الدولة المدنية المستقرة بل سيصنع كيانا لا يقل هشاشة عن الكيان الذي كان يسمى بالجمهورية اليمنية وهذا في احسن الاحوال ...