مقال ل عبد الكريم السعدي:التهديدات دليل فشل وقلة حيله

هناك طريق أقصر من طريق التهديد والوعيد خصوصا أننا موحدين بالله ونعرف جيدا أن النفس لا يأخذها إلا خالقها وفي الوقت المحدد لها والذي لا تستقدم فيه ساعة ولا تستأخر ..

الطريق الأقصر هو أن تعودوا إلى وعيكم وتبتعدوا عن مغيبات العقل والضمير وأنتم تمارسون سلطة البطش وأن تتذكروا أنكم اليوم فاعلين وغدا ستكونون في موقف المفعول به فالأيام دول ..

سلوكياتكم هذه جربها معنا قبلكم كبيركم عفاش كثيرا وانتهى إلى (البطانية) وبقينا واقفين على أقدامنا لأن أجله حان قبل اجلنا ويفترض أن يكون في ذلك درسا لمن لديه عقل ..!!

نحن نمتلك أسلحة أخرى غير القلم نستطيع أن ندافع بها عن أنفسنا في حالة أن نكون في مواجهة من لايخشى المواجهة ، اما عشاق الأرقام الخاصة والرسائل بالأسماء الحركية والمستعاره فهؤلاء لا نوليهم أي إهتمام لأن من يخفي شخصيته واحد من إثنين اما أنه يعرف جيدا أن الاخرين ينظرون إلى شخصيته الحقيقية بدونيه لاسباب إجتماعية أو أخلاقية ، أو أنه مجرد أداة مأجورة وجد لتنفيذ مثل هذه التهديدات التي حتما  لن توقف مسيرة تهذيب اخلاق البعض المنحرف اخلاقيا ..!!

نصيحة لكم إذا أردتم منا أن نكف عن معارضتكم ورفض سلوكياتكم أن تصلحوا انفسكم وتهذبوا اخلاقكم وتستعيدوا ادميتكم وتتذكروا رجولتكم ، فبغير كل ذلك فأنتم ليس إلا عدم وأن امتلكتم أموال وأسلحة العالم كله ..!!

واكرر ما كرهتموه مني ودفعكم إلى هذا السقوط ((فالجنوب لكل ابناءه بمختلف توجهاتهم ومشاريعهم ، ولن نسمح بكتابة التاريخ من 13يناير 1986م ، وإذا تكرر إغتصاب الجنوب مرة اخرى كما حدث في الثورة الاولى فلن نكون شركاء في (تحليل) هذا الاغتصاب ، وسنستمر رافضين لكم ولمشاريعكم المناطقية النتنة ، كما أننا لسنا مستعدين لقبول فكرة إستعادة جنوبا مسلوب السيادة على موانئه وجزره وممراته المائية ، وجنوبا مدمنا للسجود في بلاط الاسياد ))!!

       عبدالكريم سالم السعدي 

مقالات الكاتب