بمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لتأسيس مؤسسة الف باء مدنية وتعايش (مسيرة عطاء.. عهد جديد ٢٠١٢-٢٠٢٠)

في الظروف العادية كانت ملتقى الجميع المعتاد وفي الظروف الصعبة كانت الملجىْ الأساسي لهم أيضا في إستعادة دورها من الجميع من خلال طرح أفكار نوعية ومتجددة تهدف إلى المدنية والتعايش وبناء السلام.

لم تكن مؤسسة ألف باء مدنية وتعايش محاطة بالتيه ولكنها حددت وجهتها في أول خطوة بمفهوم واضح يستطيع الجميع استيعابه ولم تكن ضمن أجندة لا تحدد خياراتها، طموحاتها، وافكارها ولم تكن تتبع أطراف تدار عند بعد وضمن إيمانهم الضيق بمفهوم المجتمع المدني ولكنها مضت مستقلة بطاقمها وبأهدافها وبعلاقاتها في الواقع اليمني.

في السلم، لم نعهدها إلا جذور قوية في تنفيذ المشاريع التنموية وتأهيل الشباب في المشاركة السياسية العامة وفي الحروب والنزاعات كانت السباقة للدعوة لإيقافها واستعادة وجه المدنية المفقود لما عملت مع كل الأطراف وظلت  ولا زالت تحاول في خلق مساحة لبناء السلام المنشود.

مؤسسة تفتح أبوابها للجميع حيث تدرب وتعلم فيها الكثير من الشباب ولا زال العهد باقي ومتجدد في مثل هكذا أنشطة أستطاعت أن تجمعهم بمختلف عقلياتهم وأجناسهم وعرقياتهم وإيمانهم  وعززت فيهم مفهوم واحد أن القاسم المشترك بينهم هي (الإنسانية) وذهبت بهم إلى قالب تنموي وسياسي ومجتمعي وإعلامي وخلق فرص كثيرة كلا حسب رؤيته وهدفه وتخصصه.

الأن وفي ظل انتشار مؤسسات المجتمع المدني إلا أن ثغرة الألم موجودة، الحياة المشوهه موجودة ، الأفكار الملغمة موجودة لكني أراها مناسبة لإعادة الإعتبار لمفهوم المجتمع المدني  في إعادة الإعتبار للعمل المدني والمجتمعي، وإحياء الأنشطة البناءة والجامعة لا المتفرقة والتنافس المجدي نحو هدف نظيف وواضح بعيدا عن المجتمع المدني التجاري والتنافس الصغير وقلة الحيلة.

أنا إبن هذه المؤسسة ولم أشعر قط  أنني خارج منطق أفكاري التي أؤمن بها بالرغم من التباعد الإجتماعي إلا أن الرحلة مع مؤسسة ألف باء ممتعة، عائلة واحدة، عمل تشاركي، فكر متجدد، مساحة للتعبير والنشاط والأكثر أهمية حالة التناغم العملي اللا متناهي.

نعم نحتاج لإعادة الإعتبار لمفهوم المجتمع المدني كما تفعل مؤسستنا العظيمة ألف باء تجعلنا في المقدمة وضمن أروقة الحداثة والبناء.