الحرب الاقتصادية في اليمن وتداعياتها على المواطن اليمني

انخفاض قيمة الريال اليمني أمام العملات الاخرى يزيد من معاناة المواطنين في مناطق سيطرة الشرعية ، حيث سجلت أسعار العملات الأجنبية في هذا الأسبوع رقم قياسياً لم يصل له منذ فترة..

ومنذ اندلاع الحرب الظالمة التي شنتها المليشيات الانقلابية ابان عام 2015م وحتى اليوم ، شهد الاقتصاد في اليمن شمالاً وجنوباً حالة عدم الاستقرار ، إذا وصل سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني 825 ريال بينما وصل سعر صرف الريال السعودي مقابل الريال اليمني 220 ريال في مناطق سيطرة الشرعية ، بينما تختلف أسعار الصرف في مناطق سيطرة المليشيات الانقلابية بنسبة منخفضة تقترب من 40% من قيمة أسعار الصرف..

فيما يرجح الكثير من الاقتصاديين بأن السبب في ذلك هو قيام البنك المركزي في عدن بطباعة كميات من النقد المحلي "الريال" لمواجهة العجز في موازنة الدولة..

 مع قيام سلطات الانقلابيين في صنعاء بالعمل على عدم تداول جميع فيئات العملات في مناطق سيطرتهم ، والتي طبعت بعد حرب 2015م من قبل البنك المركزي اليمني في عدن.. 

ونتيجة لذلك فقد أدى إرتفاع أسعار الصرف إلى الإرتفاع الطردي في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية 
مما زاد من تفاقم الوضع لدى المواطنين في المحافظات المحررة ، فارتفاع الاسعار هي الحرب الحقيقة على المواطن مع انتشار جائحة كورونا في اليمن ، حيث سجلت لجنة الطوارئ في البلاد عدداً من حالات الإصابة بفايروس كورونا حتى ، وعلاوة على ذلك تأخر رواتب الموظفين  وعدم صرفها بصورة منتظمة يزيد الطين بلة..

مقالات الكاتب