المكونات الجنوبية المتقاتلة في أبين (الشرعية وما يسمى الانتقالي) تتبادلان من تسميهم أسرى الحرب ...!!

نحن في الحقيقة كشعب كُتب عليه أن يعيش في جغرافية الجنوب لا نعرف أي حرب مقدسة خاضها الطرفان أفضت إلى أسرى وبالتالي إلى التبادل !!
 
 كما أننا لا نعرف الأمر الذي جعل الطرفان المتقاتلان على الشراكة في مايسميناها برغبة الإقليم (حكومة) ان يفتكرا الأسرى وينسيا بقية ضحاياهما من المواطنين الذين حصدتهم قذائف معاركهم غير الشريفة (ضحايا النيران الصديقة والنيران الخاطئة)..
 
 وكذلك ضحايا الدفاع عن الأعراض والحقوق الخاصة والعامة الذين حصدت أرواحهم نيران مليشيات الطرفان المتخاصمان وهم يدافعون عن شرفهم وحقوقهم وممتلكاتهم..
 
 وضحايا الأمراض والأوبئة الذين خطفت أرواحهم سلوكيات الطرفان المتخاصمان حين اتخذا من تعطيل الحياة العامة وسيلة من وسائل الحرب غير الشريفة بينهما !!
 
 وضحايا تغييب مقومات الحياة التي حصدت أرواح الناس نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وانعدام مقومات الحياة الصحية والتطبيب وانهيار مؤسسات الدولة والتي أفضت إليها الحرب غير الشريفة بين طرفي تبادل الأسرى !!
 
 وكذلك ضحايا الاختطافات والاغتصابات واغتيالات رجال الأمن والجيش واغتيالات الأئمة والدعاة واغتيالات النشطاء التي مارستها أدوات طرفي تبادل الأسرى ضد المناوئين لهما من الأطراف الأخرى !!
 
 إذا كانت قيادتا الشرعية وما يسمى الانتقالي انصب اهتمامها فقط على إنقاذ بعض اتباعهما فإننا نذكرهما أن هناك جرائم ارتكبت وضحايا تلطخت أيدي تلك القيادات واتباعهما بدمائها تحتاج أيضا إلى إظهار ملفاتها من تحت الطاولة إلى فوق الطاولة والبدء بمحاسبة تلك القيادتان واتباعهما جراء ما اقترفتاه في حق هؤلاء الضحايا طالما والمعركة الدائرة بينهما افتقدت للهدف السامي والشريف وانحشرت في (بيارة) تقاسم بقايا أطلال شرف السيادة الوطنية ... 
 
 وسنؤجل البث في جرائم تلك الأطراف المتبادلة للأسرى والتي طالت النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي والاقتصادي الجنوبي والتي زجت بالشباب في معارك عبثية وبأهداف وهمية مثل (تحرير الجنوب واستعادة الشرعية)  وغيرها من الشعارات الكاذبة إلى الوقت المناسب !!
 
      عبدالكريم سالم السعدي
           1 أكتوبر 2020م 

مقالات الكاتب

حسابات الاقليم بشان اليمن

حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...

رسالة إلى أهلنا في أبين

نتابع تداعيات جريمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني والتي كان آخرها احداث الممدارة ونشعر بقلق حول تلك...