الحوثي والانتقالي.. وجهان لوهم واحد
هل من أوجه شبه بين المليشيات الحوثية الانقلابية الإرهابية وما يسمى المجلس الانتقالي؟ وما هو ذلك الوه...
كثيراً ما أسأل نفسي عما كسبته الجماعة الانقلابية الحوثية الإيرانية من انقلابها على الشرعية ومن الهدم والخراب والضرر والانحطاط الذي يعملون عليه! والسعي لهدم مؤسسات الدولة وإعاقة أي تنمية؟ ما وراء كل هذا الغل والحقد تجاه أبناء جلدتهم اليمنيين ؟! ما الذي جنوه لطجنهم هذا الشعب البريء، وتصفيته إما بالقتل أو السجن والاعتقال أو سوقه إلى محارق الموت؟ لماذا يمارسون كل هذا القتل والسلب والنهب وامتهان اختطاف الأطفال القُصر الذين لم تتجاوز أعمارهم الـ13 عاماً، والقذف بهم في جبهات القتال؟
بانقلابهم على شرعية الوطن والممثلة بفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ذاب لديهم مفهوم الوطن تماماً وتلاشى, لا يوجد أي اعتبار للوطن لديهم، فصادروا حرية شعب بأكمله واغتالوا إرادته, ولم يبقوا في هذا الوطن الفسيح غير السجون والمعتقلات, ووصل بهم الحال بالتفريط في أمن الوطن القومي لصالح دولة أخرى معادية وحاقدة، مقابل مكاسب شخصية.
لقد أثبتت الأيام إن المليشيات الانقلابية الحوثية أناس يحملون كراهية شديدة للوطن فهم يزدرونه بغل، ويحسدونه بغيرة، ويشمتون في أي مصاب عارض، ويحزنون لأي نجاح متحقق, أدمنوا نظريات التآمر والشعارات الفارغة, استأسدوا وتنمروا على جميع القرارات الدولية,ناهيك عن خرقهم وعدم التزامهم بأي اتفاق يوقعونه مع غيرهم من الأطراف اليمنية, وبرروا كل الوسائل للوصول إلى السلطة,و اعتبروا الوطن ملكية خاصة لهم على أساس سلالي ومناطقي وطائفي.
أخيراً أقول ... إن استعادة الوطن من المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية الطائفية بات قريباً, لان النصر في نهاية المطاف حليف كل أبناء الوطن، حيث مضت سنة الله ـ تعالى في الخلق بأن تكون الغلبة للمظلومين المقهورين حين يشعرون بأن قيمة التحرر من الظالمين لا تقل عن قيمة الحياة نفسها, أما انتم أيها الانقلابيين الطغاة فأنكم زائلون ولن يبقى إلا الوطن, ولله الأمر من قبل ومن بعد.
حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوماً بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.