النظافة مرهونه نجاحها بتفاعل كل أفراد المجتمع

من المسؤول عن النظافة وسلامة بيئتنا؟!

بادئ ذي بدء أود أن أتطرق إلى مسألة النظافة العامة في عدن
خاصة ما يتعلق بنظافة الشوارع والطرقات داخل محافظة عدن

ونحكم على دور الصندوق في هذه المحافظة  من خلال النظافة العامة
حيث نشاهد بعض مديريات في محافظة عدن

تفتقر للنظافة سواء في الشوارع أو الأحياء، ونلاحظ هناك نفايات متعددة ومنتشرة وبقايا أوراق وأكياس عالقة نشاهدها بكثرة بالقرب من شوارعنا والاستراحات والطرق الرابطة للمديريات

برغم عامل النظافة يعمل على مدار الساعه ويقوم برفعها

الاهناك قلة من قائدي المركبات يرمي بالنفايات عرض الطريق

غير مبالين بجمال المدينة ونظافتها وبعامل النظافة الذي يعمل تحت حرارة. الشمس والجو الحار ولا يوجد لديهم حس وطني ووعي تام، مثل هؤلاء يحتم الوضع تطبيق الأنظمة والقوانين والغرامات بحق هؤلاء 

لكي  نحافظة على نظافة العاصمة عدن، ومنها تأديب هؤلاء ان هناك نظاما صارما سوف يطبق بحقهم عندها يشعر هؤلاء بأهمية النظافة طوعا أو كرها، وعندها نكون قد وصلنا لمرحلة الوعي ومدى ثقافة الفرد منا. نحن نطالب ونناشد المسؤولين في المحافظة عدن  تطبيق الأنظمة الصارمه بهذا الشأن وبأسرع وقت ممكن لتصبح عدن مضرب مثل بالنظافة العامة التي يتمتع بها أبناء هذه المحافظة

محافظة  الحب والوفاء

لا يمكن أن نغفل دور صندوق النظافة عدن، ولكن دور المواطن هو الأهم

ففي البلاد الغربية لا ترى أي عامل نظافة متواجدا في الأحياء السكنية لكي يجمع ما يرميه المواطن، ولا يوجد أيضا في الغرب جدول يومي لجمع القمامة داخل الأحياء السكنية، بل إن نظافة الأحياء تتم عبر مرور سيارات نظافة خاصة مرتين كل أسبوع، ولا يأخذون إلا ما هو موجود في البراميل الخاصة بالقمامة والشوارع تظل نظيفه كما هي بسبب وعي المواطن 

وفي محافظتنا عدن دائما ما نسمع الكثير من الشكاوي من المواطنين حول نظافة شوارعنا، وكثير منا يقوم بمقارنة نظافة شوارعنا ونظافة الشوارع في دول قريبة أوبعيدة عنا. فنظافة المدن هي في الحقيقة إنعكاس للوعي لدى المواطن، ومرآة للتطور في أي بلد، والنظافة هي جزء مهم لمحاربة الأمراض التي تنتشر بسبب كثرة الأوساخ التي تجتمع عليها الزواحف بأنواعها والبعوض الناقلة. للأمراض 
إلا أننا أكثر مجتمع لا يعير النظافة العامة أي اهتمام.  اوإماطة الأذى عن الطريق

أي بمعنى آخر هو أن النظافة أمر يجب على المسلم أن يكون قدوة للغير، ولكن للأسف الشديد نحن نعيش في مجتمع يتغنى ويتحدث عن أهمية النظافة، ولكنه في نهاية المطاف لا يعيرها أي اهتمام

ففي البيت يترك نظافة المنزل على ربة البيت، وفي خارج المنزل يترك مهمة نظافة الشارع على عامل نظافة يقوم بجمع ما نلقيه نحن من فضلات، سواء أكانت فضلات يقوم  برميها من نافذة سيارته، أو ما يتم رميه بالقرب من المنزل او على قارعة الطرق الرئيسيه بصورة غير صحيحة

وفي نهاية اليوم نقوم بإلقاء اللوم على صندوق النظافة  المناط إليه نظافة كل جزء من المدينة. والكل يعلم أن عمال النظافة، هم يقومون بجمع ما نقوم نحن برميه في شوارعنا، من مخلفات لو توقفوا عن رفع المخلفات يومين سوف تكون هناك كارثة بيئه بسبب تصرفاتنا الغير صحيحة ، ومع ذلك نحن من يقوم بالشكوى حول نظافة الشوارع والمدن ولا نعلم بأن الحل بأيدينا. وزيادة على ذلك، هو أننا لا نفرق بين أهمية نظافة الشارع داخل المدينة ونظافة الشوارع والطرقات في الأماكن 
فرمي المخلفات في الشوارع العامة  له تبعات ليس فقط من ناحية المنظر، بل إن التبعات تشمل تدمير البيئة ومثال على ذلك، ففي الماضي كانت الطرق في العاصمه عدن

تعتبر الأنظف والأكثر جمالا، ولكن وبعد التمدد العمراني وتغير نمط الحياة
اصبحت عدن يتوافد اليها النازحين من المحافظات الاخرى اصبحت من أكثر الأماكن التي بدا واضحا تأثير تراكم الأوساخ والتي بسببها تزداد الحشرات الضارة والزواحف الناقلة للأمراض

والمشكلة بسبب المواطن نفسه والنازحين اليها ، مما ادى  صعوبة متابعة نظافتها من قبل الصندوق،وقلة الاليات لدى الصندوق
 ولهذا نظافة المديريات والشوارع هي في الحقيقة مسؤولية اجتماعية مشتركة بين المواطن وصندوق النظافة، فلا يوجد صندوق النظافة  في العالم بإمكانه القيام بواجبه فيما يخص النظافة إذا لم يكن هناك وعي من المواطن فيما يخص اهتمامه بنظافة مدينته.
 

مقالات الكاتب