خطوات خارج قفص التجهيل .. الخطوة 11

الوضع اليمني بات اليوم أكثر تعقيدامنه قبل بدءالتدخل العربي ، وبات لزاماعلى الشرعيةتحرير قرارهاكشرط هام وضروري لتحرير اليمن واستعادةالدولة،فمصادرةقرار الشرعيةفتح الباب على مصراعيه لاطماع الإقليم وحوّل الساحةاليمنيةإلى ميدان  لصناعة المليشيات .

منذ البداية كان رأينا واضحا حول ما يسمى باتفاق الرياض وبأنه قام على أساس تغييب القضايا الوطنية واعتماد صناعة الوكلاء من خلال استحضاره لبعض المكونات التي تمثل مصالح بعض أطراف الإقليم في التحالف وذلك تحت وطاة ضغوط تلك الاطراف وهذا ما أدى به إلى الفشل في نهاية المطاف .

 لو أن هناك نوايا صادقة للراعي لما يسمى باتفاق الرياض لكان استدعى القضايا قبل استدعاءه للمكونات  والشخوص ، ولكانت القضية الجنوبية التي تعد أحد أهم أسباب الحرب حاضرة من خلال مؤتمر وطني جنوبي وليس من خلال الانتقائية  للممثلين بمعايير تضع مصلحة الاطراف الإقليمية قبل المصلحة الوطنية

 استغلال بعض الأطراف في الإقليم والشرعيةلشهوة السلطةوالمال المهيمنةعلى سلوكيات بعض الشخوص والمكونات الجنوبية الإنتماء ، والحزبيةوالمناطقيةالولاء لن يفضي إلى الغاءقضيةالجنوب كما يحلم ويخطط البعض بل سيضع أحمالا جديدةعلى كاهل عربة الشرعيةالمثقلة أساسا بالاحمال التي تثقل كاهل الوطن

المراهنةعلى تشكيل حكومة مايسمى اتفاق الرياض حتى وإن تم فلن يصب في مصلحة المواطن اليمني بقدر ماسيأتي ليرسخ ثقافةالتقاسمات على حساب قضايا الوطن تلك الثقافةالمتوارثة التي اودت باليمن إلى ماهو عليه اليوم،وسيفتح باباجديدا لمنح بعض القوى الموتورة صك الوطنية التي تخلت عنها قولا وسلوكا.

 أي تنازل للرئيس هادي عن تطبيق الشق الأمني والعسكري (وهو الجانب  الإيجابي الوحيد في ما يسمى باتفاق الرياض) هو تنازل عن حق شعب الجنوب في استعادة أمنه واستقراره وكرامته وحريته وتحايل واضح على حق شعب الجنوب في اختيار ممثلة(المستقل) في مشاورات الحل النهائي للازمة اليمنية .

ما يدور من سفك للدماء بين المتقاتلين في محافظة أبين وغيرها من المحافظات الجنوبية ضحيتها هم الجنوبيون فقط ، وبمرور كل يوم على هذا العبث يزداد جدار الفصل متانة بين القضية الجنوبية وممكنات حلها .

 من يروّج زورا أن المقاومة الجنوبية  شريكةفي معارك العبث الجنوبي في محافظةأبين وغيرهامن المناطق فهو إماجاهل بمن هي المقاومةالجنوبيةومن هم رجالهاوقادتها الذين خاضوامعركةشرف تطهيرعدن واخواتهامن العدوان الحوثعفاشي أو أن المقاومةفي قاموسه هي كل جماعةتمتلك السلاح وتسفك الدماءلقاءأجر

يستمر الرئيس هادي في الحاق الضرر بالوطن عندما يمارس هواية قص ريش اجنحة هذا الوطن متخليا عن خيرة رجاله المخلصين والاشداء من امثال الوزير احمد الميسري وغيره في مرحلة فيها يحتاج الوطن لهؤلاء الرجال .

سيكون على الإقليم والمجتمع الدولي إعادةحساباتهم في الملف اليمني جنوباوشمالاإذا أرادوا حل دائم يضمن لهذه البقعةالجغرافية الهامةالأمن والاستقراروذلك بالتعاطي مع القوى الوطنية الحقيقيةعلى الساحةوليس مع تلك التي صنعتها أطراف الإقليم في إطار معاركها خارج اليمن  وإطار خططها التوسعية داخله

مقالات الكاتب