(علي ناصر) و(احمد الميسري) جنوبيان في مواجهة الاشتراطات المناطقية !!

التسريبات الأخيرة إن صحت تؤكد أن الشرعية انتصرت للشق الأمني والعسكري في ما يسمى باتفاق الرياض وفرضته على الأطراف الاخرى !

كما تؤكد تلك التسريبات اكذوبة الخلاف الذي أستمر أكثر من عام ونصف دفع فيه البسطاء في الجنوب أثمانا باهضة من حياتهم وكرامتهم وامنهم وقوت يومهم  بحجة معركة تقديم الشق السياسي على الشق الامني والعسكري !!

وأثبتت التسريبات إن صحت أن العقلية الجنوبية التي وقعت اتفاق وحدة 22 مايو 90م وسلمت بموجبه دولة متكاملة الأركان لعلي عبدالله صالح مازالت تحكم سلوكها افرازات عقلية المؤامرة وتستخدم نفس ادواتها المناطقية في إدارة اختلافاتها  !

وأثبتت تلك التسريبات أن لب الخلاف الحقيقي لم يكن (الشق السياسي) بل كان شخص الوزير الجنوبي احمد الميسري ، كما كان لب الخلاف في العام 90م الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد !!

فهل حقق متطرفوا (الطغمة ) وحدة آمنة للشعب في الجنوب حين اشترطوا لبيعه خروج الرئيس ناصر من صنعاء في العام 90م ؟
 وهل بالمقابل أنتهى دور ومكانة الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد بموجب هذا الشرط المناطقي الذي لا يمت للسياسة بصلة ؟

وهل سيستعيد أحفاد واتباع (الطغمة) الجنوب اليوم بشرطهم استبعاد الوزير الجنوبي احمد الميسري لنفس الدوافع المناطقية الدخيلة على السياسة ومفرداتها ، وهل ستوقف تلك الاشتراطات التجهيلية الزخم الشعبي العارم الذي يقوده الرجل  ؟؟

بعد أكثر من ثلاثين عام بقي الرئيس علي ناصر محمد شخصية سياسية محورية محترمة تحظى باحترام المجتمع الدولي والعالم واثبتت كل دعوات الرجل صحتها ونفاذها السياسي منذ دعواته للمصالحة الوطنية الجنوبية مرورا بمؤتمر القاهرة وحتى مبادرته الاخيرة ، وبقي الرجل مرتكزا للنشاط السياسي الدولي  واليمني (شماله وجنوبه) وبالمقابل اندثر وذاب وانتهى فريق الطغمة المتطرف(المشترط) ولم يعد له وجود إلا في الخطاب المناطقي العاجز وفي التعازي وقضايا البسط على الاراضي  !!

وإذا شاء القدر وسقطت الشرعية وأخطأ الرئيس هادي واستجاب لدعوات التخلي عن الوزير الجنوبي احمد الميسري فإنه بهذا السقوط والتخلي سيكون قد تخلى رسميا عن السيادة الوطنية باستجابته لضغوط الطرف الإقليمي الذي يزعجه وجود الرجل ، وهو في المقابل لن يغلق بهذا الخضوع والسقوط إلا نافذة صغيرة أسمها (وزارة الداخلية) اجتهد الرجل من خلالها في تثبيت قواعد المؤسسة الأمنية وخدمة الناس البسطاء وإحقاق الحقوق واعادتها لأهلها ، ولن يستطيع المشترطون إغلاق بقية الأبواب الواسعة المفتوحة أمام الرجل الذي جاء من باحات السياسة وميادين الثورة والمقاومة وسيكون عليهم للخلاص من كابوس الرجل أن يخوضوا معارك طويلة ومؤلمة لن تفضي في نهايتها إلى تحقيق اهدافهم التي أربك تواجد الرجل كل خططها !!

ملخص تسريبات الأمس واليوم هو أن هناك طرفا إقليميا ثالثا أوجد لنفسه مكانة وادوات على الساحة اليمنية وأن قضية الجنوب كانت الذبيح الذي قُدم قربانا لميلاد هذا الطرف الإقليمي على الأرض السياسية اليمنية !!!!

    عبدالكريـــم سالم السعدي 
         10ديسمبر 2020م 

مقالات الكاتب

حسابات الاقليم بشان اليمن

حسابات الإقليم والعالم لا تقوم على أساس امنحوا صنعاء للحوثيين وامنحونا المُلك في عدن فهذه حسابات ضيق...

رسالة إلى أهلنا في أبين

نتابع تداعيات جريمة اختطاف المقدم علي عشال الجعدني والتي كان آخرها احداث الممدارة ونشعر بقلق حول تلك...