دلافين في شبوة ..!
ربما الصورة النمطية لمحافظة شبوة في أذهان الكثيرين أنها صحاري مقفرة وجبال جرداء لاتجد فيها الا الإبل...
لست مهتم بتغريدات شذاذ الآفاق مخالفي المعلوم بالضرورة المسيئين لكل مايعتز به العرب والمسلمون من مفاخر، لكن لفت نظري تكاثر متابعي هذا الثغاء من بني جلدتنا ذوي الأنساب الحميرية اليمانية العريقة !!
ربما هذا بسبب ظروف اللحظة والضخ المستغفل و العاطفي من قبل المترزقين بقضايا الشعوب المقتاتين بها، فأريد هنا لفت النظر للحظة تاريخية مفصلية حصلت قبل 53 عاماً لم تغلب فيها العواطف قدر ماحضر الخطاب الوطني المسئول الذي رفع البصر والبصيرة للأعلى لنجوم السماء والمعالي ولم ينكس الرؤوس إرضاء لمن يريد تجريدك من كل شيء ..
في ملف وثائق مفاوضات استقلال اليمن الجنوبي التي عقدت في جنيف في أواخر ١٩٦٧ بين ممثلي الجبهة القومية والحكومة البريطانية، كان لكل من الطرفين تعبيره الخاص في المحاضر فالبريطانيين يسمون الدولة الجديدة بالجنوب العربي والوفد اليمني يسميها جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية .. ونجحوا بالاستقلال
من يذم أصله إرضاءً للغير لن يحقق لبلاده أي تغيير !!
رحمة الله على جيل المناضلين الأوائل كم تعبوا ولم يتنازلوا
.
.
علي سعيد الأحمدي
22 ديسمبر 2020م