قوات العمالقة قوات ردع وسلام

عندما انقلب الحوثيون على الشرعية الدستورية بإيعاز من المد الشيعي الإيراني ودعمه الكبير لهم ماديا ولوجستيا وعسكريا وفنيا، وقف الجيش والقوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها مع الحوثيين؛ لأنه جيش عفاشي، ولم يكن جيشا وطنينا.

تساقطت معظم المحافظات الشمالية بيد الحوثي كتساقط أوراق الخريف خلال أيام معدودة، ووصلت القوات الحوثية العفاشية إلى المحافظات الجنوبية فوجدت بعض المقاومة من أبنائها، ولكن كانت جحافل الحوثيين والعفاشيين كبيرة؛ لأن الجيش والأمن تحوثوا بأمر عفاش الذي كان ناقما على الشرعية؛ لإجباره على التنازل عن السلطة الذي تربع عليها زهاء الثلاثين عاما!!

 وصلت القوات الحوعفاشية إلى محافظة لحج، وسيطرت على العند، ووصلت إلى تخوم عدن، ومن اتجاه محافظة أبين نزلت عقبة ثرة ومرت بلودر، ثم شقرة، وزنجبار، ووصلت العلم! 

كانت مدينة عدن شبه خالية من القوات الأمنية وبعض فصائل الحراك الذي قال: "إن الحرب لا تعنينا" وبلغت القلوب الحناجر، وكانت على وشك السقوط، ولكن تداعى أبناؤها المخلصون، وأئمة مساجدها المتقون، فكان كل مسجد يدعو إلى الجهاد عبر مكبرات الصوت، فخرج أبناؤها بقيادة إخوانهم السلفيين للدفاع عن مدينتهم باستماتة، فصدوا هجوم جحافل الحوعفاشيين وقاوموا بكل شجاعة واستبسال بسلاحهم الخفيف وإيمانهم الكبير، وبعد مدة تم اجتياح خورمسكر، وكريتر، والمعلا، والتواهي، والقلوعة، فاستمات أبناؤها جميعا، وشاركهم عدد من أبناء الجنوب، وثبتوا في جبهات القتال، وانطلقت عاصفة الحزم من ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ودعمت هذه القوات السلفية بالسلاح، والعتاد، والدعم اللوجستي، فتم ردع القوات الحوثية والعفاشية ذراع إيران وصدها؟ فتقهقرت وتم تحرير كل المناطق الجنوبية وجزء من المناطق الشمالية، وتشكلت قوات العمالقة من إخواننا السلفيين وعدد من أبناء المناطق الجنوبية وتم اختيار السلفيين قادة في هذه القوات لأنهم أبلوا بلاء حسنا في هذه الحرب، وقطعوا يد إيران المتمثلة بالحوثيين وصدوهم بل اقتلعوهم من الساحل الغربي، ووصلوا إلى تخوم مدينة الحديدة ولولا الأمم المتحدة وتدخلها عبر مبعوثها الأممي كان تحررت من هذه السلالة الحوثية الرافضية.

عندما تقاتل قوات المجلس الانتقالي والشرعية في عدن ثم تم التصادم بين هذه القوات في محافظة أبين وجهت قوات العمالقة نداء إلى هذه القوات بأن تحكم العقل وتلم الشمل وتتوجه إلى جبهات قتال الحوثيين الرافضة، ولكن لم يستمعوا لهذا النداء وراحت ضحايا كثيرة بسبب هذه الحرب العبثية، وعندما تدخلت السعودية باتفاق الرياض كي تحقن الدماء قامت قوات العمالقة بالفصل بين هذه القوات فتم الترحيب بهذه القوات وقبولها من الطرفين بل المواطنين رحبوا بهذه القوات قوات العمالقة قوات السلام فهدأت النفوس، وتم انسحاب تدريجي من الطرفين بإشراف من قوات العمالقة قوات الخير والعطاء.

نتقدم بخالص الشكر والتقدير والامتنان لقوات العمالقة قوات الردع والسلام بقيادة إخواننا السلفين وعلى رأسهم قائد هذه القوات الشيخ الفاضل أبو زرعة المحرمي 


د.غسان ناصر محمد عبادي

مقالات الكاتب