أذرع إيران والبديل المجهول وبلاهة الفرحة العربية!
عندما يتمكن العجز من المرء ويصبح غير قادر على الفعل ويبلغ الشعور بالضعف والوهن عنده مداه يجد نفسه مر...
كلما أفاقت عدن من كارثة تلقفتها كارثة أخرى منذُ أن باتت عدن وأهلها الطيبين مجرد ورقة ضغط لصراع غير وطني ولا أخلاقي يُدار من خارج حدودها وحدود الجنوب بل ومن خارج حدود اليمن بشكل عام .
عدن مازالت تدفع ثمن مدنيتها ورفضها لثقافة المليشيات المسلحة على مرأى ومسمع من شرعية مازالت تتثاءب غير مدركه لحجم المهمة الوطنية التي تطوق عنقها تجاه شعب لم يجد من هذه الشرعية حتى اللحظة سوى خطاب لايختلف عن خطاب العصابات المسلحة التي تنتهك حرمات عدن وتقتل الحياة فيها .....
تفاءلت عدن خيرا بالمحافظ احمد لملس أبن شبوة وتأملت بأن يكون لملس لعدن كأبن عديو لشبوة ومازالت عدن تظن بالرجل خيرا حتى يثبت العكس ، فهل يستطيع لملس أن يرتقي إلى مستوى بن عديو ويحطم الاغلال التي تكبله وتشده إلى خارج حدود محافظته ووطنه ؟
هل مازال بإمكان لملس أن يُطهّر فعله من رجز الانتماء غير السوي الذي يدنس ذلك الفعل ؟
هل يكبر لملس ليصبح بحجم الوطن أم انه قد فقد القدرة على تجاوز جدران مكونه ؟
ستبقى عدن وتزول الفوضى وسيبقى الوطن وتندثر مكونات التبعية والارتزاق فلن يصح إلا الصحيح وسيعود الشرفاء الذين اُرغِموا على مغادرة المشهد قسرا حين اختلت المعايير فبات أشباه الرجال وانصاف المتعلمين والمثقفين يدنسون طهارة تلك الواجهة !!
سيكون على الشرعية أن تبذل المزيد من الجهد لإثبات وجودها كدولة وأنها ليست مجرد عصابة مسلحة لاتختلف عن غيرها من عصابات عدن وصنعاء !