من الذي سقط حسن نصر الله أو قواعد الاشتباك
اغتيال حسن نصر أزاح ستار ضبابي واهي لم يكن تأثير حقيقة على ما يقوم به الكيان الصهيوني الغاصب على غزة...
كنت منتظر كغيري وزير الاعلام يتفقد الجبهات ويطلع على سير المعارك بصفته احد اركان الجبهة خاصة أن الوزير الارياني ممن يحب التقاط الصور .
وليس اجمل من التقاطها من أرض المعركة
ولم اكن مدرك أن وزير الإعلام يفتقر الى أدق المعلومات عن ما يحدث في صرواح فمن يشاهد تغريداته أو مقالاته سيدرك أنه لا يختلف عن أي كاتب هاوي يعبر عن رأيه في مقال أو تغريدة أنتصار لمأرب .
ومن خلال متابعتي منشوراته ومقالاته شعرت بحجم الكارثة وأدركت أن الجنود يقدمون أرواحهم دون غطاء اعلامي . خاصة أن الوزير الإرياني لم يقدم أي شي ملموس على حسابه بتويتر عن حقيقة المعركة فهو لا يختلف عن أي كاتب يتلقى معلوماته من صفحات المواقع الإخبارية الخاصة .
ما يجعل المتابع لسير المعارك في مأرب يتساءل عن دور وزارة الإعلام ومؤسساتها التي تكاد تكون شبه غائبة نتيجة عدم اهتمام الوزير بالعاملين في القنوات الرسمية وغياب الدعم المالي الذي يمكنهم من إرسال فريق مصور ومراسل حربي ينقل الأحداث من قلب الجبهات المشتعلة ورفع تقرير دوري لوزير الاعلام بالتفاصيل مايجعله مطلع .
الارياني كما يصفه الإعلاميين ليس اكثر من واجه ومعرفته للإعلام ودوره يختصر على تغريدات يعدها فريق يبدو أنه قليل الخبرة وعديم المعرفة بما يحدث بالجبهات المشتعلة .
ما يجعل أهم وزارة في حكومة الدكتور معين عبدالملك تظهر بمظهر العاجز عن إدارة معركة الإعلام في أحلك الظروف وأهمها.
وللأسف يفشل الارياني للمرة الثاني في أقل من شهر فكما فشل في تسويق ما يتعرض له اليمنيين من قمع للحريات الى جانب عشرات الانتهاكات على يد مليشيات الحوثي وتسخير وسائل الإعلام لمخاطبة الرأي العام الأمريكي والدولي وكشفها لصناع القرارات لخلق ضغط شعبي عام يمنع الحكومة الأمريكية من رفع مليشيات الحوثي من قائمة الإرهاب. أكتفاء بتغريدة متجاهلا أن تغريداته لا ينظر لها الإعلام الدولي بأهمية فهي لا تؤثر على جمهور الشرعية فكيف بصناع الرأي العام العالمي
ويهم العاملين بالجهاز الإعلامي لدولة أن الوزير لا يهتم بهم ولا يهتم بدورهم وما يمتلكون من خبرة في أدارة المعارك الإعلامية مؤكدين صحة اتهامهم له بغياب وسائل الإعلام المحلية وأبرزها الصحف ليقول أحدهم فمن فشل بإصدار صحيفة رسمية لا يمكن له أن يدير معركة اعلامية حقيقية .
فمازال فشل معركة أظهار الحوثي أمام العالم بصفتها جماعة إرهابية مماثلة للعيان فبدل من توظيف إمكانيات الوزارة لكشف الأنتهاكات التي تمارسها مليشيات الحوثي بحق الإنسان اليمني اكتفاء الوزير بكتابة عدة تغريدات على صفحته وكانه متضامن مع شعب آخر لا وزير يشرح للعالم معاناة شعبه خاصة أنه مسؤول على وزارة في بلد يخوض معارك عسكرية وسياسية مهمتة بتعريف صناع القرار بما يتعرض له اليمن من انتهاكات وجرائم خطيره تمارسها الحوثية المدعومة من طهران.
سيظل السؤال قائمة من اين يستسقي الصحفي العربي والأجنبي معلوماته في ظل غياب وسائل اعلام رسمية متمكنة وقادرة على متابعة سير المعارك الى جانب تمكنها من متابعة جرئم المليشيات ورصدها وانتاج برامج تلقي الضوء عليها.
اتمنى ان يجيب وزير الاعلام الى متى نظل بلا رؤية اعلامية فمن يعتمد على تويتر وصفحات التواصل الاجتماعي لا يمكنه من أدارة معركة تواكب انتصارات الجيش بالجبهات .