أذرع إيران والبديل المجهول وبلاهة الفرحة العربية!
عندما يتمكن العجز من المرء ويصبح غير قادر على الفعل ويبلغ الشعور بالضعف والوهن عنده مداه يجد نفسه مر...
على رعاة ما سمي باتفاق الرياض إما حماية اتفاقهم وتنفيذه على الارض أو الاعتراف أنه كان مجرد مقدمة وتمهيد لخلق مبررات حرب جديده بتحالفات جديدة ..
فشل تنفيذ ماسمي باتفاق الرياض يعود إما إلى ضعف الراعي لهذا الاتفاق أو دهاء هذا الراعي وبراعته في خلق وصناعة أسباب الشقاق والصدام ..
ما سمي باتفاق الرياض في ظاهره اوحى لبعض اطراف الشرعية بأنها تستطيع من خلاله أن تحشر القضية الجنوبية في الزاوية المظلمة من خلال استغلال نزق مكون الانتقالي وتطلعه إلى السلطة وبالتالي اسقاطه في شراك المشاركة في الحكومة ، أما مكون الانتقالي فعن جهل سياسي واضح احتفل في الأيام الأولى بالاتفاق كانتصار على المخالفين لتوجهاته من أبناء الجنوب ولرغباته ، وعندما فاق من سكرته عاد للنواح ولطم الخدود ، وفي المحصلة النهائية فهو قبل بحشر قضية الجنوب في الزاوية المظلمة مقابل أن يكون ممثلا للجنوب الوحدوي الجديد ، بمعنى انه قبل في مقابل أن يكون وريثا لسلفه الاشتراكي اليمني (اليانايري) في التركة الاتحادية اليمنية القادمة ، ولكنه صدم عندما أدرك متاخرا أن نصيبة في الميراث القادم لن يتجاوز نصيب غريمه حزب الاصلاح وكذلك المؤتمر الشعبي العام وغيرها من المكونات اليمنية ..
ولهذا وأمام تصادم الاحلام والرغبات القروية والحزبية وانتشار امراض السلطة ندعو كل من مازال يستشعر أمر الناس في عدن والجنوب ويتألم لمعاناتهم ان يعلنوا وفاة كذبة الرياض او يتدخلوا للدفع بهذه الكذبة لعلها تغدوا حقيقة ماثلة للعيان في قادم الايام ..
عبدالكريم سالم السعدي
21 فبراير 2021م