مسقط حوار بغياب الشرعية

لم يعد غريبا غياب الشرعية وأخواتها من القوى المتصارعة  المقربة من التحالف العربي اختلاف أجندتها السياسية والعسكرية .

لا أن غيابها عن انعقاد الحوار الذي ترعاه سلطنة عمان هو الغريب في غياب الشرعية والانتقال الى جانب مكتب طارق يعد علامة استفهام وكان الحوار لا يعنيهم وليس لهم رؤية في تحديد مسار العملية السياسية في اليمن  .

نعم نبارك دور سلطنة عمان ونقدر جهودها ولكن يظل السؤال قائما كيف يكون حوار سلام بدون وجود لشرعية وشركائها .

وهل باتت السعودية هي المحاور نيابة عنهم دون أن يكون لهم دور ولو شكلي أمام جماهير الشعب .

وهل هم معنيين لمعرفة ما يدور في الغرف المغلقة من اتفاقات مع ممثل الإدارة  الامريكية او الاممي وما قد ينعكس عليهم من اتفاقيات .

من المخجل وانت تشاهد كل هذا الغياب لشرعية والانتقال ومكتب طارق وغيرها من الاحزاب والقوى فما قيمة مكاتبهم السياسية ومكانتهم الاجتماعية وهم لا يملكون حتى مجرد الظهور في محادثات تخص مستقبلهم السياسي تاركين الساحة مفتوحة امام الحوثي لمحاورة مبعوث الإدارة الأمريكية ومبعوث الامم المتحدة دون اي دور .

إن غياب من يمثل الشرعية لا يمكن تبريره بالقبول بالمبادرة المقدمة بقدر ماله من أهمية قصوى في معرفة ما يدور من حوار وما يحمل من أجندة خفية تمر تحت طاولة المتحاورين.

محاورة الحوثي دون غيره في سلطنة عمان يعد نقص حقيقي ومهين ويشير إلى مفهوم سياسي سلبي يساهم في مزيد من الإهمال والتراجع الدولي لمعرفة ما الذي تمتلكه الشرعية والمكونات الأخرى المقربة من التحالف العربي ما يجعل القوى الدولية تنظر الى السعودية بصفتها القوى التي تمتلك القرار وعبرها يمكن تحديد الأزمة اليمنية دون الحاجة الى محاولت القوى الوطنية باعتبارها لا تملك قرار .

يخالف سياسة السعودية وهذا يعد خطأ قاتل فالسعودية ومن خلفها دول التحالف شركاء لا مقررين مصير شعب ولا لاعبين دون إشراك الشرعية في تحديد مسار اللعبة

مقالات الكاتب