الساحل راس عمران أنموذجاً للجمعيات الخيرية

نسمع كثيرا ونتابع ما تقوم به نسوة عضوات في جمعية الساحل التنموية بمنطقة راس عمران بمديرية البريقة محافظة عدن وعلى رأسهن رئيسة الجمعية المثابرة والمجتهدة في عمل الجمعية الأستاذة سلمى عبدان.

أتابع نشاط الجمعية منذ ما يقرب ست سنوات منذ تأسيس الجمعية تقريباً وكل ما رأيته من عمل ونشاط تقوم به هذه الجمعية في الجانب الخيري الصرف يخدم شريحة المعوزين والفقراء ليس بمنطقة راس عمران وحسب بل في مناطقها المحيطة ومن البدو الرُحل.

مؤخرا سمعنا بمضايقات تتعرض لها هذه الجمعية من بعض أمراض النفوس العاجزة عن فعل الخير وتلمس أحوال أهالي منطقة راس عمران الساحلية وخصوصا الفقراء الفاقدين لأساسيات وسُبل المعيشة وما أكثرهم في هذه المنطقة القابعة أطراف مدينة عدن.

رئيسة الجمعية شكت بحرقة الاستهداف الغير مبرر للبعض لأعمال جمعيتها دون ذنب الا أنها تقدم المعونات كما أسلفت للفقراء بل وصل بهم الحد الى شكوها لمدير المديرية واتهام الجمعية بالتقصير وعدم القيام بتوزيع المعونات الخيرية وعدم ايصالها لمستحقيها وهو ما تنفيه رئيسة الجمعية وتدل نفيها بما تحصل عليه الجمعية من مساعدات عينية أو مالية بتوزيعها من خلال كشوفات تتضمن اسماء المستفيدين وتلفوناتهم وعناوينهم.

كثيرُ ما تتعرض هؤلاء النسوة ورئيستهن اللاتي يقمن بعمل عجز عن القيام به هؤلاء الواشون للعراقيل ومحاولات وأد هذه الجمعية والمطالبة بحلها وعدم التعامل معها، والكارثة أن يقف بعض مسئولي السلطة المحلية بالمديرية عاجزين عن انصاف نشاطها لمجرد شكوى قد تكون كيدية دون التحقق من صحتها وبدلاً من أن يقفون الى جوارها ومساندتها في أعمالها وأنشطتها وهذا من واجبهم ومسئولياتهم يفتحون آذانهم للواشين ويوجهون اللوم على الجمعية والتقصير في مهامها وأعمالها.

إن ما تتعرض له جمعية الساحل التنموية بعمران من مضايقات وعراقيل يعتبر انتهاك بحقوقها القانونية وجهودها في خدمة مجتمعها لا سيما في المجال الخيري، وتعدياً للحقوق والحريات للعاملات فيها لمجرد كونهن نسوة والتي كفلها لهن الدستور والقوانين النافذة خصوصاً أن جمعيتهن تمتلك التراخيص الرسمية التي تخول لها القيام بمهام وأنشطة الجمعيات وفقا للوائح وزارة الشئون الاجتماعية والعمل.

إن من واجب مدير المديرية ومسئولي السلطة المحلية والوجاهات الاجتماعية وعقال منطقة راس عمران مساندة مثل هكذا جمعيات باعتبارها شريكة مع الحكومة في خدمة وتنمية المجتمع وتسهيل أعمالها ولا نحسبهم الا كذلك.