مستشارو الزبيدي وسبب سقوط الرجل اكثر من مرة !!!

في احدى اللقاءات والتي جمعتني ببعض من الأصدقاء المنضوين في المجلس الإنتقالي الجنوبي ممن يستبقون اسمائهم بحرف الدال (درجة الدكتوراه الأكاديمية) تناقشنا مطولا حول الأوضاع السياسية والإقتصادية وإنجازات المجلس الإنتقالي والصعوبات التي يواجهونها فقال احدهم وهو مستبشر الوجه محتسيا كوب الشاي : لقد استطاع الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي حفظه الله من كسب ثقة دول الإقليم حتى ان احدى تلك الدول قد منحته الجنسية  بمعية مجموعة كبيرة من قيادات المجلس حتى تكون تحركاتهم سهلة في التنقل الى عواصم العالم وعرض قضيتنا الجنوبية على مراكز صنع القرار وحتى لا تتعارض مطالبهم في استعادة الدولة الجنوبية مع جنسيتهم اليمنية الحاملين لها ...

نظرت اليه بإستغراب ودهشة  قائلا : اتعرف انه وقع في خطاء استراتيجي كبير اليس هو مفوض من الشعب الجنوبي لإستعاده الدولة ؟ اليست القضية الجنوبية قضية سياسية بحته تحمل ابعاد جغرافية وسياسية وهوية وطنية متجذرة ومتأصلة قال :نعم 

قلت له : قبولة بجنسية اخرى يسقط التفويض عنه لانه بإختصار لم يعد ممثلا للشعب وانما مندوبا للدولة التي اصبح مواطنا فيها ودستور جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (الجنوب) الذي يطالب بإستعادته لايجيز له حمل جنسيات اخرى ...

سكت قليلا وقد بدء بالتصبب عرقا واوقد سيجارته  واردف قائلا : انت لاتعرف فنون التكتيك والمناوره السياسية  الرئيس الزبيدي ومستشاروه يعرفون شروط اللعبة افضل منكم ايها الإعلاميون الم تسمع مغازلته لإمريكا من خلال مباركته وحرصه على التطبيع مع إسرائيل  هو يريد بذلك دعما وغطاءا سياسيا امريكيا وغربيا لان السياسة المرسومة للشرق الأوسط الجديد ستكون داعمه فقط للمصالح الإقتصادية ولاوقت لرفع الشعارات الرنانة والزائفه ومعاداة دولة محورية كإسرائيل ليست في صالحنا العام..

استمعت له معلقا على طرحه تلك مصيبة  اخرى.سألني :لماذا 

قلت له: اتعرف ان التطبيع مع الكيان الصهيوني سيستنزف خزينة الدولة الوليدة اتعرف ان من شروط التطبيع تعويض كافة الأسر اليهودية التي رحلت من عدن والجنوب وإرجاع كافة المباني والمساكن والاراضي لهم اتعقلون معنى تبعات هذا القرار  ، فبدلا من تهويد القدس ستهودون عدن إلى جانبها ..

ولن يقتصر الأمر على ذلك بل بتصريحات كتلك ستفقدون اي تعاطف عربي أو إسلامي مع قضيتنا الجنوبية وقد يتعدأ الأمر الى عدم الإعتراف بها ان حزم المجلس الإنتقالي امره واعلن قيام الدولة الجنوبية المستقلة.

رد متلعثما : ياأخي الشعب الجنوبي بغالبيته مع المجلس الإنتقالي وهو يعرف ان المجلس هو المدافع والراعي لمصالحه وان مستشاري واعلاميي الرئيس عيدروس الزبيدي هم النخبة الم تشاهد جموع المواطنين اللذين خرجوا  إلى الشارع الرئيسي بمديرية المعلا  تهتف عاليا بإسم المجلس وقائده ..

قلت له نعم شاهدت لكنني اظن انهم خرجوا لإجل مطالب خدمية كإنقطاع الكهرباء والماء والرواتب قال : نعم  لكنها ليست  مسؤولية الإنتقالي بتاتا الخدمات والرواتب مسؤولية الحكومة الشرعية ..

ضحكت حينها قائلا :  فالنسلم جدلا بما قلت انها ليست من مسؤولياته ولامن اختصاصاته ولامن واجباته  فلماذا اذا تصرون على رفع شعاراتكم فكيف تتنصلون عن الحكومة  وتعارضونها وتحملونها المسؤولية وانتم جزء منها..  هذا تمييع لقضايا المواطن وبذلك تفقدون مصداقيتكم لدى الشارع فإما ان تكونوا مع اوضد فمن يتنصل عن مسؤولياته لايجوز له بتاتا ان يتصدر المشهد ويستثمر معاناة الناس  ..

صمت لبرهة قائلا : الجنوب قادم وخلينا من السياسة من هي اقرب الفرق للفوز بالدوري الإسباني برأيك؟؟ ...

عرفت حينها ان سبب نكبات الرجل هؤلاء المستشارين السياسيين والإعلاميين له وللمجلس، وتذكرت في حينها مقولة شهيرة لوزير دفاع دولة الجنوب المناضل الشهيد /علي عنتر عندما قال : هناك نوعان من اساتذة الجامعة بحرف الدال فمنهم دال /دكتوراه(في تخصصه) ومنهم دال /دابة (الحيوان ذو القوائم الأربع ) ..
 
فكم اتمنى من,اللواء عيدروس قاسم الزبيدي ان يعيد النظر في مستشاريه من خلال إعادة هيكلة المجلس الإنتقالي بدءا بمستشاريه واعلامييه لمواكبة تطورات المرحلة واني له لمن الناصحين ....

مقالات الكاتب